![]() |
حديث اليوم 21.06.1434
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeeNo ) حديث اليوم مع الشكر للأخ مالك المالكى رقم 3191 / 58 21.06 ( ممَا جَاءَ فِي : إِذَا أَفْلَسَ لِلرَّجُلِ غَرِيمٌ فَيَجِدُ عِنْدَهُ مَتَاعَهُ ) حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَااللَّيْثُعَنْيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِحَزْمٍعَنْعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِهِشَامٍرضى الله تعالى عنهم عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرضى الله تعالى عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ( أَيُّمَا امْرِئٍ أَفْلَسَ وَ وَجَدَ رَجُلٌ سِلْعَتَهُ عِنْدَهُ بِعَيْنِهَا فَهُوَ أَوْلَى بِهَا مِنْ غَيْرِهِ ) قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ سَمُرَةَ وَ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهم قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُوَ قَوْلُالشَّافِعِيِّوَأَحْمَدَوَإِسْحَقَ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِالْكُوفَةِ الشـــــــــــــروح قَالَ فِي النِّهَايَةِ أَفْلَسَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَبْقَ لَهُ مَالٌ ، ومَعْنَاهُ : صَارَتْ دَرَاهِمُهُ فُلُوسًا ، وقِيلَ صَارَ إِلَى حَالٍ يُقَالُ : لَيْسَ مَعَهُ فَلْسٌ ، وقَدْ أَفْلَسَ يُفْلِسُ إِفْلَاسًا فَهُوَ مُفْلِسٌ وَفَلَّسَهُ الْحَاكِمُ تَفْلِيسًا . انْتَهَى وَالْغَرِيمُ الْمَدْيُونُ . (وَوَجَدَ رَجُلٌ سِلْعَتَهُ عِنْدَهُ بِعَيْنِهَا ) أَيْ : بِذَاتِهَابِأَنْ تَكُونَ غَيْرَ هَالِكَةٍ حِسًّا ، أَوْ مَعْنًى بِالتَّصَرُّفَاتِالشَّرْعِيَّةِ ( فَهُوَ ) أَيْ : الرَّجُلُ ( أَوْلَى بِهَا ) أَيْ : أَحَقُّبِسِلْعَتِهِ ( مِنْ غَيْرِهِ ) أَيْ : مِنَالْغُرَمَاءِ . قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْسَمُرَةَ) أَخْرَجَهُأَحْمَدُ،وَأَبُو دَاوُدَ، وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّعَنْهُ ، وفِي سَمَاعِهِ مِنْهُ خِلَافٌ مَعْرُوفٌ ، لَكِنَّهُ يَشْهَدُلِصِحَّتِهِ حَدِيثُ الْبَابِ (وَابْنِعُمَرَ ) أَخْرَجَهُابْنُ حِبَّانَبِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ قَالَهُ فِي النَّيْلِ . قَوْلُهُ : (حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّ،وَمُسْلِمٌ . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ هُوَ قَوْلُالشَّافِعِيِّ،وَ أَحْمَدَوَ إِسْحَاقَ ) قَالَ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ : الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِأَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا : إِذَا أَفْلَسَ الْمُشْتَرِي بِالثَّمَنِ وَوَجَدَالْبَائِعُ عَيْنَ مَالِهِ ، فَلَهُ أَنْ يَفْسَخَ الْبَيْعَ وَيَأْخُذَ عَيْنَمَالِهِ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَخَذَ بَعْضَ الثَّمَنِ وَأَفْلَسَ بِالْبَاقِيأَخَذَ مِنْ مَالِهِ بِقَدْرِ مَا بَقِيَ مِنَ الثَّمَنِ كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّقَضَى بِهِعُثْمَانُرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَرُوِيَ عَنْعَلِيٍّرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُمَا مُخَالِفًا مِنَالصَّحَابَةِ ، وبِهِ قَالَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّرَحِمَهُمَا اللَّهُ . انْتَهَى . قُلْتُ : وَهُوَ الْحَقُّ ، وَهُوَقَوْلُ الْجُمْهُورِ ( وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هُوَ أُسْوَةُالْغُرَمَاءِ- البائع إذا وجد عين ماله بعد أنافلس المشتري ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ أَيْ : هُوَ مُسَاوٍ لَهُمْ وَكَوَاحِدٍ مِنْهُمْيَأْخُذُ مِثْلَ مَا يَأْخُذُونَ ، وَيُحْرَمُ مِمَّا يُحْرَمُونَ ( وَهُوَقَوْلُأَهْلِ الْكُوفَةِ)وَهُوَ مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ فِي التَّعْلِيقِ الْمُمَجَّدِ : وَ مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ فِي ذَلِكَ أَنَّ صَاحِبَ الْمَتَاعِ لَيْسَ بِأَحَقَّلَا فِي الْمَوْتِ ، وَلَا فِي الْحَيَاةِ ؛ لِأَنَّ الْمَتَاعَ بَعْدَمَا قَبَضَهُالْمُشْتَرِي صَارَ مِلْكًا خَالِصًا لَهُ ، وَ الْبَائِعُ صَارَ أَجْنَبِيًّامِنْهُ كَسَائِرِ أَمْوَالِهِ . فَالْغُرَمَاءُ شُرَكَاءُ الْبَائِعِ فِيهِ فِيكِلْتَا الصُّورَتَيْنِ ، وَإِنْ لَمْ يَقْبِضْ . فَالْبَائِعُ أَحَقُّلِاخْتِصَاصِهِ بِهِ وَهَذَا مَعْنًى وَاضِحٌ لَوْلَا وُرُودُ النَّصِّ بِالْفَرْقِوَسَلَفُهُمْ فِي ذَلِكَ عَلِيٌّ ، فَإِنَّقَتَادَةَرَوَى عَنْخَلَّاسِ بْنِ عَمْرٍوعَنْعَلِيٍّأَنَّهُ قَالَ : هُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ إِذَا وَجَدَهَابِعَيْنِهَا ، وأَحَادِيثُخَلَّاسٍعَنْعَلِيٍّضَعِيفَةٌ ، وَرُوِيَ مِثْلُهُ عَنْإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ كُلَّ أَحَدٍيُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُرَدُّ إِلَّا الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ، وَلَا عِبْرَةَ بِالرَّأْيِ بَعْدَ وُرُودِ نَصِّهِ ، كَذَاحَقَّقَهُابْنُ عَبْدِ الْبَرِّوَالزُّرْقَانِيُّ . انْتَهَى ، واعْلَمْ أَنَّ الْحَنَفِيَّةَ قَدِ اعْتَذَرُوا عَنِالْعَمَلِ بِأَحَادِيثِ الْبَابِ بِاعْتِذَارَاتٍ كُلُّهَا وَاهِيَةٌ . فَمِنْهَا - أَنَّهَا مُخَالِفَةٌ لِلْأُصُولِ ، وَفَسَادُ هَذَا الِاعْتِذَارِ ظَاهِرٌ ، فَإِنَّهُ السُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ هِيَ مِنْ جُمْلَةِ الْأُصُولِ فَلَا يُتْرَكُالْعَمَلُ بِهَا إِلَّا لِمَا هُوَ أَنْهَضُ مِنْهَا ، ومِنْهَا - أَنَّهَامَحْمُولَةٌ عَلَى مَا إِذَا كَانَ الْمَتَاعُ وَدِيعَةً ، أَوْ عَارِيَةً ، أَوْلُقَطَةً وَفَسَادُ هَذَا الِاعْتِذَارِ أَيْضًا ظَاهِرٌ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَكَذَلِكَ لَمْ يُقَيَّدْ بِالْإِفْلَاسِ ، وَلَا جُعِلَ أَحَقَّ بِهَا لِمَاتَقْتَضِيهِ صِيغَةُ أَفْعَلَ مِنَ الِاشْتِرَاكِ ، ويَرُدُّ هَذَا الِاعْتِذَارَأَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةٍلِمُسْلِمٍوَالنَّسَائِيِّ أَنَّهُ لِصَاحِبِهِ الَّذِي بَاعَهُ ، وفِي رِوَايَةٍلِابْنِ حِبَّانَ : إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ فَوَجَدَ الْبَائِعُ سِلْعَتَهُ ، وكَذَلِكَوَقَعَ فِي عِدَّةِ رِوَايَاتٍ مَا يَدُلُّ صَرَاحَةً عَلَى أَنَّهَا وَارِدَةٌ فِيصُورَةِ الْبَيْعِ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : فَظَهَرَ بِهَذَا أَنَّالْحَدِيثَ وَارِدٌ فِي صُورَةِالْبَيْعِ ، وَيُلْتَحَقُ بِهِ الْقَرْضُ وَسَائِرُ مَا ذُكِرَ يَعْنِي : مِنَ الْعَارِيَةِ وَالْوَدِيعَةِ بِالْأَوْلَى ، و مِنْهَا أَنَّهَا مَحْمُولَةٌعَلَى مَا إِذَا أَفْلَسَ الْمُشْتَرِي قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ السِّلْعَةَ ، ويَرُدُّ هَذَا الِاعْتِذَارَ أَنَّهُ وَقَعَ فِي حَدِيثِسَمُرَةَعِنْدَ مُفْلِسٍ ، وفِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَعِنْدَ رَجُلٍ ، وفِي رِوَايَةٍلِابْنِ حِبَّانَ : ثُمَّ أَفْلَسَ ، وهِيَ عِنْدَهُ : إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ وَعِنْدَهُ مَتَاعٌ . |
All times are GMT +3. The time now is 09:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.