يرحمك الله يا جدي ما عرفنا معنىالعيد إلا
معك نسافر إلي المدينة المنورة معكفنبدأ المشوار
من الفجر نتوقف في الطريق في المقاهي على الطريق و نحن صائمون
 ونجلس في الإستراحات على الكراسي ثم نعاود المسير 
و عندما نشارف على قرية مستورة أو أي قرية 
التى سبق و أمرتنا بتجهيزها و التي جهزناها لكم لتوزيعها على  المحتاجين
و كنت تشتريها باللفات الكبيرة و تصر أن نقوم نحن بتقسيمها إلى  قطع
رغم وجود الكثير من الموظفين و الخدم
و يكون ذلك تحت إشراف ستنا أم الخير يرحمها  الله
و تصر يرحمك الله على توزيعها بيدك الكريمة
التي كنا نتسابق لتقبيلها و نجد فى ذلك كل  الخير
و نعاود الترحال من قرية إلى الأخرى
لتفعل نفس الشئ مع المحتاجين
و عندما نصل إلي قرية الفريش القريبة من المدينة  المنورة
 تكون وجبات من السمك و  الصيادية جاهزة لإفطارنا
فنفطر و نتناول السمك ثم نتوجه للمدينة  المنورة
و لم تنسي أبداً أن نقف في قرية بدر
حيث دارت غزوة بدر فى عهد الرسول صلى الله عليه و  سلم
وهناك جدي كنت تقف بنا للسلام على شهداء بدر 
أي رجل أنت يا جدي رحمك الله
ستذكرك النساء هناك ممن كن ينتظرنك عام تلو عام  
و إذا وصلنا المدينة المنورة في رحاب الحبيب صلى الله عليه و  سلم
نجد فندق التيسير معد لإستقبالنا و كل عائلة فى  جناحها
و كأنك بنيته لنا و لا تهتم أن هذا وقت موسم
فكل ما يهمك سعادة أسرتك أى نحن
أما يوم العيد فكنا نصطف لتعطينا العيدية
ثم نذهب لنصلي العيد في المسجد النبوي الشريف
و ندخل من باب المجيدي و بعد الصلاة نذهب نسلم علي الحبيب
ثم نحضرللسلام عليك أنت و ستي و نقبل أياديكم الكريمة 
التي تربينا على تقبيلها و أحببنا رائحة العطاء منها
 والله لم نشعر بعيد بعدك أنت و ستى يرحمكم  الله