صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2016, 03:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي شرح دعاء


من:الأخ / النجم الساطع
شرح دعاء

( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ،

وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) .


البخاري ، كتاب الدعوات ، باب التعوذ من جهد البلاء ،

ومسلم ، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار،

باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره ،

ولفظه :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ

من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ،

وشماتة الأعداء ).


المفردات :

قوله : ( جَهْدِ الْبَلَاءِ ) :

الجَهد بالفتح هو كل ما يصيب المرء من شدة ومشقة ،

وبالضم ما لا طاقة له بحمله ، ولا قدرة له على دفعه .

قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) :

الدَّرَك : اللحوق والوصول إلى الشيء ،

والشقاء ، هو الهلاك ، أو ما يؤدي إلى الهلاك ،

وهو نقيض السعادة .

قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) :

ما يسوء الإنسان ويحزنه ، ويوقعه في المكروه

من الأقضية المُقدَّرة عليه .

قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) :

فرحة الأعداء ببلاء يُصيب العبد .

الفتوحات الربانية

الشرح :

كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء ،

وأمر به أيضاً فدلّ على شدّة أهمّيته ، والعناية به

لما احتواه من عظيم الاستعاذات ، وشمولها ، في أهمّ المهمّات ،

في أمور الدين والدنيا والآخرة .

قوله : ( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ) :

اللَّهمّ أجرني من شدّة البلاء ومشقّته ، والذي ما لا طاقة لي بحمله ،

ولا أقدر على دفعه ، سواء كان هذا البلاء جسدياً كالأمراض وغيرها ،

أو كان بلاء معنوياً ذِكرياً كأن يُسلِّط عليَّ من يؤذيني بالسبّ

والشتم والغيبة والنميمة والبهتان وغير ذلك ،

فهذه استعاذة من جميع البلاءات بشتى أنواعها وأشكالها .

قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) :

وأجرني من أن يلحقني مشقّة ، وهلكة في دنياي ، في نفسي ،

وأهلي ، ومالي ، وفي آخرتي ، من عقوبة وعذاب بما اقترفته

بسبب الذنوب والآثام .

قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) :

هو ما يسوء الإنسان ويحزنه أو يوقعه في المكروه

من القضية المقدّرة عليه ، وهو شامل في الدين ، والدنيا ،

في النفس ، والأهل ، والمال ، والولد ، والخاتمة ،

وهذه الاستعاذة تتضمّن الحفظ في كل الأمور المذكورة .

فيض القدير , الفتوحات الربانية

والاستعاذة من سوء القضاء لا يخالف الأمر بالرضا بالقضاء ؛

فإن الاستعاذة منه من قضاء اللَّه سبحانه وتعالى وقدره ،

والتي شرعها لنا وجعلها سُنّة لعباده ؛

لهذا يجب أن يعلم أن القضاء باعتبار العباد

ينقسم إلى قسمين :

خير وشر ،

فشرع لهم سبحانه الدعاء بالوقاية من شره ، والاستعاذة منه ،

فهذا في القضاء المقضي المخلوق ، أما قضاء اللَّه الذي هو حكمه وفعله ،

فكلّه خير لا شرّ فيه أبداً .

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( والشر ليس إليك )

مسلم , كتاب صلاة المسافرين وقصرها ،

باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه

لكماله جلّ وعلا من كل الوجوه ، فلا يدخل الشرّ في صفاته

ولا في أفعاله ، ولا يلحق في ذاته جلّ وعلا .

قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) :

فرح الأعداء بما ينزل على الشخص من مكروه ، وسوء ومحنة ،

فينكأ القلب عندها ، ويحزن ، ويبلغ من النفس أشدّ مبلغ ،

وقد يؤدّي إلى العداوة والبغضاء والحقد ،

وقد يُفضي إلى استحلال ما حرّمه اللَّه تعالى من القتال والانتقام

والتعدي والظلم؛ لهذا أستعيذ منه لخطورته .

فدلّ هذا الدعاء الجليل على أنه من جوامع الكلم التي أوتيها

النبي صلى الله عليه وسلم الذي جمع الاستعاذة من جميع الشرور

في الدين والدنيا ، فاعتن بهذا الدعاء العظيم في ليلك ونهارك ،

وفي سفرك وحضرك ، حتى تكون في حفظ اللَّه وعصمته

من جميع شرور الدنيا والآخرة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات