![]() |
غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: (غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ؛ فإنَّ في السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فيها وَباءٌ، لا يَمُرُّ بإناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ؛ إلَّا نَزَلَ فيه مِن ذلكَ الوَباءِ). وفي رِوايةٍ: فإنَّ في السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فيه وَباءٌ. كان النَّبيُّ ﷺ يُنَبِّهُ على أُمورِ السَّلامةِ العامَّةِ الَّتي تَمْنَعُ ضررًا، أو تَجْلِبُ نَفْعًا؛ فلَمْ تَكُنْ وَصايا النَّبيِّ ﷺ مِن أجْلِ الآخِرةِ فقطْ؛ بلْ كان ﷺ يَجْمَعُ لِأمَّتِه خَيْرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ. وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ ﷺ بوَضعِ غِطاء علَى كلِّ إِناءٍ فيهِ طعامٌ أوْ شرابٌ، ثمَّ قال: «وَأَوْكُوا السِّقَاءَ» من الإيكَاء، وهو: الشَّدُّ والرَّبْطُ، والوِكاءُ: هو ما يُشَدُّ بهِ فَمُ القِرْبةِ، والمرادُ بالسِّقاءِ: ما يُوضَعُ فيهِ الماءُ أو اللَّبِنُ ونحوُ ذَلِكَ؛ وذلك مِن أَجْلِ أنَّ في السَّنةِ ليلةً -أو يوْمًا- يَنزِلُ فيها وَباءٌ، وهو المرضُ، وهذا المرضُ لا يَمرُّ بإِناءٍ مَكشوفٍ ليسَ عليه غِطاءٌ، أوْ سِقاءٍ مَفتوحٍ ليسَ عليه رِباطٌ يَربِطُه؛ إلَّا نزَلَ فيهِما وأَصابَهُما هذا المرضُ بقَليلٍ أو بكَثيرٍ. وفي الحديثِ: . وَضعُ النَّبيِّ ﷺ قَواعدِ حِفظِ الصِّحَّةِ بالاحترازِ مِن عَدْوى الأوبئةِ والأمراضِ المُعْديةِ. . الأخذُ بالأسبابِ مع التوكُّلِ الكاملِ على اللهِ تعالى. . مَنِ امتَثَلَ لهذِه النَّصيحةِ سَلِمَ من الضَّررِ بِحوْلِ اللهِ وقُوَّتِه. |
| All times are GMT +3. The time now is 08:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.