[vip_vip]

( الحلقة الحادية و السبعون )

{ الموضوع السابع الفقرة 22 }

( أحكــام الصــلاة )

أخى المسلم

نختتم اليوم إن شاء الله تعالى

سنن الصلاة و مستحباتها

11 - الذكر عند الرفع من الركوع
تقدم أن قلنا إن المصلى إذا رفع رأسه من الركوع قال
سمع الله لمن حمد ،، ربنا لك الحمد
إلا إذا كان مأموما فأنه يقول
ربنا و لك الحمد و لا يقول سمع الله لمن حمده

روى أحمد و غيره
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
( إذا قال الأمام سمع الله لمن حمده
فقولواربنا و لك الحمد
فان من وافق قوله الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه )

هذا و يستحب الزيادة على قول ربنا و لك الحمد مثل
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات و الأرض

و ذلك لما رواه رفاعة بن رافع قال
كنا نصلى يوما وراء النبى صلى الله عليه و سلم
فلما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه من الركعة
و قال سمع الله لمن حمده
قال رجل و راءه
ربنا و لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
فلما أنصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم

( أى أنتهى من الصلاة )

قال
( من المتكلم آنفا )
قال الرجل
أنا يا رسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لقد رأيت بضعا و ثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولا )
رواه أحمد و البخارى

و عن على رضى الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا رفع من الركوع قال

( سمع الله لمن حمده ، ربنا و لك الحمد ملء السموات و الأرض و ما بينهما

و ملء ما شئت من شئ بعد )

رواه أحمد و مسلم

قال البجرمى
السبب فى سمع الله لمن حمده
إن الصديق رضى الله عنه ما فاتته صلاة خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم قط
فجاء يوما وقت صلاة العصر
فظن أنها فاتته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأغتم بذلك و هرول و دخل المسجد
فوجده صلى الله عليه و سلم مكبرا فى الركوع
فقال الحمد لله
و كبر خلفه صلى الله عليه و سلم
فنزل جبريل عليه السلام و النبى صلى الله عليه و سلم فى الركوع
فقال
( يا محمد سمع الله لمن حمده
فقل : سمع الله لمن حمده )
و فى رواية
( أجعلوها فى صلاتكم )
فقالها عند الرفع من الركوع
و كان قبل ذلك يركع بالتكبير و يرفع به
فصارت سنة من ذلك الوقت ببركة الصديق رضى الله عنه

- 12 رفع اليدين عند الركوع و عند الرفع منه

لقد وردت أحاديث تفيد أن النبى صلى الله عليه و سلم فعله فى صلاته

منها ما رواه البخارى عن أبن عمر رضى الله عنهما أنه قال
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا قام إلى الصلاة رفع يديه
حتى يكونا حذو منكبيه ثم يكبر
فاذا أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك
و إذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك
و قال
سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد )

13 - التسبيح و الدعاء فى السجود
التسبيح و الدعاء فى السجود و هو سنة

روى عقبة بن عامر رضى الله عنه قال
لما نزلت
{ سبح أسم ربك الأعلى }
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
أجعلوها فى سجودكم
رواه أحمد

و أما الدعاء فى السجود فمطلوب
قال صلى الله عليه و سلم
( أقرب ما يكون أحدكم من ربه و هو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء )

و قال صلى الله عليه و سلم
( ألا إنى نُهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا
فأما الركوع فعظموا فيه الرب
و أما السجود فأجتهدوا فى الدعاء
فقمن أى جدير أن يستجاب لكم )
رواه مسلم

و كان النبى صلى الله عليه و سلم
يكثر الدعاء فى سجوده
فقد وردت أدعية كثيرة و طويلة منها :

روى مسلم عن على كرم الله وجهه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلمكان اذ سجد يقول
( اللهم لك سجدت و بك آمنت و لك أسلمت
سجد وجهى للذى خلقه فصوره فأحسن صوره
فشق سمعه و بصره فتبارك الله أحسن الخالقين )

و روى مسلم عن أبن عباس رضى الله عنهما
و هو يصف صلاة النبى صلى الله عليه و سلم فى التهجد
ثم خرج إلى الصلاة فصلى
فجعل يقول فى صلاته أو سجوده
( اللهم أجعل فى قلبى نوراو فى سمعى نورا
و فى بصرى نوراو عن يمينى نوراو عن يسارى نورا
و أمامى نوراو خلفى نورا
و أجعل لى نورا )

- 14 ضم الأصابع فى السجود مستحب

لما رواه الحاكم و أبن حبان
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان إذا ركع فرج بين أصابعه
و إذا سجد ضم أصابعه

15 ،16 - الجلوس الأول و قراءة التشهد فيه

و هما سنتان عند جمهور الفقهاء


17،18 الجلوس الثانى و قراءة التشهد فيه
و هما سنتان
خلافا للشافعية و أحمد
و قد تكلمنا عن هذا الخلاف من قبل
فى أركان الصلاة

أخى فى الله

بهذا نكون قد أنتهينا بفضل الله و معونته
من سنن الصلاة و مستحباتها
أنتظرونا إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمه و سوف نتحدث عن
1 - هيئة الجلوس فى الصلاة
2 - حكم تحريك السبابة فى التشهد
3 - حكمة الإشاره بالسبابة
و لا تنسونا من صالح الدعاء