بالأمس كان موضوعنا عن فـضـل الـعـمـل في عشر ذي                    الـحـجـة 
                     و لكن موضوعنا اليوم مختلف عن ما طـرح بالأمس ،                    فموضوعنا اليوم يتحدث عن 
                     ( ما هو فضل هذه الليالي الـعـشر من هذا الشهر                    المبارك ما هو فـضـلها ؟ 
                     و لماذا هي عظيمة إلى هذه الدرجة ؟ .
                     * نــتـدارس نحن و أنتم فـضـائـل عشر ذي الـحـجة                    على بركة الله :
                                         1 / أن الله سبحانه و تعالى أقـسـم بـهـا                    .
                     و الإقـسـام بالشيء دليل على أهميته و عظم نفعه                    .
                     فهي من أفضل الليالي و يكفيها فخراً و شرفاً و فضلاً                    أن الله تعالى أقسم بها .
                                                             } وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ                    عَشْرٍ {
                                                             2 / أنها الأيام المعلومات التي شرع الله                    
                     سبحانه و تعالى فيها ذكره .
                     إن أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه تعالى في هذه                    الأيام الإكثار من ذكره جلَّ و علا .
                                                             } وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ                    فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ {
                                         
قال ابن عباس رضي الله عنهما :
                     " الأيام المعلومات أيام العشر " .
                     و هو قول جماعة من المفسرين .
                                         3 / أن النبي صلى الله عليه و سلم شهد                    لها
                                         
عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى                    عنه
                     عن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم                    قال :
                                       ( أفضل أيام الدنيا العشر – يعني : عشر ذي الحجة –                    
                     قيل : و لا مثلهن في سبيل الله ؟ قال : و لا مثلهن في                    سبيل الله ، 
                     إلا رجل عفر وجهه بالتراب )
                     المحدث : الألباني . صحيح لغيره .
                                         4 / أن فـيـهـا يـوم عـــرفـــة                    .
                     و هو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين ، و                    صيامه يكفّر آثام سنتين
                                         5 / أن فـيـهـا يـوم الـنَّـحـر                    .
                     و في العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة                    على الإطلاق .
                                         6 / اجتماع أمــهــات العبادة فيها                    .
                     
قال الحافظ ابن حجر في الفتح                    :
                    ( و الذي يظهر أن السبب في                    امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه                    ،
                      و هي الصلاة و الصيام و الصدقة و الحج ، و لا                    يأتي ذلك في غيره ) .
                     فهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات و                    العبادات ما لا يجتمع في غيره .