رسالة الله الحسية                    للمتكبرين
إخواني ما جاء أدناه هو رأي الشرع في التكبر ,                    
ولكن تفكري وتدبري يكمن في التالي                    :-
 في                    حياتي شاهدت الكثير من المتكبرين من الرجال والنساء                    ,
فالرجال عادة يتكبرون بسبب المال او الجاه أو المنصب                    ,
وتراه يمشي كالطاووس لا يلتفت للناس ولايكلمهم وإن                    حادثهم فمن اطراف 
أنفه أمرعجيب تشاهده في المتكبرين من الرجال                    ,
والأشد تعجبا هو الرجل الذي ليس لديه دوافع للتكبر ,                    فتراه متكبرا , 
على ماذا ؟ الله أعلم ,
أما النساء فتكبرهن ناشئ غالبا من جمالهن وجمال                    أجسادهن وما يتعلق به 
من ماديات كالملابس وذهب وحلي وخلافه , وأشد موقف                    يظهر الكبر 
عندها واضحا جليا للرجال وهم في مناصبهم أو في                    الشوارع محاطين 
بأهل النفاق , وبالنسبة للنساء فيكون عندما تتزين                    للذهاب للأفراح 
والمناسبات , وكأنها تقول يا أرض إنهدي ليس عليك من                    هو مثلي !!! 
هذه النوعيات من البشر قد أعمى الشيطان بصرهم                    وبصيرتهم وتفكرهم 
فجعلهم يتصفون بالتكبر والخيلاء والإستعلاء على الخلق                    ,
ولا أقصد هنا أنه أعمى قلوبهم عن حرمانية ما يفعلونه                    ,
 بل                    أعمى بصرهم وعقولهم وقلوبهم , للرسالة الإلهية التي يوجهها الله                    
لجميع البشر ليعلمنا حقيقة من نحن , فما هذه الرسالة                    ؟؟؟ 
وما هي نوعها ؟؟؟ 
الرسالة إخواني هي الريح النتنة التي تخرج من الإنسان                    من فتحة شرجه 
( وخصوصا إن كان في مواقف تكبره ) , 
والتي تتعدى في بعض الأحيان مضار الأسلحة                    الكيماوية,
 لتقول                    للرجل المتكبر هذا هو أنت , وتقول للمرأة المتكبرة هذا هي أنت ,                    
وتقول لمن يخاف منا ويهاب هؤلاء الرجال ,هؤلاء هم ,                    
وتقول لمن وقع في حب النساء وعصى الله عزوجل لأجلهم ,                    هؤلاء هن !! 
تذكرأخي المتكبر نتنك قد يساعدك في عدم التكبر                    والخيلاء , 
تذكري اختي المتكبرة بجمالك نتنك قد يساعدك في                    التواضع ,
 تذكر                    أيها العبد نتنهم يزول من قلبك رهبتهم أو حبهن ,                    
وتذكروا جميعا أن الله عزوجل سيجعلنا رجالا ونساء في                    الجنة بدون نتن ! 
فلا تشتري النتن ببيع الطهارة الخالدة , ومعذرة                    إخواني على ضرب 
هذا المثل , ولكني لا أدع شئ دون تفكر وتدبر                    .
عن أبي هريرة قال :
 قال                    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
  قال الله عز وجل :                    
( الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري                    ،
 فمن                    نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) 
 وروي                    بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ،                    
و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته                    في النار )
 الحديث                    أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود                    
وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني                    .
معاني المفردات 
نازعني : المعنى اتصف بهذه الصفات وتخلق بها                    .
قذفته : أي رميته من غير مبالاة به .
قصمته : القصم الكسر ، وكل شيء كسرته فقد قصمته                    .
معنى الحديث 
هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر والاستعلاء                    على الخلق ، 
ومعناه أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه ، اختص                    بهما ،
لا يجوز أن يشاركه فيهما أحد ، ولا ينبغي لمخلوق أن                    يتصف بشيء منهما ، 
وضُرِب الرِّداءُ والإزارُ مثالاً على ذلك ،                    
فكما أن الرداء والإزار يلصقان بالإنسان ويلازمانه ،                    
ولا يقبل أن يشاركه أحد في ردائه وإزاره ،                    
فكذلك الخالق جل وعلا جعل هاتين الصفتين ملازمتين له                    ومن خصائص
ربوبيته وألوهيته ، فلا يقبل أن يشاركه فيهما أحد                    .
وإذا كان كذلك فإن كل من تعاظم وتكبر ، ودعا الناس                    إلى تعظيمه
 وإطرائه والخضوع له ،                    وتعليق القلب به محبة وخوفا ورجاء ،
 فقد                    نازع الله في ربوبيته وألوهيته ، وهو جدير بأن يهينه الله غاية                    الهوان ، 
ويذله غاية الذل ، ويجعله تحت أقدام خلقه ،                    
قال - صلى الله عليه وسلم -                    :
 ( يحشر                    المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ،                    
يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم                    يسمى بولس ، 
تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة                    الخبال )
 رواه                    الترمذي وحسنه الألباني .
                   إنتهى