صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2019, 01:24 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,922
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (30)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (30)


ثامناً:

أن العبادات القلبية تعظم عبادات الجوارح: ومعلوم أن الواحد قد يعمل

عملاً من الأعمال، ويعمله آخر كما عمله هذا -من حيث الظاهر-:



• فهذا تصدق بمائة، وهذا تصدق بمائة، وبينهما كما بين السماء والأرض،

فقد يتصدق الإنسان وهو يعد هذه الصدقة مغرماً، ولربما أخرجها كارهاً

محرجاً، وآخر: أخرجها رغبة لكنه أخرجها وفي نفسه أنه مدل على ربه،

وثالث: أخرجها وفي قلبه الحياء من الله والخوف منه, والإشفاق ألا تقبل،

وأن هذا قليل من كثير مما أعطاه الله عز وجل، وأن الله هو الذي وفقه

وهداه وسدده إلى هذه الصدقة والعمل الصالح، وأنه بحاجة للمزيد

من العبودية ليشكر الله على هذا الإنعام أولاً وآخراً.. فبينهما من الفرق

كما بين السماء والأرض !



• النية في طلب العلم: قد يطلب الإنسان العلم لدنيا، وقد يطلبه ليعرف ربه

ومعبوده، ويقترب إليه، فتكون له نية صحيحة، فكم بينهما من الفرق،

والمجلس واحد، هما في مجلس واحد، في مكان واحد، ومع ذلك كم

من الفرق بين هذا وهذا إنما كان ذلك بسبب النية ..



يقول ابن المبارك رحمه الله:

'رُبَّ عمل صغير تكثره النية، ورُبَّ عمل كثير تصغره النية' .



• وهذا كما يقال في الطاعات يقال في المعاصي: قد يعمل رجلان معصية

واحدة لكن هذا عملها وهو مستهتر، مستخف، متبجح، يتباهى بعملها،

ويجاهر في ذلك، وكأنه ذباب جاء على وجهه فقال به هكذا .. وآخر يعمل

معصية وهو خائف من الله، مُسْتَحٍ منه، يستشعر أن الله يراه ويراقبه،

لكنه غلب بفترة ضعفت نفسه فيها، ثم لا يلبث أن يراجع.. فشتان

بين هذا وهذا .



هذا العمل الذي عمله الأول- مع أن الثاني كان نظيراً له من حيث الظاهر

إلا أن الأول- يهوي به عمله في الدركات -إن لم يتداركه الله عز وجل

بلطفه ورحمته- والآخر معصيته تصغر وتتضاءل بسبب ما قام في قلبه

من الخوف والحياء من الله لا يتبجح، ولا يمكن أن يطلع أحدًا على ذلك

، فهو في غاية الوجل، وإذا تذكرها خاف وأشفق منها..



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات