بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   القُرْآنَ يِهْدِي (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=34744)

حور العين 02-29-2016 02:37 PM

القُرْآنَ يِهْدِي
 

من: الأخت / الملكة نــور
القُرْآنَ يِهْدِي

{ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ }
[ البقرة : 36 ]

ما دام المرء بالمعاصي والآثام ترك الصلاة ، ما دام ماله حراماً ،
ما دام يرتاد الملاهي ، تجده مرتاحاً ولا يوجد عنده مشكلة ،
عندما يلتزم بجامع
يقول له الشيطان أول شيء :
من خلق الله ؟
أو :
قد يكون هذا القرآن ليس من عند الله ،
بل هو كلام محمد ؟
متى بدأ الشيطان يوسوس لهذا الإنسان ؟


بعد أن التزم ، وطريق الفجور لا يوجد فيه شيطان ،
الطريق سالك ونازل ،
وبعد أن التزم المرء قعد الشيطان على طريق الصلاح .

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي


{ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }

[ الحديد : 16 ]

أصعب الناس رجوعاً إلى الصواب ؛
أطولهم مكثاً على الخطأ ! .

{ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }
[ الإسراء : 9 ]

مهما ابتغينا الهدى والنجاة والفلاح ؛
فلن نجده إلا فى القرآن .

{ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ }
[ النمل : 19 ]

أن تعمل صالحاً فأنت موفق ، وأن يقبله الله منك
فذلك الفوز العظيم ! اللهم وفقنا واقبل منا .

{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ
وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }

[ مريم : 39 ]

الغافل يعيش هكذا ، ويموت هكذا ،
وحتى لما قضي الأمر وقامت القيامة
يظل غافلا لا يصدق ما يحدث .

{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)
مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)
لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }

[ الأنبياء : 1 , 2 ]

الموت قادم ، وقيامتك قريبة ، وللأسف مازلت غافلا ،
لا تتعظ بالوقائع ، مازلت تلعب ، مازلت تلهو ،
حذار فالله يقول :

{ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } .
[ الأنعام : 70 ]

لغفلة قرينة لحب الدنيا ،
واليقظة قرينة
تذكر الآخرة .... { ذِكْرَى الدَّارِ }
فالدنيا تلهي .... { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }
والآخرة توقظ .... { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } .


{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }


فكان علاج الضيق : الذكر
" سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ " ،
وكثرة الصلاة وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر
يفزع للصلاة ، وكانت العبادة ولزوم المحراب حتى الموت .

{ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا
وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }

[ النحل : 127 , 128 ]

إن الماكرين مهما اشتد مكرهم ، والكائدين وإن بدا استعصاء كيدهم ،
ينسون إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا و يتغافلون عن وقد مكروا مكرهم
وعند الله مكرهم ويمكرون ويمكر الله فأحيانا يضيق صدر المؤمنين
بمكر الماكرين ، حتى يظنوا أنَّه لا مفر من استعلاء الظلم والقهر .
لكن الله بالمرصاد ، وهو يصنع بكم يا مؤمنون يا مؤمنات
هذا لتزدادوا قربا ، فتترفعون عن الدنيا ، وتتعلقون بالآخرة .

{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ }

[ البقرة : 8 ]

كذابون يدعون الإيمان وهم منه براء ، لذلك ذكر عقابهم الشديد

{ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }
[ البقرة : 9 ]

والمشكلة الكبرى أن تكون كذابا ، ولا تشعر ، أو تصدق كذبك ،
وتدعي أنك صالح أو مؤمن أو تقي أو من النخبة أو ....الخ
ثم أعمالك تكذب أقوالك ، ثم أحوالك تفضح كذبك .


All times are GMT +3. The time now is 12:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.