المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة (715) من دين وحكمة _احكام الصيام (15)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 715 ) { الموضوع الثامن الفقرة 15 } ( أحكــام الصيــــام ) أخى المسلم نكرر معكم يومياً حلقات ( أحكام الصيام ) من مواضيع دين و حكمة أخى المسلم أحيط علم سيادتكم أن هذا الموضوع هو الموضوع الأخير فيما يخص صيام الفرض و بعد ذلك سوف ننتقل إلى صيام التطوع أما موضوع اليوم فهو : النهى عن وصال الصوم ما هو الوصال أخى المسلم ؟؟ الوصال هو صوم يومين فأكثر بلا فطر بينهما قصدا فليس منه الأمساك عن الفطر بلا قصد و هو منهى عنه فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( إياكم و الوصال ) قالها ثلاث مرات قالوا : فانك تواصل يا رسول الله قال ( أنكم لستم فى ذلك مثلى أنى أبيت يطعمنى ربى و يسقينى فأكلفوا من العمل ما تطيقون ) أخرجه مالك و أحمد و الشيخان و المراد بقوله صلى الله عليه و سلم فيطعمنى ويسقينى أى : يعطينى قوة الطاعم والشرب و المراد بقوله فأكلفوا بسكون الكاف و فتح اللام أى تكلفوا من الأعمال ما تطيقون و عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( لا تواصلوا ) قالوا : يا رسول الله أنك تواصل قال ( إنى لست مثلكم إنى أبيت يطعمنى ربى و يسقينى ) فلم ينتهوا عن الوصال فواصل بهم النبى صلى الله عليه و سلم يومين و ليلتين ثم رأوا الهلال فقال النبى صلى الله عليه و سلم ( لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل بهم ) أخرجه أحمد و البخارى و مسلم المنكل بهم أى كالمؤدب لهم على عدم قبولهم الرخصة فى عدم الوصال و إنما نهى النبى صلى الله عليه و سلم عن الوصال رحمة بهم لئلا يشق عليهم و النهى للكراهة لا للتحريم عند الجمهور إذ لو كان النهى للتحريم ما واصل بهم الصوم يومين و ليلتين و أجاز أحمد و بعض المالكية الوصال إلى السحر أى إلى قرب الفجر عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( لا تواصلوا فأيكم أراد الوصال فليواصل حتى السحر ) أخرجه أحمد و البخارى أخى المسلم هذا الجواز إنما يكون فى حق من لا يجد فى الوصال مشقة بالغة و إلا كره له الوصال و ربما حرم عليه لوجود الضرر و الله سبحانه و تعالى لم يكلفنا من الاعمال ما لا نطيق و هو جل شأنه يكره التشدد فى الدين و التوغل فى العبادة بلا رفق يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( أن هذا الدين يسر و لم يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا و قاربوا و أبشروا و أستعينوا بالغدوة و الروحة و شئ من الدلجة ) سددوا أى ألزموا السداد و الرشاد فى أقوالكم و أفعالكم قاربوا أى توسطوا فى الأمور كلها سواء كانت من العبادات أم من المعاملات أبشروا أى توقعوا الخير فى الدنيا و الجنة فى الأخرة أستعينوا بالله أى أطلبوا العون منه بالعبادة فى هذه الأوقات الثلاثة و هى الغدوة و هى أول النهار الروحة و هو أخر النهار و شئ من الدلجة و هو جزء من الليل و قد ذكر النبى صلى الله عليه و سلم هذه الأوقات الثلاثة لحِكم سامية و منها أن هذه الأوقات أوقات نشاط و فيها فتوح و أنشراح و منها أن هذه الأوقات تذكر المؤمن العاقل بأول عمره و آخره و آخرته فالغدوة تشبه أول مراحل العمر و الروحه تشبه أخر مراحله و الدلجة تشبه الأخره فى ظلمتها و مخاوفها فتأمل و أعتبر هدانا الله و إياكم إلى صراطه المستقيم أخى المسلم بهذا نكون قد أنتهينا بفضل الله و حمده من موضوع النهى عن الوصال و قد أشرت لكم أن هذا الموضوع هو الموضوع الأخير من صيام رمضان أنتظرونا فى الحلقة القادمة مع موضوع جديد من مواضيع دين و حكمة و أحكام الصيام و نبدأ فى صيام التطوع و لا تنسونا من صالح الدعوات لكل من شارك فى هذه المقالات
|
|
|