المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حوار مسكين مع دنياه
حوار مسكين مع دنياه الأخ الأستاذ / نبيل جلهوم عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير عضو إتحاد الكتّاب و المثقفين العرب - مصر عضو رابطة أدباء الشام – لندن عضو الإتحاد العالمى للشعراء والمبدعين العرب سبحان الله .. دنيا غريبة وكذابة .. كلما حَلم المسكين المدعوا بالإنسان وكلما حَاول أن يكون وأن يكون فاذا بها تستقوى عليه تعانده , تتعمد أن تُوجد العثرات تلو العثرات أمامه وكأنها معه عدو ونِدّ لدود فى خصام واختلاف وعداء كلما حاول هذا المسكن الإنسان أن يبحث ماهى حكايتها وقصتها؟ .. ثم ولماذا تفعل به هكذا ؟ وما جُرمه الذى فعلنه كى تكون معه هكذا أبيّة مستعصّية مستقوية ماذا فعل معها ولها وبها لتظهر عليه شراستها ؟؟ بماذا جنى به عليها ؟؟ يذهب محاورا لها : ألم نكن يوما صُحبة رفقاء . أما اصطحبنا سويا من قبل وكنا سعداء ؟ ألم تجمعنا بك دروب الحب ولحظات الفرح يوما ما .. ألم يجمعنا البحر والشاطيء والليل والقمر .. ألم ترتاحى لنا ولكلماتنا ومعاملاتنا يوما ما ؟ ألم تمتدحينا يوما ؟ أم أنكِ نسيتى ماكان بيننا ؟ إذاً ِلمَ العصيان والتمرد والإستعلاء .. أنسيتى ماكان بيننا من وُدِّ وماكان .. وبعد هذا الحوار يخرج ذاك المسكين بخلاصة . قائلا لها : أيتها الدنيا هل تريدين خلاصة ؟؟ إذاً أعيرينى سمعك لأقولها .. أنتِ قد قسوتى كثيرا علينا .. كفاكِ ,, نعم وألفُ كفاكِ .. فأملنا فى الله كبير .. وسعادتنا ليست بكِ وإنما بربنا .. سعادتنا بإذن الله سنحظى بها فى الآخرة . وأملنا أننا سنرى بوادرها فى الدنيا .. فالمستقر والفرح والسعادة وخير العِوض .. سيكون عند ربى هناك .. فى جنته حيث لا هُناك هناك .. ووقتها لن نُعيركِ إهتماما كما كنتِ معنا تديرين لنا ظهركِ .. سنبخل عليكِ بكل شيء بعدما منحناكِ من قبل كل شيء .. سنلتقى بربنا و سيعوضنا برحمته بخيرٍ وخيرٍ من كل شيء .. ثم يهمس المسكين الإنسان قائلا :. ولسوف تعود السماء يادنيا رغما عنكِ صافية . ستعود ولكن بعد زوال الغيوم .. ستعود ونحن فى رحاب النعيم الأبدى .. سيزول بالنور كل هم وعتمة .. فما أنتِ إلا دار تعب .. وما عهدناكِ يوما سوى دار تعب .. فهكذا قد أخبرنا ربنا … { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) }
التعديل الأخير تم بواسطة راجية الجنة ; 02-22-2016 الساعة 10:09 AM |
|
|