من : الأخت / الملكة نور
‏من خِصال الكافرين


أنهم لا يحُضُّون على طعام المسكين؛
لِمَحبتهم أنفُسَهم، ونزعِ التراحم من قلوبهم،
فمن لم يجدْ شفقة على جَوعَى غزةَ فلْيَتدارَكْ دينَه،
ومَن قدَر على إيصال لُقمة إليهم فلْيَمُدَّ بها يدَه، فَحاجَتُهُ إليها: كحاجتهم؛
قال النبي ﷺ:
"وهل تُرزقون وتُنصرون إلا بضعفائكم وفقرائكم؟"

كثيرٌ من الناس يتساءلون: كيف ندعم غزّة وليس بأيدينا حيلة؟

نقول لهم:
إن أقوى سلاحٍ بأيدينا هو الدعاء.
وخاصةً إذا كان في وقت السَّحر، وفي ساعات الإجابة، وبين الأذان والإقامة، وعند السجود، وفي آخر ساعة من يوم الجمعة…

فلا تحقروا من الدعاء شيئًا، فقد نصر الله به أنبياءه، وفرّج به الكربات، وبدّل به الأحوال.
‏قال ﷺ:
“إن الدعاء هو العبادة”
رواه الترمذي وصححه الألباني.

‏ فارفعوا أكفّ الضراعة، وناجوا الله بقلوبٍ منكسرة:
اللهم انصر أهل غزّة، وأطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف، واشفِ جرحاهم، وارحم شهداءهم، وانصرهم نصرًا مؤزّرًا

اللهم يا قوي يا عزيز، يا جبار السماوات والأرض، يا مُجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزم اليهود ومن عاونهم،
وزلزل أقدامهم، وخيّب رجاءهم، واجعل بأسهم بينهم شديدًا.

اللهم إنهم طغَوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فَصُبَّ عليهم سوط عذاب، إنك لبالمرصاد.

اللهم إنهم جوّعوا إخواننا، فجوّعهم، وشرّدوا أهلنا، فشرّدهم، وحرّقوا بيوتنا،
فاجعل نيرانهم حسرةً عليهم، وأطفئها بردًا وسلامًا على عبادك المؤمنين.

اللهم إنهم قتلوا، ورمّلوا، ويَتَّموا، وسفكوا الدماء، وأهلكوا الزرع والنسل،
فانتقم منهم، وأرِنا فيهم عجائب قدرتك، فإنهم لا يعجزونك.

اللهم إن لنا إخوانًا في غزة جُوِّعوا، وحُوصِروا، وقُتِلوا، وهُجِّروا، وخُذِلوا، اللهم إليك نَشكو ضعف قوّتهم،

وقلّة حيلتهم، وهوانهم على الناس، فارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وكن لهم معينًا ونصيرًا.

اللهم قَوِّهم يا قوي، وارزقهم يا رزّاق، واشفِ جرحاهم يا شافي، وتقبّل شهداءهم،

وثبّت أقدامهم، وانصرهم نصرًا عزيزًا مؤزَّرًا، تعزُّ به أهل طاعتك، وتُذل به أهل عداوتك.

اللهم إنّا ضعفاء لا نملك لهم إلا الدعاء، فكن لهم بما لا نقدر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بك.

وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين