تذكري نحن في دار إبتلاء و لكي نصل إلى طريق الجنة
( الفردوس الأعلى ) فلا بد من الصبر .
يا أختنا إنني أشعر بما تعانيه من ألم الفراق على أولادك
و شعورك بحاجتهم لكِ و أنتِ بحاجه إليهم و الإهتمام بهم
فهذه هي (غريزة حب الأمومة ) في داخلك وداخل كل أنثى .
أذكرك باجر لا يتعوض هو حق بر الوالدين عليك وعلينا .
أهم شيء أحتسبي الأجر لوجهه الكريم
من البر و الإحسان إليهما مهما بدر منهما من الإساءة .
تذكري بر الوالدين بعبادته سبحانه و تعالى ورضا الله من رضا الوالدين .
{ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا
وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ
ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
يا أختاه أنا و أنتِ يجب أن لا ننسى حقوق والدينا علينا .
من عطف و حنان وإهتمام و رعاية .
و حق أولادك رغم الفراق هو الدعاء لهما .
قرأت وفهمت بأنك تعيشين في بيت الوالد حفظه الله .
و ذكرتي بأنه رفض بأن يعيش أولادك معك في البيت ،
و فهمت بأنك تريدين العيش لوحدك في بيت مستقل بعيد عن اهلك ...
لا أعلم و لكن أشعر بانه صعب عليك تحمل المسؤولية لوحدك
و نحن نريد الرضا من الوالدين لا أقول لكِ نحن نعيش مع بشر و فتنه
و ... و ... لان الشيطان سوف يوسوس لكِ بحلول
و نحن لا نريد بأن نكبر المشكلة .
و لكن أشعر بأن والديك راح يرفضون العيش لوحدك
لأنهم ييكونوا خائفين و مشغولين عليك و خصوصا أمك حفظها الله
وهذا شيء يفرح بأن والديك يخافون عليك لا ندري ما سيحصل غدا .
فيجب أختي بأن تطيعي أمر والديكِ فهذا من مصلحتك و مصلحه أولادك .