صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-22-2013, 09:45 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 18.12.1434

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ موافقة النصوص لفظا ومعنى
أولى من موافقتها في المعنى دون اللفظ]


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا شك أن متابعة الكتاب والسنة في اللفظ والمعنى أكمل وأتم من متابعتهما

في المعنى دون اللفظ، ويكون ذلك باعتماد ألفاظ ومصطلحات الكتاب

والسنة عند تقرير مسائل الاعتقاد وأصول الدين، والتعبير بها

عن المعاني الشرعية، وفق لغة القرآن وبيان الرسول صلى الله عليه وسلم.


قال شيخ الإسلام رحمه الله:

الأحسن في هذا الباب مراعاة ألفاظ النصوص، فيثبت ما أثبته الله

ورسوله باللفظ الذي أثبته، وينفي ما نفاه الله ورسوله كما نفاه


وقال ابن القيم رحمه الله:

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على ألفاظ القرآن تقديما

وتأخيرا، وتعريفا وتنكيرا كما يحافظ على معانيه، ومنه قوله وقد بدأ بالصفا:


( أبدأ بما بدأ الله به )


ومنه بداءته في الوضوء بالوجه ثم اليدين اتباعا للفظ القرآن

ومنه قوله في حديث البراء بن عازب:


( آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت )


موافقة لقوله تعالى:


} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ {

[ الأحزاب: 45]


ولهذا منع جمع من العلماء نقل حديث الرسول بالمعنى، ومن أجازه

اشترط أن يكون الناقل عالما بما يحيل المعنى من اللفظ، مدركا لأساليب

العرب حتى يستبين الفروق، وأما شأن العقيدة خاصة فهو أعظم وأخطر؛

لذا كان هدي أهل السنة والسلف مراعاة الألفاظ ومعانيها معا.


قال شيخ الإسلام رحمه الله:

إن السلف كانوا يراعون لفظ القرآن والحديث فيما يثبتونه وينفونه

في الله وصفاته وأفعاله، فلا يأتون بلفظ محدث مبتدع في النفي والإثبات؛

بل كل معنى صحيح فإنه داخل فيما أخبر به الرسول


وقال رحمه الله:

والتعبير عن حقائق الإيمان بعبارات القرآن أولى من التعبير عنها

بغيرها، فإن ألفاظ القرآن يجب الإيمان بها، وهي تنزيل من حكيم حميد،

والأمة متفقة عليها، ويجب الإقرار بمضمونها قبل أن تفهم، وفيها

من الحكم والمعاني ما لا تنقضي عجائبه.


والألفاظ المحدثة فيها إجمال واشتباه ونزاع، ثم قد يجعل اللفظ حجة

بمجرده وليس هو قول الرسول الصادق المصدوق وقد يضطرب

في معناه، وهذا أمر يعرفه من جربه من كلام الناس، فالاعتصام بحبل الله

يكون بالاعتصام بالقرآن والإسلام

كما قال تعالى:


} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ

نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ

فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ

فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {

[ آل عمران: 103]


ومتى ذكرت ألفاظ القرآن والحديث وبين معناه بيانا شافيا فإنها تنتظم

جميع ما يقوله الناس من المعاني الصحيحة، وفيها زيادات عظيمة

لا توجد في كلام الناس، وهي محفوظة مما دخل في كلام الناس من الباطل

كما قال:


} إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {

[ الحجر: 9]


وقال تعالى:


} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ

لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ

تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ {

[ فصلت: 41-42]


وقال تعالى:


}الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ

ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير{

[هود: 1]


وقال تعالى:


}الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ {

[يونس: 1]


وفيه من دلائل الربوبية والنبوة والمعاد ما لا يوجد في كلام أحد من

العباد ففيه أصول الدين المفيدة لليقين، وهي أصول دين الله ورسوله

لا أصول دين محدث ورأي مبتدع


والألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة إما أن تكون اصطلاحات متعينة

للدلالة على الحق ولا تستعمل في غير هذا، فيلزم استعمالها فيما اصطلح

عليه من المعاني الصحيحة، وهكذا الأمر فيما استعمله السلف الصالح

من الألفاظ الشرعية.

وإما ألا تتعين للدلالة على الحق، بل تكون مجملة تحتمل حقا وباطلا،

فإذا عرف مراد صاحبها وكان موافقا للمعنى الصحيح، قبل منه المعنى،
ومنع من التكلم باللفظ المجمل، وعلم الألفاظ الشرعية في ذلك.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات