عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-22-2013, 10:46 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الجهاد الأكبر و الأصغر

الأخ الزميل / فاخر الكيالى


الجهاد الأكبر و الأصغر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه قال لأصحابه لما رجعوا من الغزو :

( رجعنا من الجهاد الأصغر ، إلى الجهاد الأكبر ) ،

قالوا : وهل هناك جهاد أعظم من جهاد الكفار ؟ قال : ( نعم . جهاد النفس).

هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ولا ريب أن جهاد النَّفس سابقٌ على جهاد الكفار ،

وذلك لأنّ الإنْسَان لا يجاهد الكفار ، إلا بعد مجاهدة نفسه ،

لأن القتال مكروه إلى النفس ،

قال تعالى :

{ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْوَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ

وَعَسَى أَنتُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْلاَ تَعْلَمُونَ }

[ البقرة : 216 ]

فالمهم أن جهاد الأعداء لا يتم إلا بعد جهاد النفس عليه ،

وتَحْمِيلها هذا الأمر . حتى تَنْقَادَ وتَطْمَئِنّ .

فتاوى منار الإسلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 2/421 .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال ابن القيم :

[ فالجهاد أربع مراتِب : جهاد النفس ، وجهاد الشياطين ،

وجهاد الكفار ، وجهاد المنافقين .

وجهاد النفس بأن يُجَاهِدَهَا على تَعَلُّمِ الهُدَى ، والعَمَلِ به بَعْدَ عِلْمِهِ ،

والدعوة إليه ، والصبر على مَشَاقّ الدّعوة إلى الله ، وجهاد الشيطان :

جهاده على دفع ما يُلْقِي إلى العبد من الشُبُهَاتِ والشّهَوَات ،

والشكُوكِ القَادِحة في الإيمان ،

وجهاده على ما يُلْقِي إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات ،

وجهاد الكفار والمنافقين بالقلب واللسان والمال والنفس ،

وجهاد الكفار أخَصُّ باليَدِ وجهاد المنافقين أخَصُّ باللِّسان ...

قال : وأكْمَلُ الخَلْقِ من كَمَّلَ مراتِبَ الجِهَاد كلّها ،

والخَلْقُ مُتَفَاوِتُونَ في منازِلِهِمْ عند الله ، تفاوتهم في مراتب الجهاد ...] اهـ .

[ زاد المعاد 3/9-12 ]

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ /محمد صالح المنجد

دعواتكم الطيبة

فاخر الكيالي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس