خطبتى الجمعة 170 بعنوان : ستتر العـورات / نبيل الرفاعى
الحمد لله و هو بالحمد جدير، أحمده سبحانه و أشكره على فضله العميم و خيره الوفير، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } [ الشورى : 11 ] ، و أشهد أن نبينا و سيدنا محمدًا عبدُ الله و رسولُه البشير النذير و السراجُ المُنير ، صلّى الله و سلَّم و بارَك عليه و على آله ذوي القدر العليِّ و أصحابه أولي الشرف الكبير ، و التابعين و من تبِعَهم بإحسانٍ و مَن على طريق الحقِّ يسير ، و سلَّم التّسليم الكثير . فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله رحمكم الله، وعظموا أمرَه وحرماتِه، الزموا الإخلاص في الطاعة، وتمسّكوا بطريق أهل السنة والجماعة، وحافظوا على الجُمَع والجماعة، تفوزوا بأربح بضاعة، وإن امرأً تنقضي بالجهالة ساعاتُه وتذهبُ بالتقصير أوقاتُه لخليقٌ أن تجريَ دموعُه، وحقيق أن يقلّ في الدجى هجوعه. أيها المسلمون، جرت سنةُ الله عز وجل في خلقه أن لا يقوم لهم معاش ولا تستقيم لهم حياة إلا بالاجتماع والتآلف، { ي?أَيُّهَا ?لنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـ?كُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى? وَجَعَلْنَـ?كُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَـ?رَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ?للَّهِ أَتْقَـ?كُمْ } [ الحجرات : 13 ]. بالعيش مع الجماعة والانتظام وحسن العلاقة تستقرُّ النفوس، وتصحّ العلوم، وتنتشر المعارف، وتبلغ المدينة الفاضلة أشدَّها، فيُعبدَ الله على بصيرة، وتتَّضح معالم الدين، ويسودَ المعروف، ويقلّ المنكر. أيها الإخوة في الله، ومن أجل المحافظة على الجماعة شُرعت في الإسلام أحكامٌ وآداب، وحقوق وواجبات، يؤديها المسلم لأخيه المسلم، فتدوم بينهم المودة، وتطيب العشرة، وتنتشر الألفة، ويصبحون كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا. وفي ذات الوقت، حرِّم الإسلام على بنيه أسباب النزاع والفرقة، وجالبات العداوة والبغضاء، ومقتضياتِ التقاطع والتدابر، من هتك العورات، والغشّ في المعاملات، والهجر في القول، والخصومات الفاجرة. إخوة الإيمان : وإن من أجلِّ الفضائل، وآكد الحقوق والواجبات، التي فرضها الإسلام على أتباعه، للمحافظة على الأخوة بينهم، وإبقاء الود والتصافي في علاقاتهم ومعاملاتهم، ستر العورات، وتغطية العيوب، وإخفاء الهنات والزلات، ويتأكد ذلك مع ذوي الهيئات والمقامات والأقدار ونحوهم، ممن ليس معروفاً بالأذى والفساد. الستر- حفظكم الله - صفة يحبها الله عز وجل، فهو سبحانه حيي ستير، يحب الستر ويأمر به، وهي صفة تحلى بها الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم بإحسان، يقول صلى الله عليه و آله و سلم عن أخيه موسى عليه السلام : ( إن موسى كان رجلا حييا ستيرا ، لايُرى من جلده شيءٌ استحياء منه ، فأذآه من آذاه من بني إسرائيل ) وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم [ كان إذا أراد حاجة لايرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض ] و كان عليه الصلاة و السلام يقول : ( اسألوا الله أن يستر عوراتكم ، و أن يأمن روعاتكم ) أيها الكرام: ستر المسلم وستر عيوبه وما يقبح من أفعاله وأخلاقه، أمر واجب، وهو من شيم أهل الإيمان وشمائلهم، إذ أن ذلك يعينه على الإقلاع عن معاصيه، والرجوع إلى رحاب ربه، ويغريه بالتوبة الصادقة النصوح، بينما فضيحته قد تجعله يستمريء المعاصي ويعتادها ويألفها ولايبالي بإتيانها وارتكابها، فيتبخر ماء الحياء من وجهه ويضيع من عنده، و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمعاوية رضي الله عنه : ( إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم ) و قال صلى الله عليه و سلم : ( من ستر على مسلم ستره الله تعالى في الدنيا و الآخرة ) و للشيخين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى عليه و آله و سلم : ( من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) و قال عليه الصلاة و السلام : ( لا يستر عبدٌ عبدا إلا ستره الله يوم القيامة ) و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه و سلم : ( لا يرى المؤمن من أخيه عورة فيسترها عليه إلا دخل الجنة ) و قال صلى الله عليه و سلم للذي أتى برجل قد زنى ليقام عليه الحد : ( لو سترته بثوبك كان خيرا لك ) عباد الله : لقد كان من أسباب تماسك المجتمع الإسلامي في خير القرون، هو التمسك بكريم الأخلاق، وحميد الخصال، وجميل الشيم، ومن ذلك ستر العورات، وعدم السعي للتجسس والتشهير، والكشف عما يسوء المسلمين، فقد روي عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه أنه قال : [ لو وجدت شاربا لأحببت أن يستره الله ، و لو وجدت سارقا لأحببت أن يستره الله ] . وعن عبد الرحمن ابن عوف رضي الله تعالى عنه قال [ خرجت مع عمر رضي الله تعالى عنه ليلة في المدينة فبينما نحن نمشي إذ ظهر لنا سراج فانطلقنا نؤمه فلما دنونا منه إذا باب مغلق على قوم لهم أصوات ولغط فأخذ عمر بيدي و قال أتدري بيت من هذا ؟ قلت : لا ، فقال هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف و هم الآن شرب فما ترى ؟ قلت : أرى أنا قد أتينا ما نهانا الله عنه ، قال الله تعالى { وَلَا تَجَسَّسُوا } الحجرات 12 فرجع عمر رضي الله عنه و تركهم ] و هذا يدل على وجوب الستر و ترك التتبع . وعن ابن عون قال: دخلت على ابن سيرين؛ فذكرت الحجاج -أي بما لم يتظاهر به- فقال: [ إن الله ينتقم للحجاج كما ينتقم منه، وإنك إذا لقيت الله غدا كان أصغرَ ذنب أصبته أشدُّ عليك من أعظم ذنب أصابه الحجاج ] معاشر المؤمنين : ومن أعظم الأدلة على طلب الشرع لستر الفواحش، هو إناطة حد الزنا بأربعة من العدول يشاهدون ذلك منه في ذلك منها، كالمرود في المكحلة، وهذا قط لا يتفق، فتأملوا – حماكم الله – إلى الحكمة في حسم باب الفاحشة بإيجاب الرجم الذي هو أعظم العقوبات، ثم انظروا إلى كثيف ستر الله كيف أسبله على العصاة من خلقه بتضييق الطريق في كشفه، نسأل اللهَ ألا يحرمنا هذا الكرم يوم تبلى السرائر، ففي الحديث عنه صلى الله عليه و آله و سلم : ( إن الله إذا ستر على عبد عورته في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها في الآخرة و إن كشفها في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها مرة أخرى ) وروي من حديث علي رضي الله تعالى عنه : ( من أذنب ذنبا في الدنيا فستره الله عليه و عفا عنه فالله أكرم من أن يرجع في شيء قد عفا عنه ، و من أذنب ذنبا في الدنيا فعوقب عليه فالله أعدل من أن يثني العقوبة على عبده ) وقال رجل لعبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما ، يا أبا عبد الرحمن كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة ؟ قال سمعته صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن الله ليدنى منه المؤمن فيضع عليه كنفه و يستره من الناس فيقول: أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم يارب ، حتى إذا قرره بذنوبه فرأى في نفسه أنه قد هلك ، قال له: يا عبدي إني لم أسترها عليك في الدنيا إلا وأنا أريد أن أغفرها لك اليوم فيعطى كتابُ حسناته ، و أما الكافرون و المنافقون فتقول الأشهاد : هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) أحبتي الكرام : وعلى النقيض من الستر يكون التجسس، وهو البحث عن عيوب الناس وتتبع عوراتهم، فهناك صنف من الناس قد اعتاد علَى العيش في عالَم يضج بهتك الْمستور، فلا حرمةَ لعرض، ولا حصانة لأحد، ومن الفشل الذي يعيشه هذا وأمثاله، ومن شدّة عجزه، لا يَجد أَمْجاداً إلا بكشف عورات الناس، إنه مريض لا يجد علاجه إلا بالتشفي بذكر العورات، وتتبع عثرات الْمسلمين، وكشف عيوب الناس أو نسبة العيوب إليهم. وقد حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك أشد التحذير، فقال عليه الصلاة و السلام : ( يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم إنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته و من يتبع الله عورته يفضحه و لو كان في جوف بيته ( وروي أن عمر رضي الله تعالى عنه كان يعس بالمدينة من الليل، فسمع صوت رجل في بيت يتغنى فتسور عليه فوجده عنده امرأة وعنده خمر، فقال يا عدو الله أظننتَ أن الله يسترك وأنت على معصيته ؟ فقال وأنت يا أمير المؤمنين فلا تعجل، فإن كنتُ قد عصيتُ الله واحدة، فقد عصيتَ الله في ثلاث، قال الله تعالى { وَلَا تَجَسَّسُوا } الحجرات 12 وقد تجسست، و قال الله تعالى { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا } البقرة 189 وقد تسورت علي، و قد قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } النور 27 وقد دخلت بيتي بغير إذن ولا سلام، فقال عمر رضي الله عنه هل عندك من خير إن عفوت عنك قال نعم والله يا أمير المؤمنين لئن عفوت عني لا أعود إلى مثلها أبدا، فعفا عنه وخرج وتركه . أيها المسلمون و المسلمات : ومن صور التجسس في مجتمعاتنا اليوم، ما تقوم بعض النساء هداهن الله، من تتبع مقيت لزوجها، وتقصي أخباره بهدف التجسس، وتحري هاتفه، ومراقبة مكالماته واتصالاته، وهذا كله من التجسس المنبوذ، الذي يضر ولا ينفع، ويفسد ولا يصلح، بل يهدم جسور الثقة بين الزوجين، ويقطع أواصر المودة والرحمة بينهما، ويزرع بذور الشقاق والطلاق، و في ذلك وأمثاله يحذر النبي صلى الله عليه و سلم فيقول : ( من استمع خبر قوم و هم له كارهون صُب في أذنه الآنكُ يوم القيامة ) والآنك هو الرصاص المذاب المصهور. ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، واعلموا أن الستر يطفئ نار الفساد، ويشيع المحبة في الناس، ويورث الساتر سعادة وستراً في الدنيا والآخرة، كما أنه يثمر حسن الظن بالله - تعالى- وبالناس، وكتمُ الأسرار نوع من الستر يُحمَدُ عليها صاحبها من الخالق والمخلوق. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } الحجرات 12 بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم و نَفَعني الله وإيَّاكم بالقرآنِ العظيم وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ، وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم الحمد لله على إحسانه ، و الشكر له على توفيقه و امتنانه ، و أشهد أن لا إله الا الله وحده لاشريك له ، تعظيما لشأنه ، و أشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى جنته و رضوانه ، صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و صحابته و إخوانه ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا . فكما أن المطلوب التستر وعدم كشف أستار الناس، فإن على الإنسان أيضاً أن يتقي مواضع التهم؛ صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن، ولألسنتهم عن الغيبة، فإنهم إذا عصوا الله بذكره وكان هو السبب فيه كان شريكا معهم في الإثم، قال عز و جل : { وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } الأنعام 108 وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( كيف ترون من يسب أبويه ؟! فقالوا و هل من أحد يسب أبويه !! فقال نعم يسب أبوي غيره فيسبون أبويه ) وقد رُوي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كلم إحدى نسائِه ، فمر به رجل فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال عليه الصلاة و السلام له : ( يا فلان هذه زوجتي صفية فقال : يا رسول الله من كنت أظن فيه ، فإني لم أكن أظن فيك ، فقال إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) و قال عمر رضي الله تعالى عنه : [ من أقام نفسه مقام التهم فلا يلومن من أساء به الظن ] ومر برجل يكلم امرأة على ظهر الطريق فعلاه بالدرة فقال يا أمير المؤمنين إنها امرأتي فقال هلا حيث لا يراك أحد من الناس ؟! ألا فاتقوا الله رحمكم الله فكم هي نعمةُ الله على عبده ، أن لا يكونَ ممن يهتكون أستار الناس و يتتبعون عوراتهم ، فيعصِمه الله من التجسس ، و يحفظه من الفضيحة ، و يحميه من قالَة السّوء ، و من أراد السلامة فليجتنِب كثرة الكلام و إفشاء الأسرار و قبول مقولات الأقوام . اللهم كن لإخواننا المتضررين فى سوريا ، اللهم ارفع عنهم البلاء ، و اكشف الشقاء ، اللهم كن لهم عوناً و معيناً ، و مؤيداً و ناصراً و حارساً و أميناً . هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ، فقال جلَّ من قائل عليما : { إِنَّ ?للَّهَ وَمَلَـ?ئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ?لنَّبِىّ ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ، و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ، وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ، و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : ( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت و لا تنسونا من صالح دعاءكم . |
All times are GMT +3. The time now is 03:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.