وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ                    
                                         إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ                    أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ                    بِالْقِسْطِ
                                         لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا                    قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا                    قُرْبَى
                                         وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ                    بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
                                         وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ                    وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
                                          فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ                    سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ                    (153)
                                         ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى                    الَّذِي أَحْسَنَ 
                                         وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً                    لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ                    (154)
                                         وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ                    فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ                    (155)
                                         أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى                    طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا
                                          وَإِنْ                    كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ                    (156)
                                         أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا                    الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ  
                                         فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى                    وَرَحْمَةٌ
                                         فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ                    وَصَدَفَ عَنْهَا
                                         سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا                    سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ                    (157)
                                         هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ                    الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ                    آَيَاتِ رَبِّكَ
                                         يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ                    نَفْسًا إِيمَانُهَا 
                                         لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي                    إِيمَانِهَا خَيْرًا
                                         قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ                    (158)
                                         إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا                    شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
                                          إِنَّمَا أَمْرُهُمْ                    إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ                    (159)
                                         مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا                    
                                         وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا                    مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ                    (160)
                                         قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ                    مُسْتَقِيمٍ 
                                         دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا                    كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)
                                         قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ                    وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ                    (162)
                                         لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا                    أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)
                                         قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ                    كُلِّ شَيْءٍ 
                                         وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا                    تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى 
                                         ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ                    بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ                    (164)
                                         وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ                    
                                         وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ                    لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ
                                         إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ                    لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165) }
                                                                                                                                             بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ                    الرَّحِيمِ
                                                                                                     كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ                    حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ                    (2)
                                         اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ                    وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا                    تَذَكَّرُونَ (3)
                                         وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا                    بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ                    (4)
                                         فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا                    إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ                    (5)
                                         فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ                    وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)
                                         فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا                    غَائِبِينَ (7)
                                         وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ                    مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ                    (8)
                                         وَمَنْ خَفَّتْ                    مَوَازِينُهُ
                                          فَأُولَئِكَ الَّذِينَ                    خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ                    (9)
                                         وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا                    لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ                    (10)
                                         وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ                    صَوَّرْنَاكُمْ
                                          ثُمَّ                    قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا                    إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ                    (11)
                                         قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا                    تَسْجُدَ
                                          إِذْ                    أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ                    وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)
                                         قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ                    تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ                    (13)
                                         قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)                    قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ                    (15)
                                         قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ                    صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)
                                         ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ                    وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ                    شَمَائِلِهِمْ
                                          وَلَا                    تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)
                                         قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا                    
                                         لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ                    مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)