في القرآن الكريم 114 بسملة موزعة بنظام معيّن على سور القرآن
بحيث نجد في بداية كل سورة بسملة باستثناء سورة التوبة
ولكن هنالك سورة توجد فيها بسملتان في أوّلها وفي سياق آياتها،
وهي سورة النمل في قوله تعالى:
{ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
والشيء العجيب جداً هو أن هذا التوزع لـ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
سوف ندرك جزءاً منها من خلال الحقيقة الرقمية الآتية.
فلو قمنا بدراسة توزع هذه البسملات عبر سور القران كلِّه
فسوف نرى توافقاً مذهلاً مع الرقم سبعة.
لنخرج من كل سورة ما تحويه من البسملات،
فمثلاً سورة الفاتحة تأخذ الرقم 1 لأنها تحوي بسملة واحدة،
وسورة البقرة كذلك تأخذ الرقم 1
لأنها تحتوي على بسملة واحدة في مقدمتها،
وكذلك سورة آل عمران... وهكذا.
أما سورة التوبة فتأخذ الرقم صفر، لأنها لا تحتوي على أية بسملة.
بينما سورة النمل تأخذ الرقم 2 لأنها تحتوي على بسملتين في أولها
وفي سياق آياتها... وهكذا.
عند صفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا عدد من 114 مرتبة
11111111111211111111111111111011111111
111111111111111111111111111111111111
111111111111111111111111111111111111
إن هذا العدد شديد الضخامة والمؤلف من 114 مرتبة
هو من مضاعفات السبعة بالاتجاهين كيفما قرأناه.
أن عملية القسمة على سبعة تنتهي 19 مرة في كل اتجاه!!
أي أن هذا العدد الضخم الذي يمثل توزع البسملة على سور القرآن
يتألف من 19 جزءاً، كل جزء من مضاعفات السبعة،
ولكن لماذا 19 جزءاً؟ لأن عدد حروف البسملة هو 19 حرفاً!
وهنا يعجب المرء من دقة وعظمة هذا التوزع للبسملة في سور القرآن:
هل جاء هذا التناسب مع الرقم سبعة وبالاتجاهين بالمصادفة؟
وهل للمصادفة دور في جعل عملية القسمة تنتهي بالضبط 19 مرة
بعدد حروف البسملة وبالاتجاهين أيضاً؟
وهكذا عندما نسير في رحاب هذه الآية الكريمة
ونتدبَّر عجائبها ودقَّة نَظْمِها وإحكامها فلا نكاد نجد نهاية لمعجزاتها.
لذلك مهما حاولنا تصور عظمة كتاب الله فإن كتاب الله أعظم،
ومهما حاولنا تخيل إعجاز هذا القرآن فإن معجزته أكبر من أي خيال.