بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   الإيمان برقابة الله تعالى (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=96181)

حور العين 11-13-2025 09:46 AM

الإيمان برقابة الله تعالى
 

من: الأخت / الملكة نور
الإيمان برقابة الله تعالى

إنَّ من مقتضيات الإيمان بالله تعالى الإيمانَ بأنه سبحانه وتعالى مطلعٌ على خلقه،

لا يخفى عليه من حالهم شيء، صغيرًا كان ذلك الشيء أم كبيرًا فإنه سبحانه وتعالى يعلمه.

قال الله جل وعلا: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ

إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59].

فيؤمن العبد بذلك إيمانًا جازمًا لا شك فيه.

وإذا كان الله تعالى لا يخفى عليه شيء من أحوال خلقه؛ فإن هذا الإيمان يجعل العبد يستشعر دائمًا

رقابة الله تعالى عليه في السر والعلن، لا سيما وهو يقرأ أن الله تعالى يقول في كتابه: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]

ويقول: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب: 52] ويقول تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ

وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ

وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [يونس: 61] ويقول تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الملك: 13]

والآيات في هذا الباب كثيرة جدًا.

ومن الأحاديث الدالة على رقابة الله تعالى؛ قوله صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عن الإحسان

فقال صلى الله عليه وسلم: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» رواه البخاري.

وفي رواية لمسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: «أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك».

ومن ذلك ما رواه عبد الله بن مسعود أنه صلى الله عليه وسلم قال: «استحيوا من الله حق الحياء».

قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله، قال: «ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء

أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،

فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء» رواه الترمذي.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» رواه الترمذي.

وغيرها من الأحاديث كثير.



All times are GMT +3. The time now is 09:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.