صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-29-2013, 09:50 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي إستغلال الآخرين

الأخت / فــاتــوووو

إستغلال الآخرين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هل تساءلتم أيها الأعزاء عن السبب أو الأسباب التي تدفع بالبعض من
الناس إلى اتخاذ طرق ملتوية في الحياة رغم أن المسير ضمن هذه الطرق
الملتوية تعتوره العديد من العقبات والمشاكل والعواقب السيئة، بينما
هنالك طريق مستقيم وسالك ومفتوح لمن يطلب الراحة والامان
وتحقيق الاهداف؟
لاريب في أن اتخاذ الإنسان لقرار ما في حياته تسبقه مقدمات تدفعه
أو تؤهله إلى ذلك، سواء كان هذا القرار ذا شأن بسيط، مثل اتخاذ هذه
المهنة أو تلك أو قراءة هذا الكتاب أو ذاك أو الخروج إلى سفرٍ ما أو اتخاذ
هذا القرار او غيره في شتى نواحي الحياة. لذا فان توجه الإنسان إلى
أسلوب الحيلة والمكر في تعامله مع نفسه ومع الناس، يعني كونه يختزل
في ذهنه ونمط تفكيره وقناعاته العقلية والعاطفية نوع تربية تدفعه إلى
تجاوز حرمات الآخرين، وعدم الإلتزام بالتعاليم الدينية والإنسانية التي
تمنع عليه الرغبة في استغلال من حوله، كما تحرم عليه السلوك الأناني
والتفكير المصلحي. فيعكف على كيفية الإستفادة من الآخرين مهما
كان الثمن وبأي شكل كان.
إذن؛ فمن يتخذ سلوك الحيلة والمكر تدفعه عوامل عدة وتبدو عليه صورٌ
شتى كما أنه موعود بنتائج وعواقب وخيمة مهما ظنّ في نفسه النباهة
والذكاء والفطنة ومهما تطاول في هذا المسلك والطريق، فإنه لا يعدو
أن يكون كائناً فرداً ضمن مليارات الكائنات في عالمنا الرحب ودنيانا
المترامية الأطراف. كما أنه لن يخرج عن نطاق سيطرة الزمن وحركة
التاريخ، إضافة إلى وجود من هو أقوى منه عدّةً، وأكثر منه عدداً.
إن صاحب الحيلة والمكر الذي عادةً ما يوصف بأنه راغب في الصعود
على أكتاف الآخرين، إنما يسبح عكس التيار، ونقصد به التيار الذي
رسمه الله لبني آدم في الحياة.. لأن من المفترض بكل إنسان على وجه
الأرض أن يتعامل مع من حوله وفق ما تمليه عليه قواعد الفطرة
والإنصاف والرحمة، فضلاً عما شرعه تعاليم الدين الاسلامي وسنّه
أهل البيت سلام الله عليهم. ولكن أين هذه التعاليم من سلوك الفرد الماكر
المحتال الذي قد يبرر لتصرفاته المشينة بما يتعرض له من الضغوط
الإجتماعية والفقر، أو يقول كما قال الذين رفضوا تعاليم السماء
كما تقول الآية الكريمة:
{ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا }
من تعاسة الشخص الذي يرغب بالضحك على الذقون، ويريد استغلال
الآخرين، والاستفادة من نقاط ضعفهم أو استغلال تعاملهم الطيب معه
وثقتهم به أنه قد يتعمد تجاهل حقوق الآخرين، ويتجاهل ما ينتظره من
العواقب الوخيمة، والقاعدة التي تؤكد ضرورة وحتمية انكشاف الأمور
على حقائقها مهما بذل من الحنكة والذكاء أو تجاهل القواعد الأخلاقية
والإنسانية والدينية. ثم إن من يسلك طريق الغدر والمكر تعمى بصيرته
عن أنه في الحقيقة مصاب بأمراض نفسية خطيرة جداً. فلو لم يكن مصاباً
بداء التكبّر، لعرف حقوق الآخرين وحرمتها، ولو لم يكن مصاباً بداء
الطمع، لتنعّم بفضيلة القناعة بما كتب الله له ولراح يطلب
الخير والرزق والبركة من ينابيعها الصحيحة والصادقة
ولولا أنه مصاب بالجهل بسنن الحياة الحتمية،
لامتنع عن كسرها والشذوذ عليها.
إن الماكر في حقيقة الأمر جهل أو تجاهل
أن يقرأ قوله عزوجل:
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللهُ خَيرُ الْمَاكِرِينَ }
(الأنفال /30)
وكان غبياً أو تغابى عن أن يأخذ الموعظة
من قول الله العظيم:
{ وَأَكِيدُ كَيْدًا* فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا }
(الطارق /16-17)
و واضح أن من الكافرين من يكفر بقواعد السماء
التي رسمت للحياة حياة الإنسان السعيدة،
هذا إضافة إلى أنه قد لايكون قرأ الحكمة القائلة:
من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها.
هلاّ يرعوي الإنسان العاكف على حبك المؤامرات مهما كان نوعها
عن الخروج عن جادة (الأنا) وتحطيم حرمات الآخرين؟
وهل يكفّ عن ممارسة رذيلة التكبر؟
ليعيش في رحاب البساطة واستخدام آليات الحلال والتقوى. وهل يتأكد
لمثل هذا الإنسان أن نهاية المكر خزي وفشل في الدنيا والآخرة،
حيث يواجه كتاباً لايغادر صغيرة ولاكبيرةً إلا احصاها؟!
إذن، لتقمّص رداء الحيلة والمكر أسباب وأرضية. فبعض الأسباب تعود
لأمراض نفسية وفكرية في حقيقة الأمر، ومن الحري بابن آدم؛ الراغب
في التحرر من قيود المادة والانطلاق إلى حيث الفضائل والأفكار الطيّبة
والسلوك الرصين أن يجد أدوات الوقاية قبل العلاج لهذه الأمراض فلا
يعاشر الماكرين ويطهر نفسه ويشذب آماله وأمانيه وأن يتزود بالتقوى
والقناعة بما قسم له الله وليس عيباً عليه أن يطمح إلى كل ما هو راقٍ
وسامٍ. شريطة أن يتقن الطرق القويمة التي لاتؤدي به إلى تجاوز حدوده
والاعتداء على حقوق الآخرين. وبدلاً من اتخاذ المكر وسيلة لتحقيق
الهدف عليه أن يعتمد التوكل على الله والإبداع في التفكير والعثور
على سبل الوصول إلى الأهداف النبيلة
*يونس الموسوي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات