المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 5809
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم الحث على اغتنام أوقات العمر قال الحسن: "إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك". وقال: "ابنَ آدم، إنما أنت بين مطيتين يوضعانك، يوضعك النهار إلى الليل، والليل إلى النهار، حتى يسلمانك إلى الآخرة". قال داود الطائي: "إنما الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلة مرحلة، ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادًا لما بين يديها، فافعل؛ فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو، والأمر أعجل من ذلك، فتزود لسفرك، واقضِ ما أنت قاضٍ من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك". وكتب بعض السلف إلى أخ: "يا أخي يخيل لك أنك مقيم! بل أنت دائب السير، تساق مع ذلك سوقًا حثيثًا، الموت موجه إليك، والدنيا تطوى من ورائك، وما مضى من عمرك، فليس بكارٍّ عليك". سَبِيلُكَ فِي الدُّنْيَا سَبِيلُ مُسَافِرٍ وَلاَ بُدَّ مِنْ زَادٍ لِكُلِّ مُسَافِرِ وَلاَ بُدَّ لِلْإِنْسَانِ مِنْ حَمْلِ عُدَّةٍ وَلاَ سِيَّمَا إِنْ خَافَ صَوْلَةَ قَاهِرِ قال بعض الحكماء: "كيف يفرح بالدنيا مَن يومه يهدِم شهرَه، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره؟! وكيف يفرح مَن يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته؟! وقال الفُضَيْل بن عِيَاض لرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك، يوشك أن تبلغ. فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة. قال: ما هي؟ قال: تُحسِن فيما بقي؛ يغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأتَ؛ أُخذت بما مضى وبما بقي. قال بعض الحكماء: "من كانت الليالي والأيام مطاياه، سارت به وإن لم يَسِر". وفي هذا قال بعضهم : وَمَا هَذِهِ الأَيَّامُ إلاَّ مَرَاحِلُ يَحُثُّ بِهَا دَاعٍ إلَى المَوْتِ قَاصِدُ وَأَعْجَبُ شَيْءٍ - لَوْ تَأَمَّلْتَ - أَنَّهَا مَنَازِلُ تُطْوَى وَالمُسَافِرُ قَاعِدُ قال الحسن: "لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب الأجال". وكتب الأوزاعي إلى أخ له: "أما بعد، فقد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يُسار بك قي كل يوم وليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه، ومن يكون آخر عهدك به، والسلام". نَسِيرُ إِلَى الآجَالِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ وَأَيَّامُنَا تُطْوَى وَهُنَّ مَوَاحِلُ وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْمَوْتِ حَقًّا كَأَنَّهُ إِذَا مَا تَخْطَفْهُ الأَمَانِي بَاطِلُ وَمَا أَقْبَحَ التَّفْرِيطَ حين الصِّبَا فَكَيْفَ بِهِ وَالشَّيْبُ لِلرَّأْسِ شَامِلُ تَرَحَّلْ مِنَ الدُّنْيَا بِزَادٍ مِنَ التُّقَى فَعُمْرُكَ أَيَّامٌ وَهُنَّ قَلاَئِلُ أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
|
|