صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2012, 07:46 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي سلسلة الشمائل المحمدية



([ سلسلة الشمائل المحمدية ] )



{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما } .

الأحزاب (56)
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك
سيدنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

هـذا الـحـبـيـب صلى الله عليه و سلم
أولادهـ رضى الله تعالى عنهم
6 – عبد الله ( الطيب ) رضى الله تعالى عنه
أبن رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم .

* وُلد بعد النبوة ، و قيل قبلها .
* و كان يلقب " بالطيب " و " الطاهر " .
* و توفي صغيراً رضى الله تعالى عنه و أرضاه .

[ قصة الأسبوع ]

" أعرابي في المسجد ! ! "

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ

قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ

فَقَالَ لَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :


( دَعُوهُ وَ هَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ
فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَ لَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ )


رواه البخاري 213
و في رواية للبخاري 5663 :

( فَثَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ ليَقَعُوا بِهِ )


[ معاني المفردات ]

1 – فثار : هاجوا عليه .
2 - ليقعوا به : ليؤذوه بالضرب و نحوه .
3 – ذَنوباً : بفتح الذال : دلواً فيه ماء .
4 - أهريقوا : صبّوا .

[ تفاصيل القصّة ]

تستقبل المدينة النبويّة كلّ يومٍ زوّارها ليلاً و نهاراً من كلّ حدبٍ و صوب ،
و يتنوّع هؤلاء الزوّار في مقاماتهم و حاجاتهم ، ما بين تاجرٍ يريد عقد صفقة تجاريّة ،
و مسافرٍ جاء لزيارة أرحامه و أصهاره ، و أعرابي حملته الحاجة و أجبرته الفاقة
إلى القدوم للتزوّد بالمتاع و الأقوات ، و غيرهم من صنوف الناس .

و كان من هؤلاء الزوّار أحد الأعراب الوافدين إلى المدينة بين الحين و الآخر ،
و صلته دعوة الإسلام و هو في البادية فوافقت فطرةً سليمةً و قلباً صافياً فانضمّ إلى لوائها ،
و دخل في حياضها .

و بينما هو يطوف في سكك المدينة إذ أبصر مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
فاشتهى أن يصلّي ركعتين فيه ، قبل أن يغادر إلى بعض شؤونه ،
فدخل المسجد و وقف مصلّياً على مقربة من رسول الله عليه الصلاة و السلام و أصحابه .

و لما انتهى من صلاته تذكّر نعمة الله عليه بالنبي صلى الله عليه و سلم ،
فلولاه لظلّ على جاهليّته طيلة عمره ، فرفع يديه إلى السماء و دعا عجباً :

" اللهم ارحمنى و محمدا ، و لا ترحم معنا أحدا " ! .

دعاءٌ مجحف و رجاءٌ ظالم يُقفل أبواب الرحمة الإلهيّة التي وسعت كل شيء ،
و سرتْ مشاعر الاستنكار بين جلساء النبي صلى الله عليه و سلم ،
و هم ينظرون إليه صلوات الله و سلامه عليه ينتظرون ردّة فعله ،
لكنّه رسول الله الذي امتدّ حلمه و اتسع صدره لأخطاء الناس و جهالاتهم ،
فهو يعلم أن هذا الأعرابي و أمثاله إنما يتصرّفون على سجيّتهم و طبيعتهم
التي اكتسبوها من قسوة الحياة في البادية و شدّتها ،
و دواء الجهل لا يكون إلا بالعلم و التعليم ،

فقال له عليه الصلاة و السلام :

( لقد حَجّرت واسعا )

أي : لقد ضيّقت واسعاً .

قام الرّجل من مكانه ، و بينما هو يتهيّأ للخروج إذ أحسّ برغبة في قضاء حاجته ،
و على سجيّته مرّةً أخرى توجّه إلى ناحية المسجد و شرع في إراقة مائه .

و لئن تحمّل الصحابة الكرام جهالات الرّجل في أقواله ،
فإن تحمّل مثل هذا الفعيل الشنيع ليس بمقدورٍ ،
خصوصاً إذا نظرنا إلى ما ينطوي عليه من امتهانٍ بالغٍ لحرمات بيتٍ من بيوت الله تعالى ،
فتواثبوا ليوسعوه ضرباً ، و يلقّنونه درساً ،
لكنّ إشارةً صارمةً من النبي صلى الله عليه و سلم أوقفتهم عن فعل ذلك ،

حيث قال لهم صلى الله عليه و سلم :

( دعوه و أريقوا على بوله ذنوباً من ماء ) ،

و لكم كان الموقف قاسياً على الصحابة و هم ينظرون إلى الأعرابيّ
و ينتظرونه كي يفرغ من شناعته ،
حتى صار للحظات الانتظار ثقلٌ بالغٌ على نفوسهم .
و بعد أن انتهى الأعرابيّ ناداه النبي صلى الله عليه و سلم

و سأله الرؤؤف الرحيم بأمته صلى الله عليه و سلم :

( ألست بمسلم ؟ )

فقال له : " بلى ! "،

قال عليه صلوات ربى و سلامه :

( فما حملك على أن بِلْت في المسجد ؟ ) ،

فقال له صادقاً :
" و الذي بعثك بالحق ، ما ظننتُ إلا أنه صعيد من الصعدات فبِلْتُ فيه "
رواه أبو يعلى ،

فقال له عليه الصلاة و السلام معلّماً و مربّياً
في جواب ملؤه الرحمة و الشفقة ، و اللطف في العبارة ، :

( إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول و القذر
إنما هي لذكر الله و الصلاة و قراءة القرآن )

متفق عليه .

