بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   فرج الله لا يجيء عاديًا قطّ (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=44155)

حور العين 01-20-2017 03:11 PM

فرج الله لا يجيء عاديًا قطّ
 
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد

فرج الله لا يجيء عاديًا قطّ

فرج الله لا يجيء عاديًا قطّ !
حين يجيء، يجيء في وقت أحوج ما تكون إليه، عظيمًا لا يخطر لك على بال

لاتشغل نفسك كيف يأتي ؟

انشغل بالتقوى

‏هل كان موسى الكليم عليه السلام يتصوّر أن البحر سينفلق له ؟
هل كان عيسى عليه السلام يتصوّر أن الله سيرفعه إليه ؟


كل الكروب يفرجها الله بشكل غير عاديّ !

يا حسرةً تجرّها في قلبك حين تسيء الظنّ به وتظنّ ألّا مخرج من كربك
وتغفل عن كل ألطاف الله عليك فيما مضى ، وعلى أمم ممن معك،
وعلى كل العالمين !

لله ملك السموات والأرض ، لله جنود السموات والأرض،

وما تملك أنت ؟
وما يدريك ما الذي ينجيك من حالك؟


‏نصر الله رسوله صلي الله عليه وسلم بـ رُعبٍ ألقاه في قلوب أعدائه !
نجّى يوسف -عليه السلام- من ظلمات السجن بـ رؤيا
تسللت إلى الملك بلطف في المنام !

ما يدريك ما الذي ينجيك من حالك ؟

‏ما أجهلك ، يوم غفلت عن علم الله بحالك ،
أنت لا تعلم حتى ما الذي يحدث على مقربة منك ،
لا تعلم ما الذي يحدث في جسمك أنت ، وكفى بالله عليما !

‏كفى بالله عليما بماضيك وحاضرك ومستقبلك ،
كفى به عليما بكل ما يصلح شؤونك وشؤون كل الخلق


يا أيها الإنسان :

ربك لا تخفى عليه خافية , انفض عنك أتربة القنوط !
الله خير مدبّر ، وأكرم مسؤول ، وأعظم واهب ، لا يمنع رحمته أحد قط ،
يوصلها إليك بقوّته ورحمته ومنّه ، ونعم الإله هو !

{ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }
[ هود : 90 ]

‏كم من باب فتحه لك ؟
كم من بلاء صرفه عنك ؟
كم من دمعة وفقك إليها ، وعبادة دفعك إليها ؟
كم من أفواج نور هطلت عليك وبصّرتك يوم كنتَ تائها في الظلام ؟


‏كنتَ مضغة صغيرة في رحم والدتك ، رعاك بدون علم منها وبدون سؤال منك ،
ثم كبرت وصرخت وناغيت وخطوت ، رعاك في كل أحوالك ،
أيتركك الآن وأنت تسأل وترجو ؟

{ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
[ الملك : 14 ]

‏ينتهز إبليس أي فرصة ، كي يوسوس باليأس والقنوط ،
ولسنا نتهم إبليس ونبرّئ أنفسنا ! بل قلوبنا الضعيفة والله تنكسر وتيأس
عند أي باب مغلق , ولأن قلوبنا قليلة الإيمان ، علينا أن نواجه يأسنا
كل مرة بالاستعاذة واللجوء إلى مالك الملك ، أن يصِلنا برحمته ولايكلنا إلينا

‏لا تتراخَ و لا تسمح لنفسك بلحظة يأس واحدة ، القنوط عدوٌّ شرِس
إن تسلل إليك ثبّط عزمك وأوهنك


هاجم يأسك بالعتاب :

كيف أيأس ولم أرَ من ربي إلا كل خير ؟
‏* نعوذ بالله من سوء الظنّ به !
* نعوذ بالله من اليأس من رحمته !
* نعوذ بالله من قلب ضعيف خائر لا يثبت عند الامتحان ،
يهتزّ عند أدنى سبب !




All times are GMT +3. The time now is 02:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.