عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-09-2013, 12:22 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

و أَجَابَ الْحَنَفِيَّةُ عَنْ أَحَادِيثِ الْبَابِ بِأَنَّهَا مَحْمُولَةٌ عَلَى التَّنْجِيزِ ،


و أَخْرَجَعَبْدُ الرَّزَّاقِعَنْمَعْمَرٍعَنِالزُّهْرِيِّأَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ قَالَ


" كُلُّ امْرَأَةٍ أَتَزَوَّجُهَا فَهِيَ طَالِقٌ ، وَ كُلُّ أَمَةٍ أَشْتَرِيهَا فَهِيَ حُرَّةٌ " :


هُوَ كَمَا قَالَ . فَقَالَ لَهُمَعْمَرٌ : أَوَ لَيْسَ جَاءَ :


" لَا طَلَاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ ، وَ لَا عِتْقَ إِلَّا بَعْدَ مِلْكٍ "


قَالَ : إِنَّمَا ذَلِكَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ : امْرَأَةُ فُلَانٍ طَالِقٌ وَ عَبْدُ فُلَانٍ حُرٌّ ،


و فِيهِ مَا قَالَ الْحَافِظُ مِنْ أَنَّ مَا تَأَوَّلَهُالزُّهْرِيُّتَرُدُّهُ الْآثَارُ الصَّحِيحَةُ عَنْسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ،


وَ غَيْرِهِ مِنْ مَشَايِخِالزُّهْرِيِّفِي أَنَّهُمْ أَرَادُوا عَدَمَ وُقُوعِ الطَّلَاقِ عَمَّنْ


قَالَ : إِنْ تَزَوَّجْتُ فَهِيَ طَالِقٌ سَوَاءٌ عَمَّمَ ، أَوْ خَصَّصَ أَنَّهُ لَا يَقَعُ . انْتَهَى ،


و فِيهِ أَيْضًا مَا قَالَالْبَيْهَقِيُّمِنْ أَنَّ مُعْظَمَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ فَهِمُوا مِنَ الْأَخْبَارِ أَنَّ الطَّلَاقَ ،


أَوْ الْعَتَاقَ الَّذِي عُلِّقَ قَبْلَ النِّكَاحِ وَ الْمِلْكِ لَايَعْمَلُ بَعْدَ وُقُوعِهِمَا ،


و فِيهِ أَيْضًا : لَوْ حَمَلَ أَحَادِيثَ الْبَابِ عَلَى التَّنْجِيزِ لَمْ يَبْقَ فِيهَا فَائِدَةٌ كَمَا قَالَالْبَيْهَقِيُّ،


و لِلْحَنَفِيَّةِ تَمَسُّكَاتٌ أُخَرُ ضَعِيفَةٌ ، ذَكَرَهَا الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ،


و احْتَجَّ مَنْ قَالَ بِالتَّفْصِيلِ بِأَنَّهُ إِذَا عَمَّ سَدَّ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ النِّكَاحِ الَّذِي نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهِ .



قَوْلُهُ : ( وَ رُوِيَ عَنِابْنِ مَسْعُودٍأَنَّهُ قَالَ فِي الْمَنْصُوبَةِ : إِنَّهَا تَطْلُقُ )



و فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْمَنْسُوبَةِ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ ، وَ هُوَ الظَّاهِرُ ،


أَيْ : الْمَرْأَةُ الْمَنْسُوبَةُ إِلَى قَبِيلَةٍ ، أَوْ بَلْدَةٍ ، وَ الْمُرَادُ مِنَ الْمَنْصُوبَةِ الْمُعَيَّنَةُ


( وَ رُوِيَ عَنْإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّوَ الشَّعْبِيِّ، وَ غَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُمْ قَالُوا : إِذَا وَقَّتَ نَزَلَ )


أَيْ : إِذَا عَيَّنَ وَقْتًا بِأَنْ يَقُولَ إِنْ نَكَحْتُ الْيَوْمَ ، أَوْ غَدًا-


فهي طالق هل يقع الطلاق أم لا - مَثَلًا نَزَلَ يَعْنِي : يَقَعُ الطَّلَاقُ .


