حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ                    مُرَّةَ
عَنْ مَسْرُوقٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم                    أجمعين
عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍقَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ                    وَسَلَّمَ
 ( لَا                    يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا                    اللَّهُ
وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ                    الثَّيِّبُ الزَّانِي
وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ                    الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ                       (
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ                    عُثْمَانَ
وََأم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَة / رضي الله                    تعالى عنها و عن أبيها
وَابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما قَالَ أَبُو                    عِيسَى
حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضى الله تعالى                    عنه حَدِيثٌ حَسَنٌ                    صَحِيحٌ
قَوْلُهُ : ( لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ )
  أَيْ :                    إِرَاقَتُهُ ، وَالْمُرَادُ الْإِنْسَانُ  فَإِنَّ الْحُكْمَ                    شَامِلٌ لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ
( مُسْلِمٍ ) صِفَةٌ مُقَيِّدَةٌ                    لِامْرِئٍ
( يَشْهَدُ ) أَيْ : يَعْلَمُ وَيَتَيَقَّنُ                    وَيَعْتَقِدُ
قَالَ  الطِّيبِيُّ : الظَّاهِرُ أَنَّ " يَشْهَدَ " حَالٌّ                     جِيءَ بِهَا مُقَيِّدَةٌ                    لِلْمَوْصُوفِ
مَعَ صِفَتِهِ ،                    إِشْعَارًا بِأَنَّ الشَّهَادَتَيْنِ هُمَا                    الْعُمْدَةُ فِي حَقْنِ الدَّمِ ،
وَيُؤَيِّدُهُ                    قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ                    وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أُسَامَةَ :
كَيْفَ تَصْنَعُ بِـ                    ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ                    )
وقَالَ الْقَاضِي :                    " يَشْهَدُ " مَعَ مَا هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِهِ صِفَةٌ ثَانِيَةٌ جَاءَتْ
لِلتَّوْضِيحِ                     وَالْبَيَانِ لِيُعْلَمَ أَنَّ الْمُرَادَ                     بِالْمُسْلِمِ هُوَ الْآتِي                    بِالشَّهَادَتَيْنِ
وَأَنَّ الْإِيمَانَ                    بِهِمَا كَافٍ لِلْعِصْمَةِ                    .
(  إِلَّا بِإِحْدَى                    ثَلَاثٍ ) أَيْ : خِصَالٍ ثَلَاثٍ :  قَتْلُ                    نَفْسٍ بِغَيْرِ حَقٍّ  - موجبات
القتل  -  وَزِنَا                    الْمُحْصَنِ  -                    موجبات  القتل                    -  وَالِارْتِدَادُ  - موجبات  القتل
فَفَصَّلَ  ذَلِكَ بِتَعْدَادِ الْمُتَّصِفِينَ بِهِ                     الْمُسْتَوْجِبِينَ الْقَتْلَ لِأَجْلِهِ                    فَقَالَ
( الثَّيِّبُ الزَّانِي ) أَيْ : زِنَا                    الثَّيِّبِ
( وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ ) أَيْ : قَتْلُ النَّفْسِ                    بِالنَّفْسِ 
قَالَ  الطِّيبِيُّ : أَيْ : يَحِلُّ قَتْلُ النَّفْسِ                     قِصَاصًا بِالنَّفْسِ الَّتِي                    قَتَلَهَا عُدْوَانًا ، 
وَهُوَ مَخْصُوصٌ                    بِوَلِيِّ الدَّمِ لَا يَحِلُّ قَتْلُهُ                    لِأَحَدٍ سِوَاهُ
  حَتَّى لَوْ قَتَلَهُ                    غَيْرُهُ لَزِمَهُ الْقِصَاصُ . انْتَهَى . 
(  وَالتَّارِكُ                    لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ )  أَيْ : تَرْكُ                    التَّارِكِ وَالْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ                     
صِفَةٌ  مُوَلَّدَةٌ                    لِلتَّارِكِ لِدِينِهِ أَيْ : الَّذِي                     تَرَكَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَخَرَجَ
  مِنْ جُمْلَتِهِمْ ،                    وَانْفَرَدَ عَنْ أَمْرِهِمْ  بِالرِّدَّةِ                    الَّتِي هِيَ قَطْعُ الْإِسْلَامِ قَوْلًا                     ،
  أَوْ فِعْلًا أَوِ اعْتِقَادًا  - تعريف الردة -  فَيَجِبُ قَتْلُهُ إِنْ  لَمْ                    يَتُبْ  - استتابة                    
المرتد  -  ، وَتَسْمِيَتُهُ مُسْلِمًا مَجَازِيًّا                     بِاعْتِبَارِ مَا كَانَ عَلَيْهِ لَا بِالْبِدْعَةِ                    ،
 أَوْ نَفْيِ                    الْإِجْمَاعِ كَالرَّوَافِضِ وَالْخَوَارِجِ فَإِنَّهُ لَا يُقْتَلُ                    
 قَوْلُهُ : ( وفِي                    الْبَابِ عَنْعُثْمَانَإِلَخْ )
 لِيُنْظَرْ مَنْ                    أَخْرَجَ أَحَادِيثَهُمْ 
 قَوْلُهُ : (                    حَدِيثُابْنِ مَسْعُودٍحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
 وَأَخْرَجَهُ                    الشَّيْخَانِ .