[بنت الاسلام]

الأخت الزميلة / نـــانـــا

عالم الأزهار : البيلسان

نبات شجري من فصيلة البيلسانيات، يصل ارتفاع الشجرة من 2 ـ 5 أمتار،

ساقها عمودية منتصبة،

وأوراقها مسننة شكلها مثل الحربة تنتهي برأس دقيق.

ويعرف البيلسان بخزانة الأدوية الطبيعية

وهو نبات شجري معمر جميل المنظر له أزهار كثة صفراء اللون أو بيضاء

أو وردية تفوح منها رائحة اللوز المر،

أما الثمار فكروية صغيرة وسوداء ثلاثية البذور.

والبيلسان

هو شجرة كبيرة تسقط أوراقها في فصل الشتاء،

مع عروق مقوسة ولحاء رمادي الى بني ومضلع بعمق

ولب الساق العروق ابيض.

الأوراق مركبة متقابلة وتحتوي كل ورقة خمس أو سبع وريقات بيضوية

الى رمحيه ومسننة الأطراف.

الأزهار صغيرة بيضاء اللون الى مصغرة عطرة

وتوجد الأزهار على قمم الأغصان في مجاميع على شكل مظلة

تعليق من الأخ أحمد الشواف

( إضافة لزهرة البيلسان )

ارتبطت زهرة البيلسان منذ القدم بالسحر والموت

وهناك من صدق أن رائحة هذه الزهرة

تسبب المرض ولهذه الزهرة أساطير عدة عند مختلف الشعوب.‏

البيلسان

اسم شاعري ورد في كثير من القصائد العربية

لكن الأسطورة تظلمها ففي القرن السابع عشر

كان الاعتقاد السائد بأن وضع خشب البيلسان على النوافذ والأبواب

يمنع دخول العفاريت إلى المنزل.‏

أما في الدانمارك

فيعتقد الكثيرون أن من يقطع شجرة البيلسان لصناعة المفروشات

يتعرض للعنة الجن وأن من يقف تحتها ليلة منتصف الصيف

سيرى ملك الجن.‏

بينما يعتقد الروس

أن شجرة البيلسان تبعد الأرواح الشريرة

أما الصقليون فيؤمنون أن أغصان شجرة البيلسان تقتل الثعابين

وفي انجلترا يعتبر كثيرون أن الصواعق لا تصيب شجرة البيلسان

لكنهم اعتقدوا أيضاً أن وضع الأطفال في أسرة مصنوعة من خشب البيلسان

سيمنعهم من النوم إضافة إلى الاعتقاد بأن حرق خشبها في المنزل

قد يجلب الشياطين إليه.‏

‏ ومرد هذه الاعتقادات يعود إلى أن السحر والجان مصدرهما العالم السفلي

ويحبان ما نكره وكون غالبية أشجار البيلسان بعطر مختلف

وغالباً ما يكون نتنا

ً فقد اعتبروا أن الجن والسحرة تفضل هذا النوع من الروائح،

فتنشغل بها عن الشخص ولازالت تستعمل أغصان البيلسان

لطرد ما يسمى بالتابعة لدى الأطفال والتابعة بحسب المعتقدات الشعبية

هي أنثى من الجن تريد أن تكون أماً لهذا الطفل فتؤذيه

إن لم تتمكن من خطفه

حتى ذكرت إحدى القصائد الانجليزية الشهيرة «wiccan»

فتقول كلماتها » البيلسان الكبير سيحرقك أيتها الأم أم سيلعنك »

وقدست الاعتقادات الوثنية القديمة البيلسان وعدته بمصاف آلهة القمر.‏

يعرف النبات بعدة أسماء : بلسان - بلسم مكة - بشام (اليمن)

- بلسم بفلسطين - خشبها أو عودها، ثمر البلسان أو حب البلسان ،

ويسمى المنشم ، بشام (أبو شام )(معجم أسماء النبات) .

وفي (معجم أزهار لبنان البرلة)

أسماء متداولة : البيلسان الأسود والخمان الكبير والخابور و دمدمون .

ويعرف علمياً باسم Sambucus nigra

الجزء المستعمل: من النبات الأوراق والأزهار والثمار.

الموطن الأصلي للنبات أوروبا ويزدهر نموه في الغابات والأراضي البور،

ويوجد حالياً في معظم البلدان المعتدلة، (فوائده) قديماً

قال أبو بكر الرازي

[ ينفع من احتباس البول فيما اعتبر ابن سينا البيلسان شجرة مصرية

ولجلو الغشاوة من العيون وعوده وحبه ينفعان من الربو

وضيق التنفس ووجع الرئة ] .‏

أما ابن البيطار فقال:

[ البيلسان نافع للأحشاء المريضة وعرق النسا وضيق الهضم

وهو معتدل نافع من سائر الأمراض كالصداع والربو والسعال

وضعف المعدة والكبد ] .

حديثاً

أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة

أن أزهار البيلسان تخفض الالتهابات ويستخدم ضد الزكام والسعال

وتعتبر الأزهار مثالية لعلاج الزكام والأنفلونزا

كما يستخدم البيلسان لحالات الاستسقاء والروماتيزم وحالات عسر البول

وتستخدم ثماره لعلاج الرشوحات وتخفيف الوزن

وبعض الاضطرابات العصبية مثل الأرق والصداع النصفي (الشقيقة)

بينما يستعمل خارجياً لعلاج القروح الجلدية والتهابات البشرة

وتستخدم مصانع العقاقير زهرة البيلسان للتخلص من التدخين

حيث تحتوي على مواد تساعد على تنقية دم المدخن من النيكوتين.‏

وتدخل أزهار البيلسان وأوراقها وقشرتها في الكثير

من المستحضرات التجميلية كما أن عنبيات البيلسان غنية بفيتامين (سي)

لذا تستخدم في كثير من المنازل على شكل مشروب أو حلويات لذيذة الطعم.‏