صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2018, 01:23 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,355
افتراضي قصة وعبرة

من الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قصة وعبرة

أرسل أحد قدامى الملوك اثنين من أبناءه مع أحد مستشاريه لتعلم
الآداب العامة وفنون التعامل مع الناس
( الاتيكيت كما يسمى في عصرنا)،
وبعد أن صحب المستشار ابني الملك شهرين وهو يعلمهما كل ما يجب
على أبناء الملوك معرفته من آداب ومنها آداب الضيافة والمائدة طلب
منهما أن يتركانه ويذهبا سوية إلى أقرب قرية إليهما..
وأن يطرقا باب أي منزل يريدانه بصفتهما ضيفان ..

عمل ابني الملك بما قاله المستشار وكانا ضيفين لدى صاحب مسكن
في طرف القرية.. قدم لهم ما لديه لضيافتهما وباتا عنده ثم انصرفا
عند بزوغ الفجر ..

قدم ابني الملك إلى المستشار فسألهما ماذا وجدتما لدى من استضافكما
من آداب تعامل بها معكما؟

قال الابن الأول:
لقد استقبلنا وثيابه متسخة وهو يحمل الحطب في يده، وأطفاله انطلقوا
نحونا يتحدثون معنا وكأنما لم يرو أناسا قبلنا، وعندما وضع لنا الطعام
وضع ثلاثة أنواع منه، إلا أنه جاء ببعضه منقوص من الأطراف،
وأوانيه لا تناسق بينها، بعضها مكسور من اطرافه، وجعل أطفاله
يتحدثون إلينا دون أن ينهرهم وهو يضحك لحديثهم معنا،
وعندما جاء وقت النوم جاء لنا بأغطية وفرش من رائحتها يتبين
بأنه وأطفاله ناموا عليها وإلتحفوها بالأمس،،
أنني أرى أن أهل القرى يحتاجون لتعلم آداب الضيافة،
فما فعله استهانة بضيوفه وعدم مبالاة.

نظر المستشار إلى الابن الثاني وسأله: وانت ، ماذا رأيت؟
قال الابن الثاني :
من شدة فرح الرجل بنا استقبلنا وثيابه متسخة وهو يحمل الحطب
في يده، فلم يذهب لتبديل ملابسه ولا وضع حطبه حتى لا يتأخر
علينا عند الباب، وقد أنطلق أطفاله نحونا يقبلون رؤسنا ويتحدثون
إلينا وكأنما نحن عائلة واحدة، وعندما وضع لنا الطعام وضع
ثلاثة أنواع منه، ومن الواضح أنه كل الطعام الذي لديه تلك الليلة
في منزله، وكأنه أخذه لأجلنا من أمام أهله وهم يأكلون لأن بعضه
منقوص من الأطراف، وقدمه لنا في أوان لا تناسق بينها وكأننا من
أهل بيته أو أقرب أقاربه، ويتبين من الكسور التي في أطرافها
بأنها تغسل دائما بما يعني بأنه دائم تقديم الطعام لضيوفه، وجعل
أطفاله يتحدثون إلينا بأحاديث جميلة أضحكتنا وجعلتنا نحس بأننا
نتسامر مع أهلنا،
وعندما جاء وقت النوم جاء لنا بأغطية وفرش يتبين بأنها كل ما
يملكه له ولأطفاله،،
أنني أرى أن الرجل من كرمه وحسن أدبه جعلنا نحس ونحن عنده
بأننا بين أهلنا، وأرى أننا يجب أن نتعلم آداب الضيافة من أهل القرى،
فما فعله الرجل غاية في الاحترام لم نحس معه بأننا غرباء.

نظر المستشار إلى الابن الأول قائلا:
انك لم تتعلم، وللأسف لن تستطيع ذلك أيضا.
ثم نظر للثاني قائلا:
أما أنت فقد أيقنت أن الآداب (الاتيكيت) ليست أن يتأدب الناس معك
في ما يقدمونه وما يفعلونه لضيافتك، إنما كيف تتأدب أنت في
فهمك للناس، وانتقالك من الانتباه للاواني وما تحويه إلى الانتباه
للأنفس وما تحمله أو تبديه.

الاتيكيت هو أدب النفوس وليس في أشكال الموائد .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات