صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-22-2010, 11:47 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي كيف أغرس في أولادي القيم الإسلامية (9)

كيف أغرس في أولادي القيم الإسلامية (9)

تحدثنا في المقال السابق عن ثلاث من القيم المهمة،
وهي: التوحيد، وتعظيم الوحي، وتعظيم الأمر والنهي،
وفي هذا المقال نتحدث عن أربعة قيم أخرى.
الصبر:
بالصبر يحصّل الإنسان معيةَ الله؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]،
ويتبوأ منزلة الريادة قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]،
ويفوز بالجنة قال تعالى: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}
[المؤمنون: 111] وقال تعالى: {أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا
وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً} [الفرقان: 75] وقال تعالى: {أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ
أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [القصص: 54] وقال تعالى:
{وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} [الإنسان: 12] وينجو من الخسران
قال تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر]
وجعل الله العاقبة للصابرين، وقد امتدح الله بني إسرائيل لما
صبَروا وجزاهم على ذلك، قال تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ
كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا
فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ
وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]
وذمهم لما نفِد صبرُهم؛ قال تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ
طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا
وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ
أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ
عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ
يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}
[البقرة: 61] وأمر عباده بالصبر في آيات كثيرة، أمراً مباشراً أو
من خلال القصص القرآني، وحث عباده
على العفو ومقابلة الإساءة بالإحسان وهي درجة مغبوط من يحصلها
قال تعالى {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا
إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت:34 - 35].

الصبر يعين الإنسان على التزام الطاعة وهجر المعصية،
وتحمل الأقدار؛قال ابن القيم: "وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية
حدثنا الأعمش عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه:
وجدنا خير عيشنا بالصبر. وقال أيضًا: أفضل عيش أدركناه
بالصبر ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما. وقال على بن أبى طالب
رضي الله عنه: ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد
فإذا قطع الرأس بار الجسم، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان
لمن لا صبر له، وقال: الصبر مطية لا تكبو. وقال الحسن: الصبر
كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.
وقال عمر بن عبد العزيز: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها
منه فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه..
وقال سليمان بن القاسم: كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر
قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]
قال: كالماء المنهمر" [1].

وتزداد الحاجة لهذه القيمة في زماننا هذا الذي كثرت فيه الفتن
والمغريات، وأصبح الصابر فيه على دينه كالقابض على الجمر..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على الناس زمانٌ
الصابرُ فيهم على دينه كالقابض على الجمر))؛ [سنن الترمذي 2260].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن وراءكم أيام الصبر؛ المتمسك
فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم)، قالوا:
يا نبي الله أو منهم؟! قال: (بل منكم)، قالوا: يا نبي الله
أو منهم؟! قال: (بل منكم) ثلاث مرات أو أربع.

مراقبة الله:
قال ابن القيم: (المراقبة: دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق
سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه؛ فاستدامته لهذا العلم
واليقين هي المراقبة، وهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب
عليه ناظر إليه سامع لقوله وهو مطلع على عمله كل وقت
وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين.. وقيل: من راقب
الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه.. وقال ذو النون:
علامة المراقبة إيثار ما أنزل الله، وتعظيم ما عظم الله، وتصغير
ما صغر الله.. وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله تعالى
في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر؛ فمن راقب
الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته، والمراقبة
هي التعبد باسمه الرقيب الحفيظ العليم السميع البصير؛ فمن
عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة والله أعلم)[2].

وفي مثل هذا الزمان الذي انتشرت فيه وسائل الإفساد ينبغي
للمربي - مع حرصه على المتربي ومتابعته له - أن يغرس فيه
مراقبة الله في السر والعلن، والخوف منه ورجاء ثوابه.

تعظيم شأن الصلاة:
الصلاة هي عمود الدين كما يدل عليه حديث معاذ [المسند
22121]، وهي آخر عرى الإسلام نقضاً، كما جاء في الحديث:
((لتُنقضَنَّ عُرى الإسلام عُروة عُروة؛ فكلما انتقضت عروة تشبث
الناس بالتي تليها؛ فأولهن نقضاً الحُكم، وآخرهن الصلاة» [المسند 5/251]،
والواقع يشهد بوجود أزمة كبيرة في غياب هذه القيمة.

تعظيم شأن الجهاد:
الممارسات الخاطئة لمن يتسمى بالجهاد، ووسائل الإعلام،
وغياب أركان هذه الفريضة على أرض الواقع؛ كل ذلك أدى
إلى غياب هذه القيمة، فلا تجد من يتحدث عنها من العلماء فضلاً
عن غيرهم، بل وجدنا من أبناء المسلمين من يُنكر جهاد الطلب، والله المستعان.

والجهاد بالمال والنفس هو ذروة سنام الإسلام كما يدل عليه
حديث معاذ [المسند 22121]، وهو أفضل الأعمال كما في حديث
عبد الله بن عمرو قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فذُكِرت الأعمال، فقال: (ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر)،
قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد قال: فأكبره،
قال: (ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله
ثم تكون مهجة نفسه فيه) (المسند 6559). وهو التجارة الرابحة؛
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم
مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ
عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}
[الصف: 10-13].

وللحديث صلة..

ــــــــــــــــــــ
[1] ابن القيم ، عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ، بيروت: دار الكتب العلمية 1/77.
[2] ابن القيم (1393هـ) مدارج السالكين، بيروت: دار الكتاب العربي 2/65، 66 باختصار.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات