صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2013, 12:46 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي إضاءات ( 03 - 03 )

الأ خت / فاتوووو
مقال بديع للشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله عن :
" حقيقة الحمد و الشكر لله "

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حقيقة الحمد و الشكر لله
تابع لما سبق ... الحلقة الأخيرة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والنساء أقرب إلى الإيمان وإلى العطف ، وإن كانت المرأة – بطبعها-
أشد بخلا بالمال من الرجل .
وأنا أخاطب السيدات وأرجو ألا يذهب هذا الكلام صرخة في واد
مقفر ، وأن يكون له أثره ، وأنت تنظر كل واحدة من السامعات
الفاضلات ما الذي تستطيع أن تستغني عنه من ثيابها القديمة أو
ثياب أولادها ، ومما ترميه ولا تحتاج إليه من فرش بيتها ، ومما
يفيض عنها من الطعام والشراب ، فتفتش عن أسرة فقيرة يكون هذا
لها فرحة الشهر .
ولا تعطي عطاء الكبر والترفع ، فإن الابتسامة في وجه الفقير
( مع القرش تعطيه له ) خير من جنيه تدفعه له وأنت شامخ
الأنف متكبر مترفع .
ولقد رأيت بنتي الصغيرة بنان – من سنين – تحمل صحنين
لتعطيهما الحارس في رمضان
قلت :
تعالي يا بنت ، هاتي صينية وملعقة وشوكة وكأس ماء نظيف
وقدميها إليه هكذا ، إنك لم تخسري شيئا ، الطعام هو الطعام ،
ولكن إذا قدمت له الصحن والرغيف كسرت نفسه وأشعرته أنه
كالسائل ( الشحاذ ) ، أما إذا قدمته في الصينية مع الكأس
والملعقة والشوكة والمملحة ينجبر خاطره ويحسّ كأنه ضيف عزيز.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن أبواب الصدقة ما لا ينتبه له أكثر الناس مع أنه هين ، من ذلك
التساهل مع البياع الذي يدور على الأبواب يبيع الخضر أو الفاكهة
أو البصل ، فتأتي المرأة تناقشه وتساومه على القرش وتظهر
‘ شطارتها ‘ كلها ، مع أنها قد تكون من عائلة تملك مئة ألف وهذا
المسكين لا تساوي بضاعته التي يدور النهار لييعها ، لا تساوي كلها
عشرة قروش ولا يربح منها إلا قرشين !
فيا أيها النساء أسألكن بالله ، تساهلن مع هؤلاء البياعين وأعطوهم
ما يطلبون ، وإذا خسرت الواحدة منكن ليرة فلتحسبها صدقة ؛
إنها أفضل من الصدقة التي تعطى للشحاذ .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومن أبواب الصدقة أن تفكر معلمة المدرسة حينما تكلف البنات
شراء ملابس الرياضة مثلا ، أو تصر على شراء الدفاتر الغالية
والكماليات التي لا ضرورة لها من أدوات المدرسة ، أن تفكر أن من
التلميذات من لا يحصل أبوها أكثر من ثمن الخبز وأجرة البيت ،
وأن شراء ملابس الرياضة أو الدفاتر العريضة أو " الأطلس " أو
علبة الألوان نراه نحن هينا ولكنه عنده كبير .
والمسائل – كما قلت – نسبية ، ولو كلفت المعلمة دفع ألف جنيه
لنادت بالويل والثبور ،
مع أن التاجر الكبير يقول :
وما ألف جنيه ؟! سهلة !
سهلة عليه وصعبة عليها ، كذلك الخمس قروش أو العشر سهلة
على المعلمة ولكنها صعبة على كثير من الآباء .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والخلاصة يا سا دة :
إن من أحب أن يسخر الله له من هو أقوى منه وأغنى فليعن من هو
أضعف منه وأفقر ، وليضع كل منا نفسه في موضع الآخر ،
وليحب لأخيه ما يحب لنفسه ، إن النعم إنما تحفظ وتدوم وتزداد
بالشكر ، وإن الشكر لا يكون باللسان وحده .
ولو أمسك الإنسان سبحة وقال ألف مرة " الحمد لله " وهو يضن
بماله إن كان غنيا ، ويبخل بجاهه إن كان وجيها ، ويظلم بسلطانه
إن كان ذا سلطان لا يكون حامدا لله ، وإنما يكون مرائيا أو كذابا .
فاحمدوا الله على نعمه حمدا فعليا ، وأحسنوا كما تحبون أن يحسن
الله إليكم ، واعلموا أن ما أدعوكم إليه اليوم هو من أسباب النصر
على العدو ومن جملة الاستعداد له ؛ فهو جهاد بالمال ،
والجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس ..
انتهى .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات