عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-21-2013, 10:51 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي



دعاء الرضا
ونقوله ثلاث مرات :
(رضيت بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً)
[ رواه أبو داود ] ،
فمن قال هذا الدعاء ثلاث مرات صباحاً ومساءً
كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة.
هناك قاعدة في علم النفس
تؤكد أن 90 بالمئة من الاضطرابات النفسية
سببها عدم الرضا عن الواقع الذي يعيشه الإنسان!
ويحاول علماء النفس ابتكار طرق
لجعل المرضى النفسيين يرضون عن حياتهم وظروفهم
ويقتنعون بما يجري حولهم.
وتؤكد بعض الدراسات أن الملحد أقل الناس رضا بما يجري حوله،
لأن لديه الكثير من التساؤلات لا يوجد إجابة عنها،
فمن الذي خلق الكون؟ ولماذا وجدتُ على الأرض؟ وماذا بعد الموت؟
و... كلها أسئلة يقف الملحد حائراً أمامها
وبالتالي هناك مشاكل نفسية تنشأ لديه بسبب عدم القناعة بما يجري حوله.
إن هذا الدعاء يشعرك بالرضا وهذا ضروري لسعادتك،
فأكثر الناس سعادة هم أكثرهم رضا!
وهذه دراسة حديثة نشرتها مجلة أبحاث السعادة الأمريكية
تؤكد هذه الحقيقة،
فهذا الدعاء يقودك إلى السعادة ويزيل عنك الهموم،
ولذلك أنصح كل مؤمن أن يلجأ إلى هذا الدعاء
ويكرره عشرات المرات كلما أحس بالقلق أو الحزن.
دعاء قضاء الدين
إنه دعاء عظيم
( اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزَن، وأعوذ بك من العجز والكسل،
وأعوذ بك من الجُبن والبخل، وأعوذ بك من غَلَبة الدَّين وقهر الرجال )
[ رواه أبو داود ] .
وهنا نجد المؤمن الذي يردد هذه الكلمات النبوية الرائعة
أنه سيشعر بالقوة لأنه يلجأ إلى قوي حكيم عليم!
فكلمة (أعوذ) تعني التجئ وأحتمي وأستجير بالله تعالى،
وهل هناك أجمل من الاحتماء بخالق هذا الكون!
إن الإنسان عندما يردد هذا الدعاء إنما يعطي رسالة لدماغه ولعقله الباطن
أن الله الذي يلجأ إليه قادر على أن يخلصه من الهم وأن يرزقه رزقاً يكفيه
لقضاء دينه وليعيش حياة كريمة،
بعيداً عن الأمراض والعجز والكسل وظلم الآخرين له،
وبالتالي فإن هذه الرسائل ستفعل فعلها
وستمنحك القوة الكافية للتحرك والبحث عن أسباب الرزق
وتولد لديك طموحاً وهدفاً بضرورة العمل والابتعاد عن الكسل والخمول،
وهو ما سيؤدي إلى كسب الرزق الحلال بإذن الله تعالى.
إن هذا الدعاء يعالج الكآبة،
هذه الكآبة هي سبب رئيس للانتحار
كما يقول الباحثون حيث يؤكدون في دراسة حديثة
أن نسبة 3.4 من المصابين بمرض الاكتئاب الشديد ينتحرون!
ولذلك فقد عالج الإسلام هذه الظاهرة بتكرار هذه الأدعية،
وهذا ينعكس على المسلمين
حيث نجد أن نسبة الانتحار تكاد تكون منعدمة في العالم الإسلامي!
دعاء الاستعاذة
وهو دعاء يُقال ثلاث مرات صباحاً ومساءً :
( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلَق )
[ رواه أحمد ] .
هذا دعاء يبعد عنك أي إحساس بالخطر أو الخوف،
ويؤكد علماء النفس أن الخوف من الشر أكثر ألماً من الشر نفسه!!
ففي بحث جديد يقولون إن شعور الإنسان بالخوف من شيء ما
يسبب له آلاماً أكبر بكثير مما لو أن هذا الشر قد أصابه.
ولذلك فإن هذا الدعاء سيعمل مفعول "السحر"
فهو سيعطي رسالة لدماغك أنه لن يصيبك مكروه أبداً،
لأن الله معك فأنت تستعيذ به وتلجأ إليه،
وكلمات الله التامات لا يمكن لأحد أن يتجاوزها،
فالذي يحصِّن نفسه بهذه الكلمات التي نجهلها،
ولكننا ندعو الله بها (وقد تكون هي القرآن والله أعلم)
إنما يجعل حول نفسه حاجزاً منيعاً من الشر والأذى.
دعاء سيد الاستغفار
لقد سمَّاه النبي سيد الاستغفار :
(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت،
خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي،
فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
[ رواه : البخاري ] .
ويكرر هذا الدعاء ثلاث مرات.
هذا من أروع الأدعية النبوية الشريفة،
وتأملوا معي قوله عليه الصلاة والسلام :
( أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي )
هذا اعتراف بنعمة الله، أي بالرضا عن هذه النعمة، واعتراف بالذنب،
لأن الاعتراف بالذنب أمام الله تعالى
(وليس أمام البشر كما يفعل البعض من ديانات أخرى)
هو الطريق للإحساس بالراحة النفسية والرضا والطمأنينة.
هذا الدعاء هو اعتراف منك بوحدانية الخالق جل جلاله،
وهو اعتراف منك بعبوديتك لله،واعتراف منك بأنك ستلتزم عهد الله وتعاليمه
وتبتعد عن المعاصي قدر المستطاع،هذا الاعتراف هو رسالة لدماغك أيضاً
تحرضه على البعد عن المعصية والمنكر،والتزام أمر الله،
وهو لجوء إلى الله تعالى واستعاذة من شر الأفعال التي قمت بها.
ولذلك من يكرر هذا الاستغفار صباحاً ومساءً
فإنه يشعر بالاستقرار النفسي وهو بمثابة تفريغ للشحنات السلبية،
وهو تفريغ للهموم والمشاكل النفسية،
وبالتالي الحصول على شخصية أقوى وأكثر استقراراً.
أي أن الذي يلتزم بهذه الأدعية لابد أن يكون وضعه النفسي مستقراً،
وهذا ما نلمسه في حياتنا اليومية.

رد مع اقتباس