المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نداءات المؤمنين (82)
من: الأخت/ الملكة نور
نداءات المؤمنين (82) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات. ارتباط العلم في الإسلام بالإيمانف: أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا آية اليوم: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) } ( سورة الأحزاب ) أيها الأخوة الكرام، هذه الآية تحتاج إلى بعض التأني لأن معانيها دقيقة جداً، ذلك لأن الإنسان عقل يدرك غذاؤه العلم، وقلب يحب، وجسم يتحرك، فغذاء العقل العلم ، وغذاء القلب الحب، يعني أنت شطران شطر مدرك وشطر محب، الإدراك أن تؤمن بالله: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) } ( سورة العلق ) تعلم من أجل أن تؤمن، فالعلم في الإسلام مرتبط بالإيمان، لأن هذا الكون قرآن صامت، و القرآن كون ناطق، و النبي عليه الصلاة و السلام قرآن يمشي. على كل إنسان أن يحب الإنسان الكامل الأول ألا وهو رسول الله: إذاً أنت عقل يدرك، وقلب يحب، وجسم يتحرك، لو انتقلنا في هذه الآية إلى موضوع الحب أي إنسان لا يشعر بحاجة إلى أن يُحِب أو إلى أن يُحَب ليس من بني البشر، لكن الناس يتفاوتون فيمن يحبون، أكفر كفار الأرض أحب الدنيا، أحب المرأة، أحب الطعام والشراب، أحب العلو في الأرض، الإنسان جزء من كيانه حب، وجزء من كيانه إدراك، فأنت عقل يدرك، وقلب يحب، هذه الآية متعلقة بالجانب الثاني، قد يحب الإنسان مباهج الدنيا، قد يحب متعها، قد يحب العلو في الأرض، قد يحب أن يسيطر، قد يحب أن يكون إنساناً خطيراً يخشاه الناس مخافة شره ممكن، هذه الآية توجهك إلى أنه ينبغي أن تحب الإنسان الكامل الأول إنه رسول الله، هذا الإنسان الأول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( سلوا الله لي الوسيلة، قالوا: يا رسول الله وما الوسيلة ؟ قال: أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا ) [الترمذي عن أبو هريرة] فنحن عقب الأذان نقول اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته وارزقنا زيارته وشفاعته. هذا دعاء يسن أن تدعو به عقب الأذان، إذاً مقام النبي عليه الصلاة والسلام هو الإنسان الأول، قال عن نفسه بنص القرآن الكريم: { فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ } ( سورة الزخرف ) آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة ولا فخر تمثل الكمال البشري بالنبي عليه الصلاة و السلام: الآن ما الذي ينبغي أن تحبه ؟ ينبغي أن تحب الإنسان الأول الكامل، لأن كمال هذا الإنسان استدعى أن يتجلى الله عز وجل عليه، الله مكافأته كبيرة جداً قد لا ترى على الشبكية ترى مؤمناً بالمسجد، قد يكون طالباً، قد يكون موظفاً بسيطاً، قد يكون كاتباً، قد يكون صاحب محل تجاري صغير جداً، لكن المؤمن يتمتع بحال دقيق جداً، المؤمن يحب الله، المؤمن يأتيه من الله ما يسمى بالسكينة، آلية هذه السكينة أريد أن أوضحها بمثل، كيف يكون عندنا موزع كهرباء ضخم جداً يتلقى الإمداد من الشبكة العامة بخط توتر عالي لا يحتمله أي بيت ثمانية آلاف فولت، أنت عندك مئتين وعشرين، هذا مركز التحويل يتلقى كهرباء بأعلى توتر، لأنه مصمم على تحمل هذا التيار، الآن أي إنسان يوصل شريطه بهذا المحول يأخذ كهرباء مئتين وعشرين فولت، تجد بيتاً مناراً بأجهزة كهربائية كل هذه الأجهزة تعمل بهذا التيار: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ (56) } ( سورة الأحزاب )
|
|
|