![]() |
والذاكرين الله تعالى والذاكرات
من: الأخت / أم لـؤي والذاكرين الله تعالى والذاكرات والذاكرين الله تعالى والذاكرات بقلوبهم وألسنتهم كثيرًا سرًّا وعلانية، وفي أكثر الأوقات، خصوصًا أوقات الأوراد المقيدة، كأذكار الصباح والمساء، وأدبار الصلوات المكتوبات، والذكر الكثير يكون على أقل تقدير (ثلاثمائة وثلاثين مرة) في اليوم والليلة زيادة على ذكر الله تعالى في الصلوات الخمس، وفهم ذلك من كون الذكر يكون بعد الصلوات الخمس ثلاثًا وثلاثين مرة وبمضاعفة هذا العدد عشر مرات يكون قد ذكر الله جل وعلا ذكرًا كثيرًا. قال النووي رحمه الله تعالى: «وقد اختُلِف في ذلك؛ فقال الإِمامُ أبو الحسن الواحديّ: قال ابن عباس رضي الله عنه: المراد يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدوًّا وعشيًّا، وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا أو راح من منزله ذكرَ الله تعالى. وقال مجاهد: «لا يكونُ من الذاكرين الله تعالى كثيرًا والذاكرات، حتى يذكر الله تعالى قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا». وقال عطاء: «من صلَّى الصلوات الخمس بحقوقها، فهو داخلٌ في قول الله تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ﴾. وسئل أبو عمرو ابن الصلاح -رحمه الله تعالى- عن القدر الذي يصير به من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات؟ فقال: «إذا واظب على الأذكار المأثورة المثبتة، صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، ليلًا ونهارًا». «الأذكار، للنووي، ص:41» هذا ما تيسر إيراده، نسأل الله جلّ وعلا أن ينفع به، وأن يكون لوجهه الكريم خالصًا، ونسأله سبحانه أن يجعلنا من الذاكرين له كثيرًا، اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، والحمد لله ربّ العالمين. |
All times are GMT +3. The time now is 02:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.