و معنى الإيـمـان بـالـرسـل هـو :
( أولاً )
التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمةٍ رسولاً يدعوهم
إلى عبادة الله وحده لا شريك له و الكفر بما يعبدون من دونه .
و أنَّ جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام بررة
أتقياء أمناء هداة مهتدون ،
و بالبراهين الظاهرة و الآيات الباهرة من ربهم مؤيدون .
و أنهم بلغوا جميع ما أرسلهم الله به ،
لم يكتموا حرفاً و لم يغيروه و لم يزيدوا فيه
من عند أنفسهم حرفاً و لم ينقصوه ،
فهل على الرسل إلا البلاغ المبين
و أنهم كلهم كانوا على الحق المبين ، و الهدى المستبين .
( ثانياً )
التصديق بأن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلاً و اتخذ محمداً صلى الله عليه و سلم خليلاً ،
و كلم موسى تكليماً ، و رفع إدريس مكاناً علياً ،
و أن عيسى عبد الله و رسوله وكلمته ألقاها إلى مريم و روح منه ،
و أن الله تعالى فضل بعضهم على بعض و رفع بعضهم على بعض درجات
قال تعالى :
} تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ {
البقرة (253)
________________________
معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول
لـ حافظ بن أحمد الحكمي ص (830)
المصدر : موقع الدرر السنية .