بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=25459)

adnan 04-29-2015 07:29 PM

وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ
 
الأختالزميلة/ جِنانالورد



وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ
تفسيرد/ راتب النابلسي
قال تعالى:
{ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ
وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا(29) }
(سورة الإسراء)
في الإنفاق، النبي الكريم نهى عن نوعين من الألبسة، نهى عن ألبسةٍ
مشهورة ونهى عن ألَبْسَةٍ مهجورة، أي أن الثياب البالية التي تذري
بصاحبها هذه مهجورة، والثياب الغالية جداً التي تجعل الناس يرمقونك
بأبصارهم إعجاباً هذه أيضاً غير مشكورة،الاعتدال، لباس مقبول لطيف
أنيق فيه ذوق، من دون إسراف، من دون مَخْيَلَة، هذا في اللباس،
وفي الطعام، وفي السُكْنى، وفي كل النشاطات، لأنه إذا عرفت ما
عند الله من ثواب هذا المال الذي تنفقه بطراً ورئاء الناس لو أنفقته
في سبيل الله لارتقى بك إلى أعلى عليين،أنت في دار تكليف لا في دار
تشريف،أنت في دار عمل لا دار جزاء، لو أنك في دار الجزاء لأُبيحَ لك
أن تنفق ما تشاء،ولكن في دار عمل كل شيءٍ محاسبٌ عليه
ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺧﺸﺮﻡ ﺭﺣﻤﻪ الله :
ﺭﺃﻳﺖ ﻭﻛﻴﻊ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ ، ﻭﻛﺎﻥﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﻻ ﻧﺤﻔﻆ
ﻓﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻭﻗﻠﺖ :ﻳﺎ ﻭﻛﻴﻊ ﻻ ﺗﺤﻤﻞﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﺳﻮﺍﺩﺍً
ﻓﻰ ﺑﻴﺎﺽ،ﻭﺗﺤﻔﻆ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺤﻔﻆ ؟ !ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻛﻴﻊﻭﻗﺪ ﺃﺳّﺮ ﻓﻰ ﺃُﺫﻧﻲ :
ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ! ﺇﻥ ﺩﻟﻠﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﺗﻌﻤﻞﺑﻪ؟ ﻗﻠﺖ : ﺇﻱ والله
ﻗﺎﻝ :ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﺤﻔﻆﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ.
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ :[ ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ‏(6/384
قال تعالى:
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا
وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) }
( سورة الفرقان )
بعضهم قال: الفضيلة وسطٌ بين طرفين، هذه الآية فسَّرها العلماء
تفسيراتٍ كثيرة،
قال العلماء:
" إذا أنفقت في طاعة الله ألوف الألوف فأنت لست بمسرف،
وإذا أنفقت في معصية الله دِرهماً واحداً فهذا إسراف، وإذا أنفقت
في طاعة الله فهذه النفقة القِوام، الصحيحة، "
هذا وجه، أي أن الذي يجعل النفقة صحيحة أن تكون في طاعة الله وَفْقَ
الشرع، والذي يجعلها معصيةً أن تنفقها في الباطل، والذي يجعلها طاعةً
أن تنفقها بالحق
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا (67) }
( سورة الفرقان )
في طعامهم، وفي شرابهم، وفي سُكناهم، وفي حياتهم النفقة المعتدلة،
لأن الله سبحانه وتعالى في ثماني آياتٍ حصراً في كتاب الله وصف
المُترفين بأنَّهم كافرون، لماذا ؟ لأنه جعل الدنيا كُلَّ همِّه، لأنه جعل النعيم
فيها كل شيءٍ في حياته، لأنه نقل اهتماماته من الآخرة إلى الدنيا، وهو
بعمله لم يبال بالآخرة، طبعاً لا إسراف في الخير، ولا خير في الإسراف،
في طاعة الله،في الإنفاق في سبيل الله ليس هناك سقف، ولكن فيما يتعلَّق
في النفقات التي تنفقها من أجل أن تعيش هذه النفقات يجب
أن تكون معتدلة


All times are GMT +3. The time now is 12:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.