هناك مجموعة من أهل الدعوة تخرج من مدينة لأخرى ،
في أوقات مختلقة من السنة ، و يستمر ذلك لعدة أيام أو أسبوع ،
كما أنهم يخرجون مرة في السنة إلى باكستان لمدة ( 40 ) يوما
للدعوة للإسلام ، و تعليم المسلمين تعاليم دينهم ،
بحيث يجلس الرجال في أحد المساجد و تجلس النساء في بيت أحدهم ،
فهل يستحب خروج النساء للدعوة ،
مع العلم أنهن يتركن أطفالهن عند أحد الأقارب
و أحيانًا يتركنهم عند إحدى النساء اللاتي لا يستطعن الخروج
أفيدونا نفع الله بكم سماحة الشيخ .
إذا كان الخارجون للدعوة عندهم علم و بصيرة
بما دل عليه الكتاب و السنة في شأن العقيدة و غيرها من الأحكام الشرعية
فعملهم طيب و قد أحسنوا في ذلك سواء كانت المدة قليلة أو كثيرة
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
و قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه لما بعثه
إلى خيبر لدعوة اليهود إلى الإسلام :
( فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا
خير لك من أن يكون لك حمر النعم )
و قد بعث النبي صلى الله عليه و سلم الدعاة إلى الله سبحانه إلى اليمن
و إلى كثير من قبائل العرب ، و لا مانع أن يصطحب الرجل معه زوجته ،
المصدر : فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله .
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء