صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-25-2015, 09:57 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي «3» أفكار تحوّل حزنك لسعادة

]

«3» أفكار تحوّل حزنك لسعادة
د. جاسم المطوع
كلما رأيته أو جلست معه يتحدث عن المآسي التي مرت عليه والمواقف الحزينة التي عاشها،
ولم أسمعه يوما يتحدث بإيجابية أو بنفس سعيدة، فقلت له: هل تعلم أن ما تفعله بنفسك هو (انتحار شيطاني)،
فقال بعدما قطع حديثه الحزين: وماذا تقصد؟ قلت: إن من وسائل تثبيط الإنسان ويأسه واحباطه بأن يذكره شيطانه بآلامه وأحزانه
حتى يعيش كئيبا ولا يتذوق طعم السعادة.

قال: وما علاقة الشيطان بالحزن؟
قلت: لقد أخبرنا الله -تعالى- بأن من أهداف الشيطان أن يجعل المؤمن حزينا
«إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ * وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ»،
فالشيطان يسعى لحزنك ويجعلك تتذكر المواقف الأليمة بحياتك والذكريات الحزينة،
فإذا استجبت له صرت تستحضر الخيالات اليائسة والمثبطة والظنون السيئة، حتى يأكل بعضك بعضا،
مثل الحالة التي تعيش أنت فيها الآن، فوجهك شاحب وجسدك هزيل وكأنك تعذب نفسك بنفسك.

قال: وماذا أفعل؟ قلت: اعلم أن في كل مصيبة فرجا، وفي كل مشكلة فرصة، وفي كل محنة منحة،
وإن مع العسر يسرا، فاجعل عينيك ترى جوانب الخير في الابتلاء حتى تكون سعيدا.
والآية التي ذكرتها تفيد بأن المؤمن لا يضره الشيطان بشيء «لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ»
فالمؤمن نفسه مشرقة وخواطره إيجابية وروحه مطمئنة، وتراه مبتسما حتى في أصعب اللحظات..

ولربما ابتسم الكريم من الأذي وفؤاده من حره يتأوه

فأنت تستطيع أن تصف نفسك وصفا سلبيا مثل (مزمار الحي لا يطرب)
فتكون محبطا يائسا من مجتمعك ومن حولك، وتستطيع أن ترى نفسك (كالشامة)
متميزا في مجتمعك وبلدك،
وهذا الفرق بين النظرة الإيجابية والسلبية،

قال: إن ما تقوله صعب، قلت: هو ليس صعبا لو توكلت على الله -تعالى-،
ولهذا قال الله في نهاية الآية «وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ»
أما لو استسلمت لشيطانك فإنه سيجعلك حزينا دائما.

وسأذكر لك ثلاثة مواقف في تحويل الحزن لسعادة،

الأول:
مع احمد بن حنبل رحمه الله (المولود 241هـ، 780م وهو فقيه ومحدث وعالم)
فإنه تعامل بإيجابية مع من أراد أن يجعله يحمل في قلبه على صاحبه،
قال (عبدالله الوراق كنت في مجلس أحمد بن حنبل فقال: من أين أقبلتم؟
قلنا: من مجلس أبي كريب، فقال: اكتبوا عنه فإنه رجل صالح (يقصد اكتبوا عنه أحاديث رسول الله)،
فقلنا: إنه يطعن عليك، قال: أي شيء حيلتي؟ شيخ صالح قد بلي بي)،
فانظر كيف حول الموقف السلبي لموقف إيجابي، من خلال سماحة نفسه وأخلاقه الراقية.

والموقف الثاني:
مع رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- عندما انشغل عن إجابة أسئلة الصحابي الجليل عبدالله بن أم مكتوم -رضي الله عنه-
بصناديد قريش وكبار القوم فأنزل الله تعالى «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى»
وبعد هذا العتاب على الموقف صار النبي الكريم كلما رآه يهلل بحضوره، وتروي بعض الروايات أنه كان يوسع له في المجلس
ويفرش له رداءه ليجلس عليه، ويقول له: أهلا بمن عاتبني به ربي، فتعامل النبي مع عتاب الله بأن أكرم الصحابي من بعد الموقف،

وهذا المنهج نفسه طبقه كذلك الحسن البصري رحمه الله (المولود بالمدينة عام 21هـ، 642م إمام وعالم تابعي جليل)
في تحويل الموقف الحزين لموقف إيجابي، فقد أخبره رجل أن فلانا قد اغتابه،
فبعث الحسن للذي اغتابه بطبق من الحلوى وقال: بلغني أنك أهديتني حسناتك فكافأتك بهذه الهدية.

فهذه ثلاثة نماذج في التعامل مع الموقف الذي يفترض أن يسبب حزنا لصاحبه
ولكن أصحاب المواقف حولوا نفس الموقف ليكون مصدر سعادة لهم،

والآن أرسل طبق الحلوى لمن يؤذيك.

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات