إستنارة و طلب من قلب محب لكم في الله
أساتذتي الأفاضل
أتعبتنى إبنتى
إخوانى وأخواتى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هى أختى فى الله سيدة محترمة وملتزمة بفضل الله
حريصة على حفظ كتاب الله والذهاب إلى دور التحفيظ مع بناتها الثلاث
وما عهدتها فى يوم من الأيام إلا إنسانة تقف مع المحتاج وتعين المكروب
ولا تترك واجباً إلا وسعت إليه سعياً مخلصاً .
فى مرض والدتها رحمها الله لم تتركها لحظة واحدة حتى توفاها الله
وبعد وفاة والدتها رحمها الله وقفت وقفة جادة وصارمة مع حق أخيها
المعاق ذهنياً والذى كان يعتبره إخوته كأنه لا وجود له .
وتصدت لهم وجعلت نفسها وصية عليه بعد أن رفض الجميع ذلك
بالحق والعدل وإبتغاء مرضاة الله .
بل وتحضره فى بيتها كل أجازة
( حيث أنه نزيل فى دار لرعاية ذووى الإحتياجات )
وتنفذ له كل متطلباته فيما يشتهى من طعام أو خلافه .
إبنتها الكبرى 14 سنة هى زميلة إبنتى فى نفس المدرسة
منذ مرحلة الروضة .
ومنذ صغرها وأمها تغرس فيها صحيح الدين وطيب الأخلاق
وارتدت الحجاب منذ صغرها حتى قبل التكليف بزمن طويل وبرغبتها
التامة وحريتها المطلقة .
ودارت الأيام ومرت ثم وصلنا إلى المرحلة الإعدادية وبدأت الأحوال
فى التبدل بشكل كبير .
بدات البنت فى عمل صداقات مع نوعيات مختلفة تماماً من البنات
( وافدات من خارج المدرسة ولم نكن نعرفهن من قبل )
وبدأ الطلب على طلب نوعيات مختلفة من الملابس واختلفت طريقة الكلام
والأسلوب تماماً
وفى يوم طلبت منى صديقتى زيارتها لأمرعاجل فى يوم من الأيام
وطلبت منى فحص الكمبيوتر والفيسبوك الخاص بإبنتها
لأنها تشك أنها تخفى شيئاً ما .
وكانت المفاجأة بصداقات كثيرة مع شباب أغراب والغريب فى الأمر
أنها تتحدث معهم على أنها أختين يتبادلان الحوار !!
ولم تخبرها الأم بأننى من فحصت الجهاز واخبرتها ان مهندس غريب هو
من اكتشف ذلك فاعترفت لها بكل شئ ووعدتها بعدم التكرار.
ولقد حذرت الأم من العنف فى هذه الأمور .
فمنعت عنها الفيسبوك وأخذت منها المحمول .
ثم فوجئت عندما كنت فى المدرسة بالبنات يخبروننى أن البنت
تتحدث إلى شباب فى المحمول واشترت شريحة برقم لا يعرفه أحد
وعملت حساب جديد على الفيسبوك دون علم أمها .
والغريب انها من اخبرتهم بذلك كنوع من التفاخر
ولأن البنات يحبوننى لأننى أعرفهم منذ زمن ويثقون فى شخصى المتواضع .
وطلبن منى اخبار امها واخبرتها للحيطة والحذر .
و عملت حساب على الفيسبوك بإسم شاب وطلبت صداقة البنت فوافقت
وكنت سأعالج الأمر بحكمة وبتوجيه غير مباشر
وقلت لها اتركى الأمر لى وسوف اعالجه معك ولكنها أيضاً لم تتروى
ولم تصبر وصارحتها بما عرفت .
وبكت البنت واعتذرت ووعدت بعد التكرار ولكنها بعدها بقليل
كانت تدخل على حسابها من محمول صديقه لها .
وكنت اعرف من تعليقاتها على صفحتى الوهمية .
وعندما حضرت البنت إلى منزلى واتتنى فرصة كنت فيها مع البنت
بمفردى فجلست بجانبى وكنت أمرر رسائل لمجموعات زاد العباد فقلت لها
تعالى اجلسى بجانبى فقالت لى لا أحب ان اضايقك وانتى تعملين
على الكمبيوتر .
فقلت لها ليس عندى ما اخفيه او اخجل منه تعالى واستفيدى
وجسلت وبدأت فى القراءة فقلت لها تحبى ان تكونى معنا وتأخذى أجر ؟؟
فبكت كثيراً جدا وقالت لى :
" يا طنط انا وحشة بحب أكذب وباعمل حاجات من ورا ماما "
وصارحتنى بكل ما اعرفه وكنت اتظاهر بأننى أول مرة اسمعه وعاهدتنى على الإلتزام .
وقلت لها سوف أخبر والدتك بأننى سأعمل لكِ حساب جديد على الفيسبوك
وتشاركينا ما نفعل من الخير واتفقنا على ذلك.
ولكننا فوجئنا بأنها عادت للكذب مرة أخرى بل ووصل الأمر بأنها عادت
كما كانت من التواصل مع الشباب .
بل ومنذ ايام قليلة وعند ذهابها لدار التحفيظ مع اختها الصغرى
طلبت من شاب أن يأتى إلى باب العمارة ووقفت وتحدثت معه .
مع العلم أن أمها حذرتها من غضب ربنا ومن القرآن الذى تحفظه .
وفى كل مرة تبكى وتعتذر ثم تعود .
والأب لا يأتى المنزل إلا اسبوع واحد شهرياً نظراً لعمله فى الصحراء الغربية
وكل ما يفعله هو الضرب فقط لا غير .
الأم فى حالة يرثى لها وتعترف انها كانت تتعامل معها بعنف وعصبية
منذ الصغر وهو ما كنت احذرها منه كثيراً
والآن ماذا تفعل وكيف تتصرف لقد لجئت لطبيبة نفسية
ونصحتها بالصبر و بالهدوء .
وطبعا كلما حاولت الأم ابعاد ابنتها عن البنات اللاتى تسببن فى تعرف البنت
بالشباب تتمسك بهن اكثر .
وبالرغم من تفوق البنت دراسياً سابقاً إلا انت مستواها تراجع بشكل ملحوظ
وتقدير الإمتياز تحول إلى جيد .
لقد طلبت منى صديقتى طلب المشورة والنصح منكم وجزاكم الله خيراً .
أختكم / امانى صلاح الدين
و نحن فى أنتظار تعليقاتكم لبعثها إلى اللجنة
و لنشرما يصلح منها بأسمكم