( بركة وضوئه صَلَّى اللَّهُ                    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
                                        عَنْ                    طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ                    قَالَ
                                       ( خَرَجْنَا وَفْدًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ                    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ                    
                    وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بِأَرْضِنَا بِيعَةً لَنَا                    فَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طَهُورِهِ فَدَعَا                    
                    بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَتَمَضْمَضَ ثُمَّ صَبَّهُ فِي                    إِدَاوَةٍ وَأَمَرَنَا فَقَالَ اخْرُجُوا فَإِذَا                    
                    أَتَيْتُمْ أَرْضَكُمْ فَاكْسِرُوا بِيعَتَكُمْ                    وَانْضَحُوا مَكَانَهَا بِهَذَا الْمَاءِ وَاتَّخِذُوهَا                    
                    مَسْجِدًا قُلْنَا إِنَّ الْبَلَدَ بَعِيدٌ                    وَالْحَرَّ شَدِيدٌ وَالْمَاءَ يَنْشُفُ فَقَالَ                    :
                    "مُدُّوهُ مِنْ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَزِيدُهُ                    إِلَّا طِيبًا" فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا                    
                    فَكَسَرْنَا بِيعَتَنَا ثُمَّ نَضَحْنَا مَكَانَهَا                    وَاتَّخَذْنَاهَا مَسْجِدًا فَنَادَيْنَا فِيهِ                    
                    بِالْأَذَانِ قَالَ وَالرَّاهِبُ رَجُلٌ مِنْ طَيِّئٍ                    فَلَمَّا سَمِعَ الْأَذَانَ قَالَ دَعْوَةُ                    
                    حَقٍّ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ تَلْعَةً مِنْ تِلَاعِنَا                    فَلَمْ نَرَهُ بَعْدُ )
                                       رواه النسائي 694 والطبراني في الكبير 8162 والبيهقي                    في الدلائل
                     797                    وصححه ابن حبان 1130 وصححه الألباني في السلسلة                    1430
                                       ( أَنَّ بِأَرْضِنَا بِيعَة )                    :
                     مَعْبَد النَّصَارَى                    أَوْ الْيَهُود
                                                           أَيْ                    سَأَلْنَاهُ أَنْ يُعْطِينَا
                                                          الْمُرَاد مَا اِسْتَعْمَلَهُ فِي الْوُضُوء وَسَقَطَ                    مِنْ أَعْضَائِهِ الشَّرِيفَة 
                    وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد مَا بَقِيَ فِي                    الْإِنَاء عِنْد الْفَرَاغ مِنْ                    الْوُضُوء
                                                                                                ( فَإِنَّهُ لَا يَزِيدهُ إِلَّا طِيبًا                    ):
                    الظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد أَنَّ فَضْل الطَّهُور لَا                    يَزِيد الْمَاء الزَّائِد إِلَّا طِيبًا                    فَيَصِير
                     الْكُلّ طَيِّبًا                    وَالْعَكْس غَيْر مُنَاسِب                    فَلْيُتَأَمَّلْ
                                                           مَسِيل                    الْمَاء مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَأَيْضًا مَا اِنْحَدَرَ مِنْ                    الْأَرْض 
                    " وَتِلَاع " بِالْكَسْرِ جَمْعه وَاللَّهُ تَعَالَى                    أَعْلَمُ .