صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-30-2011, 11:22 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الشباب وعطلة الصيف

الشباب وعطلة الصيف




محمد السيد عبد الرازق
كل صيف يأتي عليك أيها الشاب، تقول في نفسك:
ـ هذا الصيف سأفرغ فيه كل طاقتي، سأتمرن رياضة الكراتيه،
ثم سآخذ بعض الدورات المفيدة في الكمبيوتر والتنمية البشرية،
ثم لاشك أني سأذهب في رحلات مع أصدقائي إلى شاطئ البحر.........
وهكذا تجول تلك الخواطر بداخلك كل عام،
وتأتي عليك الأجازة وربما لا تستطيع أن تحقق شيئًا من تلك الأماني،
هل الرغم من وجود وقت فراغ كبير في الأجازة.
أين الخلل؟
إن الخلل أيها الشاب هو أنك لا تعرف هدفك،
فأنت تضع مجرد نوايا ولا تضع تصور لتنفيذها،
كما يقول سيسل ديميل:
((أغلبنا يسعى لتحقيق أهدافه بشكل يفتقر إلى المثابرة والمواظبة،
إن الشخص الذي يحقق النجاح في الحياة،
هو الذي يضع هدفه نصب عينيه بصفة مستمرة، ويتجه إليه بلا انحراف)
[أفضل ما قيل في قوة الأهداف، كاثرين كارفيلاس، ص(23)].
وقد (أجرت جامعة بيل الأمريكية دراسة
حول عدد الطلاب الذين لديهم أهداف قد كتبوها،
ورسموا خططًا لإنجاحها، ووجدت أن 3% من طلاب السنة الأخيرة
في الجامعة قد فعلوا ذلك،
وبعد عشرين سنة توبعت الدراسة بالاتصال
بأولئك الطلاب الـ 3% للنظر في وضعهم المالي والاجتماعي؛
فوجد أن هؤلاء الـ 3% الذين كتبوا أهدافهم يحصلون ماليًّا
على ما يعادل دخل الـ (97%) الآخرين!)
[رسائل سريعة للشباب والشابات، عبد الحميد البلالي، ص(69)].
وفي قصة (أليس في بلاد العجائب)
عندما (سألت (أليس) القطَّ (تشيتشاير) عن الطريق،
فتقول: من فضلك هل لي أن أعرف أي طريق أسلك؟
فرد القط: يتوقف هذا إلى حدٍّ بعيد على المكان الذي تريدين الذهاب إليه.
تقول أليس: إنني لا أعبأ كثيرًا بالمكان.
يرد القط: إذًا؛ فلا تهتمي كثيرًا أي الطرق تسلكين.
فلابد كي تستفيد من الإجازة الصيفية أن تحدد هدفك،
فهو البوصلة التي تحدد وجهتك في أي شيء،
وأنت كشاب مليء بالطاقة والحيوية،
يجب عليك أن تعرف ما هو هدف في الإجازة،
حتى لا تضيع تلك الطاقة في أشياء لا قيمة لها.
حينما يسأل شبابنا كثيرًا من الأسئلة تتمحور حول وجود وقت كبير من الفراغ،
وهذا الوقت لابد أن يُقضى بأي شكل من الأشكال،
وتجد هذا الشاب يعبر لك عن ملله الشديد من إجازته،
وهذا أمر لاشك يستحق وقفة؛
فـ(لماذا لم تمثِّل تلك المشكلة عائقًا أمام عظماء الأمة على مَرِّ العصور،
بدءًا من جيل الصحابة الكرام ومرورًا بالتابعين وتابعيهم،
وانتهاءً بكل رجل أو امرأة ترك أثرًا في هذه الأمة؟!
فلم نقرأ يومًا أن صلاح الدين كان يشتكي من فراغ وقته،
ولا أتانا نبأ قطز يتحسر على أوقات قضاها لم يُزِد فيها شيئًا،
ومن قبلهما صحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم،
لم نسمع أن أحدهم كان يشتكي من ضياع عمره بلا فائدة)
[سارق الأعمار، محمد السيد عبد الرازق، ص(5)].
كيف أجعل أهدافي مفيدة؟
لابد أن تعلم أيها الشاب أن الحياة بلا هدف، كالجسد بلا ماء،
فالذين يحيون في هذه الدنيا ولا يوجد لديهم أهداف يسعون لتحقيقها في الحياة،
ويبذلون الغالي والرخيص في سبيلها، فهم عديمي القيمة في واقعهم،
ولكي تكون أهدافك ذات قيمة،
وفاعلية يجب أن تربطها برضا الله تبارك وتعالى،
فلابد أن تعلم جيدًا علم اليقين أيها الشاب أن أهدافك أيًا كانت لابد أن تصب في رضا الله عزوجل،
فالمسلم حياته كلها بما فيها إنما هي ملك للذي وهبه إياها،
فهم خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ذلك أيما فهم فكانت حياته كلها
بما فيها من أهداف تصب في رضا الله عز وجل:
{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
[الأنعام: 162]
ويطبق الإمام ابن القيم هذا المعنى على هدف الوصول إلى الله تبارك وتعالى ونيل رضاه سبحانه، فيقول:
(العبد من حين استقرت قدمه في هذه الدار فهو مسافر إلى ربه،
ومدة سفره هي عمره الذي كتب له،
فالعمر هو مدة سفر الإنسان في هذه الدار إلى ربه،
ثم قد جعلت الأيام والليالي مراحل لسفره، فكل يوم وليلة مرحلة من المراحل،
فلا يزال يطويها، مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهي السفر.
فالكيِّس الفَطِن هو الذي يجعل كل رحلة نصب عينيه،
فيهتم بقطعها سالمًا غانمًا، فإذا قطعها جعل الأخرى نصب عينيه،
ولا يطول عليه الأمد فيقسو قلبه ويمتد أمله،
ويحضر بالتسويف والوعد والتأخير والمطل،
بل يعد عمره تلك المرحلة الواحدة فيجتهد في قطعها بخير ما بحضرته،
فإنه إذا تيقن قصرها وسرعة انقضائها
هان عليه العمل فطوعت له نفسه الانقياد إلى التزود)
[طريق الهجرتين وباب السعادتين، لابن القيم، ص(337)].
صيف متكامل النواحي:
بمعنى أن تكون أهدافك في هذا الصيف متنوعة وشاملة لجميع الجوانب،
وحتى تنجح في وضع ذلك، تأمل المثال التالي أولًا:
محمد موظف مجتهد، يعمل بأحد شركات الحاسب الآلي،
تخرج من كلية الهندسة قسم الحاسب الآلي بتقدير جيد جدًا،
متزوج ولديه ابنة صغيرة تبلغ من العمر سنتين، يتميز بالذكاء،
محبوب من زملائه ومدرائه، على خلق وكفاءة وجد واجتهاد.
جعل محمد هدفه أن يصبح مدير القسم بالشركة التي يعمل بها في سنتين من الآن،
ويتصور كيف سيجلس على مقعد مدير القسم،
وكيف سيقود موظفيه لتحقيق أهداف الشركة،
وما هي التعديلات التي لو أصبح مدير للقسم فسيقوم بها،
وكيف سينقل ذلك الشركة نقلة متقدمة؟
ومن ثم أصبح يومه على النحو التالي:
12 ساعة عمل.
6 ساعات للحصول على الماجستير في برمجة الحاسب الآلي،
ما بين حضور المحاضرات في الكلية ومذاكرة المادة العلمية.
4 ساعات نوم.
ساعتان ما بين تناول الطعام والمواصلات وغيرها.
ويمر الأسبوع على هذا النحو،
لا يقوم إلا بالأنشطة الأربعة السابقة فقط: العمل، الدراسة، النوم، الطعام والمواصلات.
السؤال: هل تعرف أين يكمن الخلل في حياة المهندس محمد؟
الجواب:
قبل الإجابة دعونا نتساءل أولًا ـ هل حقق محمد المعايير اللازمة للهدف الفعال؟
نعم:
1.هدفه مشروع: أن يصبح المدير العام عن طريق العمل والاجتهاد وقواعد المنافسة الشريفة.
2.هدفه واضح: فهو في صيغة إيجابية (يعرف ما يريد وليس ما لا يريد)،
ويتخيل تفاصيله
(مكان العمل، نظام العمل، التطوير الذي سيقوم به في القسم إن أصبح مديرًا له).
3.هدف محدد: بشكل كمي وزمني
(أن يصبح مدير القسم الذي يعمل به في ظرف سنتين من الآن).
4.هدف طموح وواقعي:
فهو طموح بلا شك فلا يرضى فقط بأداء أدوار جزئية في قسمه ولكن يريد دور القيادة،
وواقعي فهو يمتلك مقومات الحصول على هذا المنصب
فهو يدرس للحصول على ماجستير ومحبوب من زملائه ومدرائه وكفء ومجتهد.
إذًا فما من شك في كون هدف محمد مستوفٍ
لشروط الهدف الفعال ولكن أين الخلل؟
ولكي نعرف الخلل،
دعونا نتأمل ما قاله سلمان الفارسي رضي الله عنه
لأبي الدرداء رضي الله عنه:
(إن لنفسك عليك حقًا، ولربك عليك حقًا، ولضيفك عليك حقًا،
وإن لأهلك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه)،
ولما بلغ ذلك القول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(صدق سلمان) [رواه البخاري].
ولذا فعليك أن تراعي التوازن بين جوانب الحياة المختلفة حين تضع أهدافك،
فيجب أن تضع أهدافك في جوانب الحياة المختلفة وهي:
أ‌.الجانب الإيماني:
وهو الأساس المتين، والركن الركين،
وحجر الزاوية في بناء السعادة الحقيقية، وفي تحقيق النجاح المتكامل،
الذي لا يكون إلا بتوفيق الله ومعونته لعبده.
ب‌.الجانب الشخصي:
وهو الجانب الذي يشمل تحديدك لغاياتك وقيمك وأهدافك في الحياة،
وتطويرك وارتقائك بنفسك وتنميتك الذاتية، والجانب الصحي يدخل ضمن ذلك الجانب.
ت‌.الجانب الاجتماعي:
وهو الذي ينظم علاقتك بالآخرين،
بداية من دائرة أسرتك من زوجتك وأولادك ووالديك، وانتهاء بدائرة المجتمع.
ث‌.الجانب المادي:
وهو الجانب الذي يعتني بوضعك المادي، وطرق كسب المال.
وهنا يكمن الخلل في هدف المهندس محمد،
فقد أهمل الجانب الاجتماعي من رعاية زوجته وابنته،
وزيارة أقاربه وصلة رحمه، وكذلك أهمل الجانب الصحي من النوم لساعات قليلة،
ولذا فلابد من التوازن بين جوانب الحياة المختلفة ونحن نضع أهدافنا.
ورقة عمل:
ـ أحضر ورقة واكتب فيها أهم الأهداف التي تريد أن تحققها في تلك الأجازة،
على أن تكون شاملة لكل الجوانب، كما بينت لك في القصة السابقة.
المصادر:
·طريق الهجرتين وباب السعادتين، لابن القيم.
·أفضل ما قيل في قوة الأهداف، كاثرين كارفيلاس.
·رسائل سريعة للشباب والشابات، عبد الحميد البلالي.
·سارق الأعمار، محمد السيد عبد الرازق.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات