صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-09-2012, 10:06 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي سبقك بها عكاشة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




سبقك بها عكاشة



لقد عرف الإسلام لأهل السبق سبقهم..
ولأهل الفضل فضلهم..
فرفعهم منزلة وأعلاهم درجة.
وبهذا يقر الإسلام مبدأ التفاضل بين البشر، وإنزال الناس درجات مختلفة متباينة
كل على حسب اجتهاده ومبادرته للخير..
فشتان بين من بكر بكورا..
وبين من نام حتى ملأت الشمس جنبات الدنيا
ولسعته الشمس على أجنابه.. ثم استيقظ.

نعم إن كليهما ربما فعل الخير في نهاره..
وكليهما مأجور مثاب..
لكن بين الاثنين فرق شاسع.
كما جاء في سورة الحديد:
{لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة
من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى}.


ولقد أوضح النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا المبدأ الأصيل
في حديث عكاشة بن محصن بقوله:
[سبقك بها عكاشة].
وأصل هذا الموقف كما رواه الإمام مسلم فى صحيحه
عن أبى هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
قَالَ: [يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ..
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ..
قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ.. ثُمَّ قَامَ آخَرُ
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُم.
.ْ قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ]
رواه مسلم

وإذا أمعنت النظر في هذا الحديث النبوي الشريف
وجدته يحتوى على بعض الدلالات العظيمة الطيبة..
من أهمها:
1- ضرورة المبادرة والمسارعة للخير وطرقه..
وأن التواني فيه يضيع المصلحة، ويذهب بالمقصود،
ويؤخر المراد، أو يفوت عليك الفرصة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

2- مكافأة أهل الاجتهاد على اجتهادهم وسبقهم
يذكى روح التنافس بين رجال الأمة وشبابها.
. ولا يجعلهم أساري للكسل والاعتماد على أن الله غفور رحيم.
. ولا يغتر أحدهم بقوله (صلى الله عليه وسلم)
[يدخلون الجنة بغير حساب]
.. لأن ذلك كان بسبب سبقهم إلى تمام التوكل وحسن الاعتماد على الله
وتجريد ذلك فيما بينهم وبينه سبحانه،
وترك الاعتماد على أي شيء سواه.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

3 - يجوز للقائد أو الإمام أن يميز بعض الناس عن بعض..
ويخص أحدهم دون الآخر إذا رأى في ذلك مصلحة في الدين والدنيا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


4 – انتهاز الفرص واستغلال المواقف المناسبة،
كما فعل عكاشة عندما استغل قول النبي (صلى الله عليه وسلم)
بما يناسبه من طلب ودعاء..
فحصل على أعظم أمانيه كلها.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

5 ـ لا يكون الجزاء إلا بعد عمل،
فليس ما حصل لعكاشة ضربة حظ أو فرصة انتهبها وجاءت اعتباطا،
وإنما عمل عكاشة طيلة ما سبق من عمره لينال هذا المقام،
ثم أجرى الله على لسان نبيه الحديث في وجود عكاشة،
وأجرى على لسان عكاشة الطلب والسؤال
، فحقق الله له مراده وكافأه على سابق عمله بما يستحقه جزاء سعيه،
وقبل ذلك فضل الله. ليعلم الكل أن الجزاء لا يأتي إلا بعد عمل.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

5 ـ أدب النبوة في حسن الرد والتلطف فيه،
فعندما قام الرجل الثاني وطلب مطلب عكاشة وسأل النبي صلى الله عليه وسلم
أن يسأل الله أن يجعله منهم،
لم يقل له عليه الصلاة والسلام لا أنت لا تستحق هذه المنزلة، ولست من أهلها،
فيكون ذلك سببا لإحباطه أو تثبيطه أو غير ذلك،
ولكنه رده ردا جميلا لا يحمل في طياته أي إساءة أو تأنيب،
وأغلق معها الباب أمام تكرار الطلب.
وقال في تلطف : "سبقك بها عكاشة".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

6- يحث الحديث الشريف على المسابقة والمسارعة فى الخيرات
بذكر لفظة "سبقك" والتى تعطى إيحاءًً بأنهم في ميدان للسباق
.. فيجب الاجتهاد فيه والمسارعة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

7- يستحب إعلان أسماء المتميزين من الناس على الملأ حتى يكونوا قدوة لغيرهم .
. ومثالا يحتذى لمن وراءهم،
مثل إعلان الحاصلين على الجوائز وأوائل الطلبة وأوائل الدفعة
فى الجامعات وتقديمهم على غيرهم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

8- معرفة الفضل لأهل الفضل والسبق.
. فلا يستوي من اجتهد زمن البلاء بمن اجتهد زمن الرخاء
.. ولا من أنفق زمن العسرة بمن أنفق زمن اليسرة ..
وإن كان كلاهما مثاب مأجور.
كما سبق في آيه سورة الحديد:
{لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل
أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا
وكلا وعد الله الحسنى}.
هذه بعض التلميحات النبوية التي احتواها ذلك الحديث النبوي الشريف
والتي نسأل الله أن تنفعنا في ديننا ودنيانا.
والله الهادي إلى السداد والرشاد.


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات