[حور العين]

من:الأخت / غـــرام الغـــرام
الهدية تبعث على المحبة وتقوي العلاقة الزوجية
( الجزء الأول - 02 )

الهدية تبعث على المحبة وتقوي العلاقة الزوجية
" مفتاح القلوب " يهمله الأزواج وتحرص عليه الزوجات

أجمل شيء في الحياة الزوجية هو مفاجأة أحد الزوجين بهدية
لأنها من أكثر الأمور التي تبعث على المحبة والمودة وتقوي العلاقة الزوجية بينهم،
ذلك أن الهدية عندما تقدم فإنها تحوي على دلائل ومعان سامية وجميلة
وخاصة أن ذلك من الأمور التي حثنا ديننا الإسلامي عليها.

وعلى أن الهدية لها أهمية في معنى كبير عند الأزواج
إلا أننا نجد أن كلا الطرفين مهمل ومقصِّر فيها

فلماذا يغفل الأزواج عن تقديم الهدية ؟
وما هي أهميتها عند الطرفين ؟

هذه السطور تحمل إجابات تلك التساؤلات التي تهدف في النهاية
إلى تقديم دعوة للأزواج في الاهتمام بهذا الجانب

أهمية الهدية

في البداية تقول ( ا ) :

إن الهدية من الأمور التي غفل عنها الأزواج والزوجات على الرغم من أهميتها
الكبيرة التي تفعل في النفس فعل السحر، فهي تشيع المحبة وتذهب الشحناء
والبغضاء وتدل على طيبة النفس وروعة القلب،

لذلك جاءت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم
في تقديم الهدية عندما قال :

( تهادوا تحابوا )

وهي من أهم ما يكسب به الرجل قلب زوجته وأهم ما تتودد به الزوجة عند زوجها.
وقيمة الهدية دائماً فيما تحمله من معنى ورسالة صادقة مفعمة بأطيب
وأخلص المشاعر ومعبِّرة عن أعذب الكلام وجل الاهتمام
وليس بالضرورة أن قيمة الهدية في ثمنها المادي
لأن كلا الطرفين أعلم بظروفهما المادية ولكن تبقى القيمة أنه في ظل هذه الظروف
كان الحرص على تقديم الهدية.

فلماذا نغفل عن تقديم الهدية
ونحن على يقين بأنها ستسعد وتزيد في المكانة عند الطرف الآخر ؟

الهدية لغة تتكلم

وتشير ( ع ) أن الهدية في الحياة الزوجية لغة تتكلم ويستخدمها الزوجان
لتوصيل الكثير من المعاني لشريك العمر فمن أهم معاني الهدية التجديد
خاصة بعد مرور سنوات من الزواج , يتذكر الزوج زوجته بهدية قيمة
أما اللغة الثانية فهي عند التفسير عن شكر وتكون بعد بذل عمل أو مجهود
يستحق الثناء والشكر وهنا لا ينبغي أن يقتصر الشكر على الكلام بل تستخدم الهدية
كلغة معبِّرة .. كذلك تقدم الهدية عند التهنئة بسلامة الوصول, أو قدوم مولود
أو النجاة من حادث لا قدر الله، وتبقى أهم لغة للهدية هي اللغة العاطفية
التي تكون بعد خصام أو فراق.. أو للتعبير عن الشوق
وهذه اللفتات تسعد الزوجين إذا قُدِّمت فيها الهدية في الوقت المناسب.

تقديم الهدية والتميز فيها

ما تحرص عليه حنان العسيري هو التميز في تقديم وتغليف الهدية
لأن ذلك سيعطي الهدية جمالاً آخر واهتماماً وتميزاً فريداً

فالهدية لا بد لها من شروط أخرى كالتغليف، وهذه بحد ذاتها أمر مهم
عند تقديم الهدية خاصة أنه أمر يغفله الكثير , فمن المهم عند تقديم الهدية
أن تفكر كيف تقدمها , ومتى وهناك العديد من الطرق التي يحرص الأزواج
على التجديد فيها وابتكارها عند تقديم الهدية


هدايا مميزة


وترفض ( م ) تقديم الهدايا التقليدية أو المكررة لزوجها قائلة:

هناك أشياء جديدة في عالم الرجل أحرص على البحث عنها وتقديمها أيضاً
بطريقة جديدة من حيث الشكل والتغليف , وكثيراً ما يذكر زوجي أنه يسعد
عندما يسأله أصدقاؤه عن شيء يمتلكه ويكون مميزاً ليخبرهم بأنها هدية مني
وهذا يعطيني تميزاً آخر، فزوجي مهما نال من هدايا ,
ستبقى هناك ميزة وطابع خاص بي أنا.


وعن أكثر الهدايا التي يقدمها الأزواج والزوجات تقول ( و ) :

أكثر ما يحرص الأزواج عليه هو المجوهرات والعطورات وحالياً أجهزة الجوال ,
أما الزوجات فأغلب الهدايا تكون ساعات ثمينة , وأرفض أسلوب الرجل
عندما يعطي زوجته مبلغاً مالياً ويقول لها اذهبي واشتري لك هدية
فهذه ستكون أعطية وستفقد الهدية كل عناصرها المميزة
والهدية كلما كان لها خصوصية كلما كان لها أثر كبير
وغالباً ما تكتفي المرأة بوردة فواحة عن أثمن الهدايا.

نورة العطوي

إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله