المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة (751) من دين وحكمة _احكام الزكاه (27)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نكرر لكم أحكام الزكاة على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 751 ) { الموضوع الثامن الفقرة 28 } ( هل فى المال حق سوى الزكاة ) أخى المسلم هذه هى الحلقة الأخيرة فى الموضوع الثامن و لله الحمد هل يجوز أن نشكر المزكى و ندعوا له يستحب لمن أخذ الزكاة أن يدعو للمزكى بالخير و البركة و الأجر العظيم فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك روى النسائى عن وائل بن حجر أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه و سلم بناقة حسناء فقال صلى الله عليه و سلم ( اللهم بارك فيه و فى أبله ) و روى أبو داود و النسائى بأسناد صحيح عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من أستعاذ بالله فأعيذوه و من سألكم بالله فأعطوه و من أستجار بالله فأجيروه و من أتى إليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا فأدعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ) و روى أحمد عن الأشعث بن قيس بسند رواته ثقات أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) و لا شك أن المسلم إذا دعى لأخيه المسلم بأخلاص تقبَل الله دعائه و كان له به أجر و كان هذا الدعاء باعثا للمتصدق على بذل المزيد من ماله و كان فيه إشعار له بأن عمله هذا مشكور عند الله و عند الناس أخى المسلم يجب عليك التعفف عما فى أيدى الناس ينبغى للمسلم أن يعف نفسه عن سؤال الناس ما أستطاع إلى ذلك سبيلا فالعفة أعظم ما يتحلى به المرء من الصفات فينبغى أن يقنع بما عنده و أن يستغنى بما آتاه الله و أن يتسلح بالصبر و أن يزهد فى الدنيا و فيما فى أيدى الناس بهذا ينال عز الدنيا و الآخرة و قد رغب النبى صلى الله عليه و سلم فى ذلك ترغيبا عظيما و حذر من المسأله تحذيرا شديدا روى البخارى و مالك و مسلم و الترمذى و النسائى و أبو داود عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن إناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفذ ما عنده قال (ما يكون عندى من خير فلن أدخره عنكم و من يتعفف يعفه الله و من يستغن يغنه الله و من يتصبر يصبره الله و ما أعطى الله أحدا عطاء هو خير له و أوسع له من الصبر) و روى الطبرانى فى الأوسط عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه و سلم فقال [ يا محمد عش ما شئت فأنك ميت و أعمل ما شئت فانك مجزى به و أحبب من شئت فأنك مفارقه و أعلم أن شرف المؤمن قيام الليل و عزه إستغناؤه عن الناس ] و عن أبى ذر رضى الله تعالى عنه أنه قال قال لى رسول الله صلى الله عليه و سلم (يا أباذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال أفتَرَى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله قال إنما الغنى غنى القلب و الفقر فقر القلب ) رواه ابن حبان و عن سهل بن سعد الساعدى قال جاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله دلنى على عمل إذا عملته أحبنى الله و أحبنى الناس فقال (أزهد فى الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) رواه أبن ماجه عن أنس رضى الله عنه أن رجلا من الأنصار أتى النبى صلى الله عليه و سلم فسأله فقال ( أما فى بيتك شئ قال بلى حلس نلبس بعضه و نبسط بعضه و قعب نشرب فيه الماء قال ائتنى بهما فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده و قال من يشترى هذين قال رجل أنا اخذهما بدرهم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثة قال رجل أنا أخذهما بدرهمين فأعطاهما الأنصارى و قال أشتر بأحدهما طعاما فأنبذه الى أهلك و أشتر بالأخر قدوما فأتنى به فأتاه به فشد به رسول الله صلى الله عليه و سلم عودا بيده ثم قال أذهب فأحتطب و بع و لا أرينك خمسة عشر يوما ففعل فجاء و قد أصاب عشر دراهم فأشترى ببعضها ثوبا و ببعضها طعاما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا خير لك من أن تجئ المسأله نكتة فى وجهك يوم القيامة أن المسأله لا تصلح إلا لثلاث فقر مدقع أو لذى غُرم مفظع أو لذى دم موجع ) مدقع أى شديد غرم أى دين كبير يغرمه دم موجع أى دية يدفعها لأهل المقتول رواه أبو داود و البيهقى و عن أبى ذر رضى الله عنه قال أوصانى خليلى صلى الله عليه و سلم بسبع [ بحب المساكين و أن أدنو منهم و أن أنظر إلى من هو أسفل منى و لا أنظر إلى من هو فوقى و أن أصل رحمى و أن جفانى و أن أكثر من قول لا حول و لا قوة إلا بالله و أن أتكلم بمر الحق و لا تأخذنى فى الله لومة لائم و أن لا أسال الناس شيئا ] رواه أحمد و الطبرانى أخى المسلم هكذا نكون قد أنتهينا بفضل الله من حلقات هل فى المال حق سوى الزكاة و اختتمنا موضوع الزكاة بصفة عامة و إن شاء الله تعالى أنتظرونا الحلقة القادمة فى حلقات جديدة و عن موضوع جديد هو مهم لكل مسلم و مسلمة و به كثير من الأشياء قد يجهلها الكثيرون منا و نرجو منكم الدعاء
|
|
|