صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2016, 02:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,792
افتراضي ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين وثلاثمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏

خرج المتقي أمير المؤمنين من بغداد إلى الموصل مغاضبا لتوزون وهو

إذ ذاك بواسط، وقد زوج ابنته من أبي عبد الله البريدي، وصارا يداً واحدة

على الخليفة، وأرسل ابن شيرزاد في ثلاثمائة إلى بغداد فأفسد فيها وقطع

ووصل، واستقل بالأمر من غير مراجعة المتقي‏.‏

فغضب المتقي وخرج منها مغاضباً له بأهله وأولاده ووزيره ومن اتبعه

من الأمراء، قاصداً الموصل إلى بني حمدان، فتلقاه سيف الدولة إلى

تكريت، ثم جاءه ناصر الدولة وهو بتكريت أيضاً، وحين خرج المتقي من

بغداد أكثر ابن شيرزاد فيها الفساد، وظلم أهلها وصادرهم، وأرسل يعلم

توزون، فأقبل مسرعاً نحو تكريت فتواقع هو وسيف الدولة، فهزم توزون

سيف الدولة، وأخذ معسكره ومعسكر أخيه ناصر الدولة، ثم كر إليه سيف

الدولة فهزمه توزون أيضاً

وانهزم المتقي وناصر الدولة وسيف الدولة من الموصل إلى نصيبين،

وجاء توزون فدخل الموصل وأرسل إلى الخليفة يطلب رضاه، فأرسل

الخليفة يقول‏:‏ لا سبيل إلى ذلك إلا أن تصالح بني حمدان‏.‏

فاصطلحوا، وضمن ناصر الدولة بلاد الموصل بثلاثة آلاف ألف وستمائة

ألف، ورجع توزون إلى بغداد، وأقام الخليفة عند بني حمدان‏.‏

وفي غيبة توزون هذه عن واسط أقبل إليها معز الدولة بن بويه في خلق

من الديلم كثيرين، فانحدر توزون مسرعاً إلى واسط فاقتتل مع معز الدولة

بضعة عشر يوماً، وكان آخر الأمر أن انهزم معز الدولة ونهبت حواصله،

وقتل من جيشه خلق كثير، وأسر جماعة من أشراف أصحابه‏.‏

ثم عاود توزون ما كان يعتريه من مرض الصرع، فشغل بنفسه

فرجع إلى بغداد‏.‏

وفيها‏:‏

قتل أبو عبد الله البريدي أخاه أبا يوسف، وكان سبب ذلك‏:‏ أن البريدي

قل ما في يده من الأموال، فكان يستقرض من أخيه أبي يوسف فيقرضه

القليل، ثم يشنع عليه ويذم تصرفه بمال الجند، إلى أن مال الجند إلى أبي

يوسف وأعرض غالبهم عن البريدي، فخشي أن يبايعوه فأرسل إليه

طائفة من غلمانه فقتلوه غيلة، ثم انتقل إلى داره وأخذ جميع حواصله

وأمواله، فكان قيمة ما أخذ منه من الأموال ما يقارب ثلاثمائة ألف

ألف دينار‏.‏

ولم يمتع بعده إلا ثمانية أشهر مرض فيها مرضاً شديداً بالحمى الحادة،

حتى كانت وفاته في شوال من هذه السنة، فقام مقامه أخوه أبو الحسين

قبحه الله، فأساء السيرة في أصحابه، فثاروا عليه فلجأ إلى القرامطة

قبحهم الله فاستجار بهم، فقام بالأمر من بعده أبو القاسم بن أبي عبد الله

البريدي في بلاد واسط والبصرة وتلك النواحي من الأهواز وغيرها‏.‏

وأما الخليفة المتقي لله فإنه لما أقام عند أولاد حمدان بالموصل ظهر له

منهم تضجر، وأنهم يرغبون في مفارقته‏.‏

فكتب إلى توزون في الصلح، فاجتمع توزون مع القضاة والأعيان وقرؤوا

كتاب الخليفة وقابله بالسمع والطاعة، وحلف له ووضع خطه بالإقرار له،

ولمن معه بالإكرام والاحترام، فكان من الخليفة ودخوله إلى بغداد ما

سيأتي في السنة الآتية‏.‏

وفيها‏:

أقبلت طائفة من الروس في البحر إلى نواحي أذربيجان فقصدوا بردعة

فحاصروها، فلما ظفروا بأهلها قتلوهم عن آخرهم، وغنموا أموالهم

وسبوا من استحسنوا من نسائهم، ثم مالوا إلى المراغة فوجدوا بها ثماراً

كثيرة، فأكلوا منها فأصابهم وباء شديد فمات أكثرهم، وكان إذا مات

أحدهم دفنوا معه ثيابه وسلاحه، فأخذه المسلمون وأقبل إليهم

المرزبان بن محمد فقتل منهم‏.‏

وفي ربيع الأول منها

جاء الدمستق ملك الروم إلى رأس العين في ثمانين ألفاً، فدخلها ونهب ما

فيها وقتل وسبى منهم نحواً من خمسة عشر ألفاً، وأقام بها ثلاثة أيام،

فقصدته الأعراب من كل وجه فقاتلوه قتالاً عظيماً حتى انجلى عنها‏.‏

وفي جمادى الأولى منها

غلت الأسعار ببغداد جداً، وكثرت الأمطار حتى تهدم البناء، ومات كثير من

الناس تحت الهدم، وتعطلت أكثر الحمامات والمساجد من قلة الناس،

ونقصت قيمة العقار حتى بيع منه بالدرهم ما كان يساوي الدينار،

وخلت الدور‏.‏

وكان الدلالون يعطون من يسكنها أجرة ليحفظها من الداخلين إليها

ليخربوها‏.‏

وكثرت الكبسات من اللصوص بالليل، حتى كان الناس يتحارسون

بالبوقات والطبول، وكثرت الفتن من كل جهة فإنا لله وإنا إليه راجعون،

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‏.‏

وفي رمضان منها كانت وفاة أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسن

الجنابي الهجري القرمطي، رئيس القرامطة، قبحه الله، وهذا هو الذي قتل

الحجيج حول الكعبة وفي جوفها، وسلبها كسوتها وأخذ بابها وحليتها،

واقتلع الحجر الأسود من موضعه وأخذه معه إلى بلده هجر، فمكث عنده

من سنة تسع عشرة وثلاثمائة ثم مات قبحه الله وهو عندهم، لم يردوه

إلى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة كما سيأتي‏.‏

ولما مات هذا القرمطي قام بالأمر من بعده إخوته الثلاثة، وهم‏:‏

أبو العباس الفضل، وأبو القاسم سعيد، وأبو يعقوب يوسف، بنو

أبي سعيد الجنابي، وكان أبو العباس ضعيف البدن مقبلاً على قراءة

الكتب، وكان أبو يعقوب مقبلاً على اللهو واللعب، ومع هذا كانت كلمة

الثلاثة واحدة لا يختلفون في شيء، وكان لهم سبعة من الوزراء

متفقون أيضاً‏.‏

وفي شوال منها

توفي أبو عبد الله البريدي فاستراح المسلمون من هذا كما استراحوا

من الآخر‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات