11-04-2013, 07:32 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
بل أستطيع / عبدالعزيز محمد / تنمية بشرية
الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إليالله بل أستطيعيقول ابن القيم رحمه الله: لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله .لقد توصلت بعد بحث و الدراسة والبحث والتأمل إلى : أنه لا مستحيل في الحياة سوى أمرين فقط !.الأول : ما كانت استحالته كونية } فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ { البقرة: من الآية258الثاني : ما كانت استحالته شرعية مما هو قطعي الدلالة والثبوت فلا يمكن أن تجعل صلاة المغرب ركعتين ولا أن يؤخر شهر الحج عن موعده } الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات{ البقرة: من الآية197 ولا أن يباح زواج الرجل من امرأة أبيه } إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً { النساء: من الآية22وما عدا هذين الأمرين وما يندرج تحتهما من فروع فليس بمستحيل .قد تكون هناك استحالة نسبية لا كلية وهو ما يدخل تحت قاعدة عدم الاستطاعة فقد يعجز فرد عن أمرٍ ولكن يستطيعه آخرون وقد لا يتحقق هدف في زمن ولكن يمكن تحقيقه في زمن آخر وقد لا يتأتى إقامة مشروع في مكان ويسهل في مكان ثان وهكذا .إن الخطورة: تحويل الاستحالة الفردية والجزئية والنسبية إلى استحالة كلية شاملة عامةإن عدم الاستطاعة هو تعبير عن قدرة الفرد ذاته أما الاستحالة فهو وصف للأمر المراد تحقيقه وقد حدث خلط كبير بينهما عند كثير من الناس فأطلقوا الأول على الثاني .إن من الخطأ أن نحول عجزنا الفردي إلى استحالة عامة تكون سبباً في تثبيط الآخرين ووأد قدراتهم وإمكاناتهم في مهدهاإن أول عوامل النجاح وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم ( لا أستطيع – مستحيل ) وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني وقصور العقل الباطن ووهن القوى العقلية .إن الأخذ بالأسباب الشرعية والمادية يجعل ما هو بعيد المنال حقيقة واقعة .إن كثيراً مـن الـذين يكررون عبـارة : لا أستطيـع لا يشخصون حقيقة واقعـة يعذرون بها شرعاً وإنما هو انعكاس لهزيمـة داخلية للتخلص من المسئولية .إن من الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الكبرى هو: الإيمان بالله وبما وهبك من إمكانات هائلة تستحق الشكر.ومن شكرها : استثمارها لتحقيق تلك الأهداف التي خلقت من أجله .أي عذر لإنسان وهبه الله جميع القوى التي تؤهله للزواج ثم هو يعرض عن ذلك دون مبرر شرعي .إن هذا من كفر النعمة لا من شكرها وهو تعطيل لضرورة من الضرورات الخمس التي أجمعت جميع الديانات السماوية على وجوب المحافظة عليها وهو النسلوحري بمن فعل ذلك أن تسلب منه هذه النعمة الكبرى
|