رَوَىوَكِيعٌفِي مُصَنَّفِهِ عَنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍعَنِالشَّعْبِيِّقَالَ :


إِنْ قَالَ كُلُّ امْرَأَةٍ أَتَزَوَّجُهَا فَهِيَ طَالِقٌ ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَ إِذَا وَقَّتَ لَزِمَهُ ،


و كَذَلِكَ أَخْرَجَهُعَبْدُ الرَّزَّاقِعَنِالثَّوْرِيِّعَنْزَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ


وَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍعَنِ الشَّعْبِيِّقَالَ : إِذَا عَمَّمَ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ ،


و أَخْرَجَابْنُ أَبِي شَيْبَةَعَنْوَكِيعٍعَنْسُفْيَانَعَنْمَنْصُورٍعَنْإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّقَالَ :


إِذَا وَقَّتَ وَقَعَ ، وَ بِإِسْنَادِهِ : إِذَا قَالَ كُلٌّ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ ،


و مِنْ طَرِيقِحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَمِثْلُ قَوْلِإِبْرَاهِيمَ،


وَ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِالْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَعَنِابْنِ مَسْعُودٍ، كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ،


قَالَ الْحَافِظُ : فَابْنُ مَسْعُودٍأَقْدَمُ مَنْ أَفْتَى بِالْوُقُوعِ ، وَ تَبِعَهُ مَنْ أَخَلَّ بِمَذْهَبِهِكَالنَّخَعِيِّ،


ثُمَّحَمَّادٌ . انْتَهَى .


( وَ هُوَ قَوْلُسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ،وَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ)فِي الْمَشْهُورِ عَنْهُ كَمَا عَرَفْتَ


( أَنَّهُ إِذَا سَمَّىامْرَأَةً بِعَيْنِهَا ) مَثَلًا قَالَ : إِنْ تَزَوَّجْتُ فُلَانَةَ فَهِيَطَالِقٌ


( أَوْ وَقَّتَ وَقْتًا ) أَيْ : عَيَّنَ وَقْتًا مِنَ التَّوْقِيتِ بِأَنْقَالَ مَثَلًا : إِنْ تَزَوَّجْتُ الْيَوْمَ ،


أَوْ غَدًا فَهِيَ طَالِقٌ


( أَوْقَالَ إِنْ تَزَوَّجْتُ مِنْ كُورَةِ كَذَا ) وَ قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْكُورَةُبِالضَّمِّ : الْمَدِينَةُ وَ الصُّقْعُ ،


وَ قَالَ فِيهِ : الصُّقْعُبِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ


( وَ أَمَّاابْنُ الْمُبَارَكِفَشَدَّدَ فِي هَذَا الْبَابِ ) أَيْ : فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ


( وَ قَالَ إِنْ فَعَلَ لَا أَقُولُ هِيَ حَرَامٌ ) أَيْ : إِذَا قَالَ : إِنْ تَزَوَّجْتُ فُلَانَةً فَهِيَ طَالِقٌ ،


ثُمَّ تَزَوَّجَهَا لَا أَقُولُ وَقَعَ الطَّلَاقُ وَ صَارَتْ حَرَامًا عَلَيْهِ


( وَ ذُكِرَ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِأَنَّهُ سَأَلَ عَنْ رَجُلٍ إِلَخْ ) هَذَا بَيَانُ تَشَدُّدِهِ


( وَ قَالَ أَحْمَدُ : إِنْ تَزَوَّجَ لَا آمُرُهُ أَنْ يُفَارِقَ امْرَأَتَهُ )


قَالَ الْحَافِظُ : وَ الشُّهْرَةُ الِاخْتِلَافُ كَرِهَ أَحْمَدُ مُطْلَقًا ،


وَ قَالَ : إِنْ تَزَوَّجَ لَا آمُرُهُ أَنْ يُفَارِقَ ، و كَذَا قَالَ إِسْحَاقُ فِي الْمُعَيَّنَةِ . انْتَهَى .








نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا


و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله


اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,


و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.


اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها


إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .


اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك


و أنت غني عن عذابهن .


اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه


و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .


اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .





أنْتَهَى .


<H4 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0in 0in 0pt" dir=rtl class=MsoNormal align=center>وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

</H4>نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس