![]()  | 
	
		
 صحة حديث : ( اللهم فارج الهم وكاشف الغم ) 
		
		
		الأخ / مصطفى آل حمد                                        صحة حديث :( اللهم فارج الهم وكاشف الغم) ما صحة هذا الحديث :  (                    اللهم فارج الهم ، وكاشف الغم ، ومجيب دعوة المضطرين                    ،  رحمن                    الدنيا والآخرة ورحيمهما ،  أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة مَن                    سواك) الحمد لله أولا  :جاء نص هذا الدعاء في حديثين اثنين : 1-في حديث عائشة رضي الله عنها قالت  : (دخل علي أبو بكر ،  فقال : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء                    علمنيه ؟  قلت :                    ما هو ؟ قال : كان عيسى بن مريم يعلم                    أصحابَه  فقال :                    لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه :                     " اللهم فارج الهم ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين                    ،  رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني                    ،  فارحمني برحمة تغنيني                    بها عن رحمة من سواك " قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : وكانت علي بقية من                    الدين ،  وكنت للدين كارها ، فكنت أدعو الله بذلك                    ،  فأتاني                    الله بفائدة فقضى عنيديني , قالت عائشة : كان لأسماء بنت عميس رضي الله عنها علي دينار وثلاثة                    دراهم ،  وكانت                    تدخل علي فأستحيي أن أنظر في وجهها ؛ لأني لا أجد ما أقضيها ،                     فكنت أدعو بذلك الدعاء، ما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني                    الله رزقا ،  ما هو بصدقة تصدق بها علي ، ولا ميراث ورثته ، فقضاه                    الله عني ،  وقسمت في أهلي قسما حسنا ،   وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق من ورق ، وفضل لنا                    فضل حسن) [ رواه البزار – عزاه إليه                    السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) –  وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق"                    (رقم/40)  والطبراني في "الدعاء"                    (1/317) ، وابن عدي في "الكامل" (2/203)                     ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/472)                    ،  وأخرجه                    الحاكم في "المستدرك" (1/696)  والبيهقي في "دلائل النبوة" (رقم/2420)                     وفي "الدعوات الكبير" (رقم/167)                     وفي مسند الفردوس للديلمي (رقم/1988)                    ] من عدة طريق عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن الحكم بن                    عبد الله الأيلي ،  عن القاسم بن محمد ، عن عائشة به . وقال الحاكم :  " وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد                    الله الأيلي " انتهى والصواب أن الحكم بن عبد الله الأيلي ضعيف الحديث جدا                    ،  وكذبه                    غير واحد من الأئمة ،  جاء في                    ترجمته في "لسان الميزان" (2/332) : كان ابن المبارك شديد الحمل عليه .                    وقال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة .  وقال ابن معين : ليس بثقة . وقال السعدي وأبو حاتم : كذاب .  وقال النسائي والدار قطني وجماعة                    : متروك الحديث . وقال البخاري : تركوه كان ابن المبارك يوهنه البتة وفي رواية يضعفه                    . وقال مسلم في "الكنى" : منكر الحديث                     انتهى  باختصار فإن تشنيع                    العلماء على حديثه كثير . وبهذا يتبين أن الحديث منكر أو موضوع                    ،  خلافا                    لما ذهب إليه الإمام الحاكم رحمه الله ؛                     ولهذا وضعفه الإمام ألمنذري في "الترغيب والترهيب" (3/57) وذكر له علة أخرى هي عدم سماع القاسم من عائشة ،                     وحكم عليه بالضعف أيضا الإمام السيوطي في                    "الدر المنثور" (1/24) ،  وحكم عليه الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب" (1143) بالوضع . 2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه                    وسلم قال : ( يا علي !  ألا                    أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك , فيستجاب لك بإذن                    الله ،  ويفرج                    عنك , توضأ وصل ركعتين ، واحمد الله ,وأثن عليه                    ،  وصل                    على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ،                     ثم قل :  اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا                    فيه يختلفون ،   لا إله                    إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم                    ،  سبحان                    الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم                    ،  الحمد                    لله رب العالمين ، اللهم ! كاشف الغم ، مفرج الهم ،                     مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن الدنيا والآخرة                    ورحيمهما !  فارحمني في حاجتي هذه                    بقضائها ونجاحها ,  رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك) [ يقول الشيخ الألباني في                    "السلسلة الضعيفة" (رقم/5287)  : منكر : أخرجه الأصبهاني (2/ 534/ 1278 - ط) عن إسحاق                    بن الفيض  أخبرنا المضاء : حدثني عبد العزيز عن أنس                    مرفوعاً . قلت – الشيخ الألباني - : وهذا إسناد ضعيف مظلم ]                     ثم فصل القول في علله رحمه الله ، فانظر الموضع                    المشار إليه من الضعيفة والخلاصة  أن نص هذا الدعاء لم يرد من طريق صحيح ، بل طرقه                    شديدة الضعف ،  لذلك حكم عليه العلماء بالوضع وأوردوه في كتب                    الموضوعات ،  كما في                    "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص 53) ،  "تنزيه                    الشريعة" (2/333) ، "الفوائد المجموعة" (ص 59 ، 52) . ثانيا : لا حرج في أن يجعل المرء ذلك من دعاء نفسه                    ، أو أن يسأل الله الحاجات بألفاظه                    ،  فهي                    عبارات صحيحة لها شواهد كثيرة من الكتاب والسنة الصحيحة ،                     فيها تذلل وتقرب وإظهار خضوع لله رب العالمين                    ،  كما                    فيها توسل بصفات الله تعالى ورحمته التي وسعت كل شيء                    ،  فمن                    دعا به – من غير اعتقاد مزيد فضل له ولا خصوص أجر –                     يرجى له القبول والاستجابة . عن عبد الرحمن بن سابط قال :  ( كان                    رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهؤلاء الكلمات ويعظمهن                    : اللهم فارج الهم ، وكاشف الكرب ، ومجيب المضطرين                    ،  ورحمن                    الدنيا والآخرة ورحيمهما ،  ارحمني اليوم رحمة واسعة تغنيني بها عن رحمة من                    سواك) [ رواه ابن أبي شيبة في                    "المصنف" (6/109)  بسند صحيح عن عبد الرحمن بن سابط                    ] لكن عبد الرحمن هذا من التابعين ، ولم يدرك النبي صلى                    الله عليه وسلم ،  كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (6/181) ، فيكون حديثه مرسلا ،  والحديث المرسل يستأنس به في الأذكار                    والدعاء . بل إن الدعاء ، متى استقام معناه ، وصح لفظه ، جاز                    الدعاء به ،  ولو لم يكن مأثورا أصلا ، فباب الدعاء مفتوح لمن                    يجتهد فيه ،  وإن                    كان الدعاء المأثور الثابت أعظم بركة ، وأسد معنى                    ،  وأبعد                    عن التكلف والعدوان في الدعاء . وانظر في موقعنا جواب السؤال رقم (70295) ، (84030) والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب  | 
| All times are GMT +3. The time now is 06:31 PM. | 
	Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.