و لقد أثّر هذا الموقف على نفس الأعرابيّ تأثيراً بالغاً ،
و نجد ذلك جليّاً في قوله الذي أُثر عنه :

" .. فقام النبي صلى الله عليه و سلم إليّ بأبي هو و أمي ،
فلم يسبّ ، و لم يؤنّب و لم يضرب "

رواه أحمد .
و هكذا هي أخلاق النبوّة رحمةً و هدى ، و تلطّفاً و شفقة ،
ليضرب لنا أروع الأمثلة الدعويّة و التربويّة و يتمثّل لنا حكمة الدعوة قولاً و عملاً .

[ إضاءات حول الموقف ]

" إن الله تعالى يُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف "

هذا هو الدرس الأوّل الذي نتعلّمه من هذا الموقف العظيم ، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه ،
و لا نزع من شيء إلا شانه ، كما صحّ ذلك عن الحبيب صلى الله عليه و سلم ،
و لقد كان هذا الخلق النبيل جانباً من جوانب كمالات النبي عليه الصلاة و السلام
التي أسر بها قلوب من حوله على اختلاف طباعهم و تنوّع مشاربهم ،

قال الله تعالى :

{ فبما رحمة من الله لنت لهم
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }

( آل عمران : 159 ) .

و من الواضح أن الأعرابي عندما وقعت منه المخالفة في الدعاء ،
و المخالفة في مكان قضاء الحاجة ، إنما كان دافعه إلى ذلك جهله بأحكام دينه ،
من أجل ذلك لم يعنّفه النبي صلى الله عليه و سلم و إنما أحسن إليه و أدّبه بأرفق خطاب ،
و من أجل ذلك أيضاً كانت معاملته عليه الصلاة و السلام
للأعراب تختلف عن معاملته للمقرّبين من صحابته .

و فائدةٌ أخرى تتعلّق بموقف النبي صلى الله عليه و سلم
من منع الصحابة من الوقوع بالرّجل أو الإساءة إليه ،
لأنهم إن فعلوا ذلك ترتّب على فعلهم العديد من المفاسد ،

أوّلها : أن الرجل قد يُذعَر فيقوم من مكانه و يتسبّب في توسعة مكان النجاسة
مما يصعّب معه تطهيرها أو الاهتداء إلى مكانها .
و ثانيها : أن ثوبه قد تصيبه النجاسة جرّاء قيامه المستعجل .
و ثالثها : أن توقّفه عن إكمال حاجته قد يضرّه
لاحتقان الماء في المثانة و العضلات القابضة .
و رابعها : أن الرّجل قد تنكشف عورته أثناء هذه اللحظات .
و خامسها :
أن الرّجل قد تُصيبه ردّة فعلٍ فينسب قسوة الصحابة إلى الدين فينفِر منه .

من هنا كان الموقف الحكيم الذي أمر به النبي صلى الله عليه و سلم صحابته
أن يتركوه حتى يفرغ من حاجته ،
ليعلّمنا قاعدة ارتكاب أخفّ الضررين ،
ثم الأمر بإزالة هذه النجاسة عن طريق صبّ الماء الكثير الذي يحيل النجاسة و يمحوها .

و ربما يستشكل البعض سؤال النبي صلى الله عليه و سلم الرّجل

بقوله صلى الله عليه و سلم :

( ألست بمسلم ؟ )

بالرغم من كونه قد رآه هو و أصحابه يصلّي ركعتين في المسجد ،
و الجواب أن السؤال هنا ليس محض استفهام بل هو لتقريره بخطأ ما أقدم عليه
و بيان مناقضته لأخلاق المسلمين و ما يقتضيه إيمانه من تعظيم الشعائر و المقدّسات .

و الحاصل أن النبي صلى الله عليه و سلم قدّم لنا درساً بالغ الأهمّية
في أحوال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
و معرفة طبائع الناس و مراعاة نفسيّاتهم ،
لتظلّ الذكرى الطيّبة و المشاعر الجميلة في نفوس المدعوّين
و ما يترتّب عليه من قبولهم للحق و الهدى .
رب زدنا علما بسنة حبيبك محمد صلى الله عليه و سلم

و اجعلنا ممن يتخلق بها و ينشرها للعالم و يعلمها .


أســـأل الله لي و لكم الـــثـــبـــات

اللـــهـــم صـــلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع الشيبة .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )

درس اليوم
أولاً : مع الشكر للأخ / فـارس خـالـد - موقع " الشيبة " الصديق .
ثانياً : مع الشكر للأخ / عثمان أحمد - موقع " الشيبة " الصديق .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات