صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2013, 10:33 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الشورى في حياة الرسول

الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة

الشورى في حياة الرسول
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تعد الشورى من القيم الإنسانية والاجتماعية التي جاء بها الإسلام ،
واهتم بها اهتماما شديدا، فمنذ فجر الدعوة الإسلامية،
والمسلمون في مكة أفراد مضطهدون مطاردون ،
أنشأ القرآن منهم مجتمعا متعاونا متكافلا تضم أفرادَه روابطُ الأخوة والتضامن، وهي:
الإيمان بالله وعبادته سبحانه بإقامة الصلاة، والتعاون بتبادل المشورة،
والتكافل في الإنفاق،
قال تعالى:
{ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
وبذلك جعل الشورى أحد أركان التضامن الاجتماعي،
وكرمها بأن جعلها عنوان سورة الشورى وهي من السور المكية.
أما النص الثاني بشأن الشورى فقوله تعالى:
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ }
من هاتين الآيتين الكريمتين يظهر مدى اهتمام القرآن الكريم بتقرير
مبدأ الشورى، وفرضها منذ بداية الدعوة في مكة، باعتبارها منهج بناء
المجتمع المسلم، وقاعدة النظام الاجتماعي في الإسلام،
ثم أعاد تأكيد ذلك المبدأ في المدينة بعد أن أصبح للمسلمين دولة،
فجعلها أساس نظام الحكم أو النظام الدستوري.
معنى الشورى
ومعنى الشورى: ألا ينفرد الإنسان بالرأي وحده في الأمور التي تحتاج
إلى مشاركة عقل آخر أو أكثر، فرأي الاثنين أو الجماعة أدنى إلى إدراك
الصواب من رأي الواحد، كما أن التشاور في الأمر يفتح مغاليقه،
ويتيح النظر إليه من مختلف زواياه، بمقتضى اختلاف اهتمامات الأفراد،
واختلاف مداركهم وثقافتهم، وبهذا يكون الحكم على الأمر مبنيـا على تصور
شامل، ودراسة مستوعبة، فالإنسان بالشورى يضيف إلى عقله عقول
الآخرين وإلى علمه علوم الآخرين .
ولقد أثبتت التجارب الكثيرة: أن مكان الداء في جسم هذه الأمة هو
في موضع القيادة منها، وكانت الأمة لا تنهض إلا إذا نهض بها قادتها.
وكانت الرقابة على هذه القيادة أمرا لابد منه لضمان حسن سير هذه القيادة،
ورحم الله أبا بكر رضي الله عنه فإنه كان واعيا لهذه الناحية،
وقد دعا لها في أول خطبة له بعد أن بويع بالخلافة، قال:
[ يا أيها الناس قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني،
وإن أسأت فقوموني، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله،
فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ]
إنها دعوة منه إلى الأمة بأسرها أن تراقب فيه طاعة الله وأن تأخذه عليها
إذا ما خرج عن دائرتها .
ولم يكن ذلك قول أبي بكر وحده... بل هو قول جميع الخلفاء الراشدين
المهتدين بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من هذا الهدي قالت الأمة للفاروق:
[ لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا ]
وعندما انتهر أحدهم القائلَ... لم يرض عمر بل قال:
[ لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نقبلها ]
والشورى هي منهاج الإدارة في صنع واتخاذ القرار وهي عكس الاستبداد
بالرأي، لما تسمح به من تنوع في الآراء التي تعرض قبل حسم الأمر .
فالشورى مبدأ يتنافى مع الاستبداد، ويتعارض مع الارتجالية.
هكذا بسطت الشورى القضية.. وعرّفت كل فريق بحقوقه وواجباته،
وأقامت الأمة شاهدة على قيادتها، وألزمت الجميع حدود المصلحة..
وحيثما تدور المصلحة فثم شرع الله ودينه
أهم صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
كانت الشورى من أهم صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
(ما رأيت أحدا كان أكثر مشاورة لأصحابه من رسول صلى الله عليه وسلم )
[ له شواهد ].
أهمية الشورى
ومن الدلائل التي تدل على أهمية الشورى في الإسلام أن الله سبحانه وتعالى
أمر بها رسوله الكريم،
فقال تعالى :
{ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
[آل عمران: 159].
وأكد عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال:
( المستشار مؤتمن )
[ابن ماجه].
وقال:
( إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه )
[ابن ماجه].
وقال:
( من استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه )
[أحمد].
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يُحدد مَنْ يخلفه في قيادة الدولة الإسلامية
وإنما ترك ذلك للمسلمين بعد أن يتشاوروا على من يرضونه خليفة
لرسول الله. وسار الخلفاء الراشدون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم،
فعن عمر بن الخطاب قال:
[ من بايع رجلا أميرًا عن غير مشورة من المسلمين فلا بيعة له،
ولا بيعة للذي بايعه ]
[البخاري].
خصائص الشورى وحدودها في الإسلام
أنها جزء من الدين، وطاعة لله، وقدوة صالحة يؤمر بها الأنبياء قبل غيرهم
حتى لا يتعاظم عليها من يدَّعون النزاهة والأهلية والفقه، فليس بعد الأنبياء
في الصلاح والعصمة أحد. فالشورى هي السبيل إلى الرأي الجماعي
الذي فيه خير الفرد والمجتمع. قال صلى الله عليه وسلم :
( إن أمتي لا تجتمع على ضلالة )
[ابن ماجه].
إن الشورى يجب أن تتم في إطار الشريعة، وأن تقوم على أخوة المسلمين
وتراحمهم، وعلى أنهم أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
التي عليها نشر الإيمان بالله على أساس التطابق الكريم بين الغاية والوسيلة
إن الشورى عبادة وبحث عن الحق والصواب، ووسيلة للكشف عن المواهب
والقدرات، واختبار لمعادن الرجال، وجمع للقلوب وتأليف بينها على العلم
والخير والإيمان، وتربية للأمة، وبناء لقواها الفكرية، وتنسيق لجهودها،
وإفادة من كل عناصرها، وإغلاق لأبواب الشرور والفتن والأحقاد.
إن الشورى توحيد للجهود وربط لجميع مستويات الأمة برباط من نور؛
لما فيه قوتها وتماسكها، وعزة الإسلام ورفعة رايته.
قال الحسن: ما تشاور قوم إلا هُدُوا لأرشد أمرهم.
ومع الاتفاق حول هذه الخصائص والحدود فقد ترك الإسلام للمسلمين حرية
تطبيق الشورى؛ وذلك وفق ظروفهم وخصائص حياتهم، ولكن شرط عليهم
أن يتم ذلك التطبيق في إطار المنهج الذي وضعه الله لهم وطبقه رسوله
الكريم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات