بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   درس اليوم 3849 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=48081)

حور العين 07-11-2017 07:40 PM

درس اليوم 3849
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

خلق النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته

الرسول-صلى الله عليه- وسلم-أفضل من مشى على الأرض بقدميه

وأفضل زوج على وجه الأرض لا يضاهيه أحد في ذلك إطلاقًا ، أنتم

تعرفون حديث عند أحمد وغيره في مسابقة النبي-صلى الله عليه وسلم-

عائشة، لما قال للجيش تقدموا وصاروا هم الاثنين بمفردهم ، قال لها:

« تعالى أسابقك »

وكانت عائشة قد تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي صغيرة

سن تسع سنوات وكانت جارية حديثة السن تأكل العلقة من الطعام

ولم تحمل اللحم أي ليست بدينة ، فجرى كل منهما مقابل الأخر فسبقته .


قالت: فتركني حتى حملت اللحم ونسيت، وفي غزوة من الغزوات قال لها:

تعالى أسابقك ، نسيت القصة تمامًا وحملت اللحم وصارت بدينة ، قالت:

فسابقته فسبقني فجعل يضحك ويقول

( هذه بتلك )

، ما هذا الخلق ، والمرأة كل ما تأسرها بالجميل تكون طوع بنانك

والبيت يستقر .

يقول لعائشة

"إني لأعلم غضبك من رضاك"،

مع أن غضبها هو الذي يضرها وليس العكس ، لو الدنيا كلها غضبت

على النبي ورضي الله عنه فهم مع السلامة ، لكن لما يقول لها:

"إني لأعلم غضبك من رضاك"،

تقول وكيف ذلك يا رسول الله ؟ يقول:

« إذا كنت علي غضبى تقولين لا ورب إبراهيم ،

وإذا كنت عني راضية تقولين لا ورب محمد »

، فتقول له: والله ما أهجر إلا اسمك ، من كثرة ما هي غاضبة منه لا تريد

أن تقول اسمه ، ورب إبراهيم ورب محمد صلوات الله على الجميع

واحد لكن تتنكب ذكر اسمه ولا يغضب منها أبدًا .

المرة الوحيدة التي ضربها النبي "-صلى الله عليه وسلم:لما تعدت حدود

الله ، لذلك قالت عائشة: ما ضرب النبي -النبي صلى الله عليه وسلم- بيده

شيئًا قط إلا أن تنتهك محارم الله ، وهذه هي المرة الوحيدة ولم يضربها

ضرب ، شجك أو فلك أو جمع كلًأ لك لم يكسر عظمها ، هو ضربها

بمجامع يده في صدرها شيء محتمل ، هذا بسبب أنها قالت كما

في صحيح مسلم ، قالت ألا أحدثكم عني وعن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ؟

قالوا: بلى ، قالت: إنه كان في ليليتي التي هي لي ، كان متزوج بتسعة

وكان يقسم ولما أسقطت سودة ليلتها أعطى الليلة لعائشة أو هي أعطت

ليلتها لعائشة ، فكان يقسم بين نسائه والقسم لم يكن واجبًا عليه

نما كان يقسم ليرضيهن حتى لا تحزن إحداهن ، مع أنه لم يكن واجبًا عليه

أن يقسم كما هو واجب علينا كآحاد الأمة أنه لابد أن يعدل في القسمة .

قالت: إنه كان في ليلتي التي هي لي ففتح الباب رويدًا رُويدًا أي بهدوء

جدًا ودخل رويدًا رُويدًا وحمل نعله تحت إبطه حتى لا يعمل صوت ، أول

ما دخل وجدها تنام تحت اللحاف ، فقال أنها نائمة فمشي على أطراف

أصابعه ، قالت: فما هو إلا ريثما وضع جنبه على الفراش إلا قام مرة

أخرى وأخذ نعله رويدًا رُويدًا ومشى رويدًا رُويدًا وفتح الباب رويدًا رُويدًا

وانطلق ، وكلمة رويدًا رُويدًا إشعار أنه لا يريد أن يزعجها ولا أن يوقظها

، عائشة-رضى الله عنها-ظنت انه ذاهب إلى بعض النساء الأخريات ،

قالت: فتقنعت إزاري ، لبست ملابسها السواد وانطلقت خلفه ترى

أين يذهب .

فإذا به -صلى الله عليه وسلم-ذهب إلى البقيع ودعا يرفع يديه ثم يخفضها

، يرفعها يخفضها ثلاث مرات ، قالت: ثم انحرف راجعًا فانحرفت ، فأسرع

فأسرعت وهي لا تريد أن يدركها ، فهرول فهرولت ، فأحدر مشى على

مهل فأحدرت وسبقته ، الذي ذهب إلى العمرة يجد أن ما بين الحجرة

النبوية وما بين البقيع حوالي مائتين متر مسافة بسيطة ، فهي تجري

فأول ما دخلت الحجرة دخلت تحت اللحاف وغطت نفسها كان شيئًا لم يكن

، لكن الجديد في الأمر أنها تنهج لأنها كانت تجري فنفسها متلاحق

وبالتالي اللحاف يعلو وينخفض لأنه موضوع على صدرها ، فالنبي

لما دخل وجد هذا المنظر ، واحدة تنهج وهو تركها نائمة .

فلما دخل قال:

« مالك يا عائش » ؟

الترخيم مما يدل على أن فيه دلال ومحبة وغير ذلك ،

« مالك يا عائش »

« حاشية رابية »

عندك ربو أو شيء في صدرك تنهجي فجأة أنا تركتك نائمة ،

قالت: لا يا رسول الله ، قال لها:

« لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير »

، قولي وإلا الوحي سينزل قالت يا رسول الله مهما يكتم الناس يعلمه الله

، في رواية في صحيح مسلم في بعض الأصول قال:

« نعم » ،

كأنها تسأل وفي رواية أخرى أنها قالت ذلك تقريرًا ، أي أنه مهما يكتم

الناس يعلمه الله فأنا سأعترف وأقول لك الموضوع وحكت له الحكاية ،

فقال لها:

« أنت السواد الذي كان أمامي »


قالت: نعم يا رسول الله ، قالت: "فنهذني" وفي رواية "فلهدني "بالدال

لهذة في صدري أوجعتني ، وقال:

« أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله »

، أي بأن تكون الليلة لك وأذهب لغيرك ،

« إن جبريل أتاني فناداني فأخفى منك »

حتى لا تسمعي صوته ،

« فأجبته فأخفيته منك وكرهت أن أوقظك فتستوحشي »

أنا أريد ننفذ هذه الأخلاق في بيوتنا، كره أن يوقظها تستوحش تخاف،

صغيرة في السن والبيوت لم يكن فيها مصابيح والدنيا ظلام وسيذهب

للبقيع ويتركها لوحدها في الظلام ، أنا عندي تظل نائمة أفضل لها حتى

لا تستوحش ،

« وكرهت أن أوقظك فتستوحشي ، فقال إن ربك يأمرك

أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم »

يقول الشيخ الحويني شافاه الله وعافاه:

كلما أسرت المرأة بالجميل كلما كانت طوع بنانك و استقر البيت .

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين



All times are GMT +3. The time now is 11:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.