 
			
				08-13-2013, 12:54 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Moderator 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Sep 2010 
					
					
					
						المشاركات: 3,019
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				ركائز لتعزيز أخلاقنا
			 
			 
			
		
		
		
			
			                    الأبن / لــؤي الياس                                        
                   ركائز لتعزيز أخلاقنا
                     
                                        الحمد لله رب العالمين ،
                    والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما                    بعد :
                    أحبتنا الكرام : إن حياة الأمة الإسلامية مشابهة لحياة كل                    الأمم
                    من حيث أنها تكمن في ديمومة تمسكها بمثلها العليا                    ،
                    وأخلاقها المثلى التي ترسم لها غاياتها في الحياة                    ،
                    فتحفزها للثبات على المبادئ التي                    عاشت
                    وضحَّت من أجلها الأجيال المتلاحقة، وعلى البحث عما                    يعززها ويقويها ،
                    أو الثورة على كل ما يخالف الدين والفطر السوية                    السليمة ،
                                        وصدق القائل :
                                        وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت                         فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
                                        وكل من يحاول أن يخالف ذلك فينكس أخلاقها                    ،
                    ويأتي بزبالة الأمم والمجتمعات قاصداً غرسها بين                    أبناء الأمة ؛
                    فأولئك هم الأعداء، وهذا شأنهم وسبيلهم                    ؛
                    ولذا كان لزاماً على الأمة أفراداً ، ومؤسسات                    ،
                    وحكومات أن تقف سداً منيعاً ضد كل من يريد خدش                    أخلاقها وقيمها ،
                    أو مسها بسوء كائنا ًمن كان .
                                        وحيث أن الحرب ضد ديننا وإيماننا وأخلاقنا حرب شعواء                    ،
                    سخّر فيها الأعداء كل إمكاناتهم                    وقدراتهم
                    حتى نخرج من عز الشرف إلى ذل الشهوات                    ،
                    ومن دائرة الفضيلة إلى مستنقع الرذيلة؛ كان لا بد من                    التنبه لذلك الأمر ،
                    والتمسك الشديد بالأخلاق الإسلامية السامية                    .
                   وإذا كان هناك من وضع أسسا نظرية للأخلاق                    ،
                    نابعة من عقله البشري المحدود، فقد وضع الله لنا                    القيم الثابتة ،
                    والأخلاق الراسخة من خلال القرآن الكريم، والسنة                    المطهرة ،
                                        وحثنا الإسلام على الكثير
                    والكثير من مكارم الأخلاق التي منها على سبيل المثال                    لا الحصر :
                    الصدق، والأمانة ، والحلم ، والأناة ، والشجاعة ،                    والمروءة ، والمودة ،
                    والصبر ، والإحسان ، والتروي ، والاعتدال ، والكرم ،                    والإيثار ، والرفق ،
                    والعدل ، والحياء ، والشكر ، وحفظ اللسان ، والعفة ،                    والوفاء ، والشورى ،
                    والتواضع ، والعزة ، والستر ، والعفو ، والتعاون ،                    والرحمة ، والبر ،
                    والقناعة ، والرضا ؛ فكان لابد لهذه الأخلاق من ناصر                    ينصرها ،
                    وقوة تدعمها ، وعزيمة تفعلها ، وركائز تعززها                    ؛
                    حتى تصبح ممارسة طبيعية تحيا بها الأمة والمجتمع                    ،
                                        وإن أهم تلك الركائز المطلوبة :
                                        الركيزة الأولى : الإيمان بالله عز وجل ورسوله صلى                    الله عليه وسلم
                    بامتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ؛ فإنه ما من خير                    ينتفع به الناس ،
                    ويرغبون به ، إلا وقد دلهم شرع الله عليه ، وأمرهم به                    ،
                    وما من شر يكرهه الناس ويسخطونه ؛ إلا وقد حذرهم الله                    منه ،
                    رأفة منه سبحانه وتعالى                    ورحمة
                                        وقد جاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو بن                    العاص
                    رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال                    :
                                        ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه                    ,
                    أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم ، وينذرهم ما                    يعلمه شرا لهم )
                    [ رواه الألباني ]
                                        والأخلاق الفاضلة من صميم أوامر الله ورسوله                    ،
                    حث الله ورسوله على التزامها                    ،
                                        ومثال ذلك ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال                    :
                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم                    :
                                        ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق                    )
                    [ رواه الألباني ]
                                        والنصوص الواردة في الترغيب بها، وترك ما يضادها                    ويخالفها ،
                    كثيرة لا تحصى ،
                    ومن ذلك نهيه سبحانه عن الوقوع في الكبائر كشرب الخمر                    ،
                    والزنا ، وأكل المال الحرام ، وقتل النفس المحرمة                    وغيره .
                   وقد رغَّب النبي عليه الصلاة والسلام في التزام الأخلاق الفاضلة                    ،
                    وذكر أنها سبب لدخول الجنة ، والقرب منه                    صلى الله عليه وسلم فيها ،
                                        ولذلك ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال                    :
                                        ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل                    الناس الجنة ؟
                    قال : تقوى الله ، وحسن الخلق                    )
                    [ رواه الألباني والمنذرى ]
                                        وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و                    سلم قال :
                                        ( إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة                    أحاسنكم أخلاقاً ،
                    وإن من أبغضكم إليَّ ، وأبعدكم مني يوم القيامة :                    الثرثارون ،
                    والمتشدقون ، والمتفيهقون ، 
                    قالوا :                    يا رسول الله , قد علمنا الثرثارين ،
                    والمتشدقين ، فما المتفيهقون ؟
                     قال :                    المتكبرون )
                    [ الترمذي وصححه الألباني ]
 
   
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |