صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2013, 10:14 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الحـلقة ( 428 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 57

( الحلقة رقم : 428 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 57 }

( أحكــام الـزواج )

أخى المسلم

نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال أبن مسعود

لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة




أخى المسلم

حديثنا اليوم سيكون إن شاء الله عن :-


ما هى حكمة التحريم ؟؟؟

جاء فى تفسير المنار

إن الله تعالى جعل بين الناس ضروبا من الصلة يتراحمون بها
و يتعاونون على دفع المضار و جلب المنافع
و أقوى هذه الصلات صلة القرابة و صلة الصهر
و لكل واحدة من هاتين الصلتين درجات متفاوتة

فأما صلة القرابة فأقواها ما يكون بين الأولاد و الوالدين من العاطفة و الأريحية
فمن أكتنه السر فى عطف الأب على ولده يجد نفسه داعية فطرية

تدفعه إلى العناية بتربيته إلى أن يكون رجلا مثله
فهو ينظر إليه كنظره إلى بعض أعضائه
و يعتمد عليه فى مستقبل أيامه
و يجد فى نفس الولد شعورا بأن أباه كان منشأ وجوده
و ممد حياته و قوام تأديبه و عنوان شرفه
و بهذا الشعور يحترم الأبن أباه
و بتلك الرحمة و الأريحية يعطف الأب على أبنه و يساعده
و هذا ما قاله الأستاذ محمد عبده يرحمه الله

أخى المسلم

و لا يخفى على إنسان أن عاطفة الأم الوالدة أقوى من عاطفة الأب
و رحمتها أشد من رحمته
و حنانها أرسخ من حنانه
لأنها أرق قلبا و أدق شعورا
و إن الولد يتكون جنينا من دمها الذى هو قوام حياتها
ثم يكون طفلا يتغذى من لبنها فيكون له مع كل مصة من ثديها

عاطفة جديدة يستهلها من قلبها
و الطفل لا يحب أحداً فى الدنيا قبل أمه

ثم إنه يحب أباه و لكن دون حبه لأمه
و إن كان يحترمه أشد مما يحترمها
أفليس من الجناية على الفطرة أن يزاحم هذا الحب العظيم بين الوالدين

و الأولاد حب إستمتاع الشهوة
فيزحمه و يفسده و هو خير ما فى هذه الحياة
بلى
و لأجل هذا كان تحريم نكاح الأمهات هو الأشد المقدم فى الآية
و يليه تحريم البنات
و لولا ما عهد فى الإنسان من الجناية على الفطرة و العبث بها و الإفساد فيها
لكان لسليم الفطرة أن يتعجب من تحريم الأمهات و البنات
لان فطرته تشعر أن النزوع إلى ذلك من قبيل المستحيلات

و أما الأخوة و الأخوات

فالصلة بينهما تشبه الصلة بين الوالدين و الأولاد
من حيث أنهم كأعضاء الجسم الواحد
فإن الأخ و الأخت من أصل واحد يستويان فى النسبة إليه من غير تفاوت بينهما
ثم أنهم ينشأون فى حجر واحد على طريقة واحدة فى الغالب
و عاطفة الأخوة بينهما متكافئة
ليست أقوى فى إحداهما منها فى الأخرى
كقوة عاطفة الأمومة و الأبوة على عاطفة البنوة
فلهذه الأسباب يكون أنس أحدهما بالآخر أنس مساواة لا يضاهيه أنس لآخر
إذ لا يوجد بين البشر صلة أخرى فيها هذا النوع من المساواة الكاملة

و عواطف الود و الثقة المتبادلة

أخى المسلم

يحكى أن أمرأة شفعت عند الحجاج فى
زوجها و أبنها و أخيها
و كان يريد قتلهم
فشفعها فى واحد مبهم منهم
و أمرها أن تختار من يبقى
فأختارت أخاها
فسألها عن سبب ذلك فقالت
إن الأخ لا عوض عنه و قد مات الوالدان
و أما الزوج و الولد فيمكن الإعتياض عنهما بمثلهما
فأعجبه هذا الجواب و عفا عن الثلاثة
و قال : لو أختارت الزوجة غير الأخ لما أبقيت لها أحداً

و جملة القول أخى المسلم

إن صلة الأخوة صلة فطرية قوية
و أن الأخوة و الأخوات لا يشتهى بعضهم التمتع ببعض
لأن عاطفة الأخوه تكون هى المسئولة على النفس

بحيث لا يبقى لسواها معها موضع ما سلمت الفطرة
فقضت حكمة الشريعة بتحريم نكاح الأخت حتى يكون لمعتلى الفطرة

منفذ لإستبدال داعية الشهوة بعاطفة الأخوة

و أما العمات و الخالات فهن من طينة الأب و طينة الأم

و فى الحديث



( عم الرجل صنو أبيه )


أى هما كالصنوان يخرجان من أصل النخلة

و لهذا المعنى الذى كانت به صلة العمومة من صلة الأبوة
و صلة الخؤولة من صلة الأمومة

و قالوا


إن تحريم الجدات مندرج فى تحريم الأمهات و داخل فيه
فكان من محاسن دين الفطرة المحافظة على عاطفة

صلة العمومة و الخؤولة و التراحم و التعاون بها
و أن لا تنزو الشهوة عليها
و ذلك بتحريم نكاح العمات و الخالات

أخى المسلم

و ماذا عن بنات الأخ و بنات الأخت

فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات