![]() |
درس اليوم
من:إدارة بيت عطاء الخير http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 درس اليوم مذهب الشيطان في إغواء الإنسان الحمد لله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد: فالجنس الأول من الشر الذي يطمح الشيطان إليه مع بنى آدم أن يوقعهم في الكفر، وللشيطان مذهب لم يغب عن الأرض طرفة عين، قال تعالى: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ . وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ . وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) [سورة يس:60-62]. فقوله تعالى:(أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً) يدل علي أن أكثر أهل الأرض يتبعون مذهب الشيطان، وهذا واضح أيضًا في قول الله عز وجل: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ...) [سورة الحج:18]. فعموم المخلوقات، وكل دابة على وجه الأرض، كله يسجد، ولما ذكر الناس قال: (وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ) إذًا فليسوا جميعًا يسجدون، أو يوحدون، مع أن الكون كله ساجد وموحد إلا الثقلين: الإنس والجن. مذهب الشيطان: أي مذهب لا يكون إلا بأمر ونهى، أنزل الله عز وجل الكتاب، وأرسل الرسل؛ ليأمر الناس بشيء وينهاهم عن شيء، إذًا الأمر والنهى أصل كل مذهب، والشيطان يقول: (وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ...) [سورة النساء:119]. النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى العرب، ودعاهم إلى الله، لماذا قاتلوه مع أنهم يوحدون الله التوحيد الخاص بالخلق والإحياء والإماتة والإيجاد من عدم؟! ولم يَدَّعِ أي من العرب أن آلهة أخري اشتركت مع الله في خلق شيء، أو تدبير شيء، وقد أقام الله عز وجل عليهم الحجة في كثير من آيات القرآن: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) [سورة العنكبوت:61]. (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) [سورة العنكبوت:63] . (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) [سورة يونس:31]. في هذا كله يقرون بالله عز وجل ربًا، فلماذا قاتل العرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلموا له بدعوته؟ إن الذي أبى العرب أن يسلموا به هو توحيد العبادة: 'توحيد الألوهية' ... (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) [سورة ص:5]. هذا الذي أنكره عليه العرب، وصبروا علي حز الغلاصم، وأبوا أن يقولوا هذه الكلمة، لماذا لا تقول لا اله إلا الله ؟ لماذا تقوم الحروب؟ لماذا تعرض نسائك أن يكن سبايا ؟ لماذا تعرض نفسك للقتل؟ لماذا يسترق ولدك؟ لماذا كل هذا ؟ أبوا أن يسلموا بتوحيد العبادة. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 07:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.